رابطة العالم الإسلامي تدين «مذبحة نيوزيلندا» وترسل وفداً رفيعاً إلى ولنغتون

دانت رابطة العالم الإسلامي الحادث الإرهابي الذي شهدته نيوزيلندا، داعية العالم أجمع للوقوف وقفة جادة ضد التطرف وما يعرف كذلك بـ"الإسلاموفوبيا".
وأعلن أمين عام الرابطة الشيخ محمد العيسى، عن إرسال وفد رفيع المستوى من المجمع الفقهي الإسلامي والهيئة العالمية للعلماء المسلمين وكذلك من الهيئة العالمية للكتاب والسنة، وذلك لتقديم التعازي وزيارة المصابين والتباحث اللازم مع الجهات المختصة كقضية عامة تستدعي العمل الجاد والفاعل تجاهها.
وقال العيسى في تصريح مسجل: "نقدم تعازينا ليس فقط لأسر الضحايا أو للمسلمين وحدهم بل لكل ضمير إنساني حي فجع بهذا المصاب، ما حصل في نيوزيلندا هو نتيجة صدام فكري تغذيه الرهانات الخالية من القيم وأيضاً نتيجة التمادي في حرية الازدراء الديني والإثني"

وأضاف: "سبق وأن طلبنا مراراً بتشريعات تجرم هذا الازدراء الذي كان يهدد دوماً بمخاطر مثل هذا العمل الإرهابي المؤلم، التسامح والسلام وتقبل الآخر هو فعل وليس مجرد قول أو استعراض مؤتمري أو تجمع عديم الفعالية والمحتوى مكتفياً برسائل أو بيانات تروى ثم تطوى".

وطالب العيسى من العالم "المتحضر بوعيه والمحب للسلام"، بأن يقف بكل قوة وشجاعة وحكمة، للتصدي لهذه العقيدة الكارهة للآخرين.
وقال: "نعلم كلنا ما كان للنازية من جرائم مؤلمة هزت الضمير العالمي، نشاهد الآن نموذجاً من فلول النازية بصورة أخرى ولكنها تسير على نفس المنهج، بل بكل جرأة نجد برلمانيين في جول كبرى مع الأسف من برر هذه الجريمة، ما يدل في الواقع على أن المشكلة متأصلة وتتطلب اهتماماً كبيراً، هذه الفاجعة التي تتمثل فيها أبشع صور العنصرية والكراهية والتي نعزي فيها البشرية جمعاء هي في الواقع تطرف مواز تماماً لدموية داعش والقاعدة"، مشدداً على أن الإرهاب ليس له دين ولا مكان ولا زمان معين.
وأضاف: "تؤكد الرابطة بأن تصاعد خطاب العنصرية والكراهية سيؤدي كنتيجة طبيعة إلى مثل هذه الكوارث الإرهابية، وبالتالي لا بد من الحل الذي أشرنا إليه، رابطة العالم الإسلامي بصفتها رابطة للشعوب الإسلامية من مقرها الرئيس في مهبط الوحي وقبلة المسلمين من مكة المكرمة، المرجعية الروحية والعلمية للعالم الإسلام، سترسل وفداً رفيع المستوى من المجمع الفقهي الإسلامي والهيئة العالمية للعلماء المسلمين وكذلك من الهيئة العالمية للكتاب والسنة، لتقديم التعازي وزيارة المصابين والتباحث اللازم مع الجهات المختصة كقضية عامة تستدعي العمل الجاد والفاعل تجاهها".