مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين فنزويلا

زعيم المعارضة خوان غوايدو يزور التجمعات المعادية للنظام في مناطق مختلفة من كراكاس (أ.ب)
زعيم المعارضة خوان غوايدو يزور التجمعات المعادية للنظام في مناطق مختلفة من كراكاس (أ.ب)
TT

مغادرة الدبلوماسيين الأميركيين فنزويلا

زعيم المعارضة خوان غوايدو يزور التجمعات المعادية للنظام في مناطق مختلفة من كراكاس (أ.ب)
زعيم المعارضة خوان غوايدو يزور التجمعات المعادية للنظام في مناطق مختلفة من كراكاس (أ.ب)

حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الفنزويليين على «مواصلة المسيرة» في نضالهم من أجل الديمقراطية، وذلك بعد أن أعلن أن كل الدبلوماسيين الأميركيين الذين كانوا باقين في فنزويلا غادروها الخميس، وسط أزمة سياسية بشأن مشروعية إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو العام الماضي، معلناً في الوقت نفسه إلغاء أكثر من 300 تأشيرة تعود لأفراد في معسكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وأضاف أنهم «يبقون أوفياء لمهمّتهم القاضية بدعم تطلّعات سكّان فنزويلا إلى العيش في ظلّ ديمقراطية وبناء مستقبل أفضل لعائلاتهم». وتبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سُبل لزيادة الضغط على الزعيم الفنزويلي الاشتراكي بعد فشلها في دفعه إلى ترك السُلطة، وقد ألغت هذا الأسبوع تأشيرات دخول إلى أراضيها تعود لـ340 فرداً إضافياً من معسكره، بينهم 107 من «الدبلوماسيّين السابقين وأفراد عائلاتهم». وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة روبرت بالادينو إنّ «هذا يرفع إجمالي عدد التأشيرات الملغاة منذ نهاية عام 2018 إلى أكثر من 600»، مشيراً إلى أن «إلغاء مزيد من التأشيرات» بات «قيد الدرس». وأضاف بومبيو في بيان: «الدبلوماسيون الأميركيون سيواصلون هذه المهمة من أماكن أخرى في الوقت الراهن، حيث يستمرون في المساعدة في إدارة تدفق المساعدات الإنسانية لشعب فنزويلا ودعم الشخصيات الديمقراطية التي تقاوم الطغيان بشجاعة». ووصف بومبيو الانسحاب بأنه «رحيل مؤقت»، قائلاً إن الولايات المتحدة ستواصل المساعدة في إدارة تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفنزويليين من دول أخرى في أميركا الجنوبية. وقال بومبيو في رسالة مصورة عبر «تويتر»: «الشعب الأميركي معكم. نحن مستعدون لتوفير المساعدة الإنسانية التي تستحقونها تماماً. سواء كان ذلك طعاماً أو دواء، فنحن مصممون على إيصالها إليكم». وأضاف: «لقد طالبتم جميعاً بالديمقراطية. يجب أن تعرفوا أن الشعب الأميركي لن يتردد وسنواصل جهودنا».
وكرّر بومبيو دعم واشنطن «للرئيس الانتقالي خوان غوايدو»، مؤكّداً أنّ الإدارة الأميركيّة «تتطلّع إلى العودة ما إن يبدأ الانتقال الديمقراطي» في فنزويلا. وكان الموظّفون الأميركيّون غير الأساسيّين وعائلاتهم غادروا فنزويلا نهاية يناير (كانون الثاني) بعد قرار مادورو قطع العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين. واعترفت واشنطن بغوايدو رئيساً انتقاليّاً لفنزويلا.
وحذّر بالادينو من أنّه في غياب سفارة «فإنّنا سنُحمّل الرئيس السابق مادورو وكذلك الجيش والأجهزة الأمنيّة الفنزويليّة مباشرةً مسؤوليّة سلامة المواطنين الأميركيين في فنزويلا». كما حذّر بالادينو من أنّ معسكر مادورو سيكون «مسؤولاً عن سلامة ورفاهية الرئيس المؤقت غوايدو»، قائلاً إنّ «نظام مادورو غير الشّرعي سيرتكب خطأ فادحاً إذا اعتقل الرئيس المؤقت غوايدو، وهذا سيُثير ردّ فعل فوريّاً من جانب الفنزويليّين والمجتمع الدولي». وفي سياق متصل، اعتقل أكثر من 300 شخص في فنزويلا متّهمين رسميّاً بالمشاركة في احتجاجات أو بعمليّات نهب خلال انقطاع التيّار الكهربائي الذي أصاب البلاد بالشّلل، بحسب ما أعلنت منظّمة «فورو بينال» غير الحكوميّة المعنيّة بالدّفاع عن حقوق الإنسان الخميس. وقال مدير المنظّمة ألفريدو روميرو خلال مؤتمر صحافي إنّه منذ 7 مارس (آذار) تاريخ انقطاع الكهرباء في كلّ أنحاء البلاد «وحتّى يومنا هذا، أحصينا 124 عمليّة اعتقال على خلفيّة الاحتجاج... وأكثر من 200 بسبب عمليّات نهب». وأشار إلى أن ولاية أنزواتيجي في شمال شرقي البلاد شهدت العدد الأكبر من الاعتقالات خلال احتجاجات سلميّة، مع تسجيل 49 عمليّة اعتقال. وتحدّث روميرو عن حال «الفوضى» التي تشهدها ماراكايبو ثاني مدن البلاد وعاصمتها النفطيّة (غرب) بسبب عمليّات «النّهب واسعة النطاق». وتمّ نهب أكثر من 500 متجر في هذه المدينة، وفقاً لنقابات مهنيّة.
وعاد التيّار الكهربائي تدريجياً في معظم المدن باستثناء غرب البلاد. وظلّ التيّار غير مستقرّ إلى حدّ كبير في مدينة ماراكايبو، وكذلك في أماكن أخرى، حيث تؤكّد الحكومة أنّ هناك اعتداءات استهدفت المحوّلات الكهربائيّة. وأثّر انقطاع التيّار الكهربائي في توزيع الماء والبنزين، وأعاق الأنشطة التجاريّة والمصرفيّة والصناعيّة. وقالت «فورو بينال» إنّ الاعتقالات التي سُجّلت خلال هذه الأزمة الأخيرة ترفع «إجمالي عدد السجناء السياسيّين في البلاد إلى 911». وأكد روميرو أنّ لائحة بأسمائهم أرسلت إلى المفوّضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتّحدة، ميشيل باشليه.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.