أزمة غلاء في غزة تختبر حكم «حماس»

تجد حركة «حماس» نفسها لأول مرة في اختبار يهدد حكمها، بعدما اضطرت إلى مواجهة أوسع مظاهرات شعبية ضد غلاء المعيشة في قطاع غزة منذ سيطرتها عليه عام 2007.
وواجهت «حماس» المظاهرات التي بدأت في مخيمات القطاع بقمع غير مسبوق، وشوهد مسلحون من الأجهزة الأمنية التابعة للحركة ومدنيون يطلقون النار صوب متظاهرين ويستخدمون العصيّ والهراوات في ضربهم، إضافة إلى سحلهم واعتقالهم، وأدى في كثير من الحالات إلى إسالة الدماء وتكسير أطرافهم، مما تسبب في حالة من الغليان لم يعهدها القطاع من قبل ضد الحركة.
وتوسعت المظاهرات، أمس، في يومها الثالث، فيما شهد القطاع إضراباً عاماً تنديداً بالقمع الذي تعرض له المتظاهرون. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «حماس» استنفرت أجهزتها الأمنية كافة، وكذلك كتائب القسام، الذراع المسلحة للحركة، «لأنها تشعر بخطر يهدد حكمها لأول مرة، وهناك قرارات بقمع المظاهرات وإنهائها مهما كلّف الثمن».
وساندت الفصائل الفلسطينية مطالب الحراك، ودعت «حماس» إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحراك الأخير.
...المزيد