التفاؤل يدعم الأسواق العالمية في نهاية أسبوع متوتر

التفاؤل يدعم الأسواق العالمية  في نهاية أسبوع متوتر
TT

التفاؤل يدعم الأسواق العالمية في نهاية أسبوع متوتر

التفاؤل يدعم الأسواق العالمية  في نهاية أسبوع متوتر

بعد أسبوع تنازعته المخاوف والتوترات الخاصة بمستقبل العلاقات التجارية، ارتفعت الأسهم الأميركية قليلا عند الفتح أمس الجمعة بعد تقارير عن إحراز تقدم في المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وبعد أن صوت نواب في المملكة المتحدة لصالح تأجيل خروج من الاتحاد الأوروبي قد يكون فوضويا.
وربح المؤشر داو جونز الصناعي 11.02 نقطة، أو ما يعادل 0.04 في المائة، عند الفتح مسجلا 25720.96 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 2.31 نقطة، أو 0.08 في المائة، إلى 2810.79 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 27.50 نقطة، أو 0.36 في المائة، إلى 7658.41 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا ارتفعت الأسهم أمس متخطية أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجلته في اليوم السابق وسط إشارات إيجابية. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 08:26 بتوقيت غرينتش مخترقا أعلى مستوى منذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الذي حققه يوم الخميس ومتجها إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في شهر.
وصعدت جميع البورصات، لكن المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني تفوق في أدائه مع ارتفاعه بدعم من أسهم النفط والتعدين ذات الثقل بفعل ارتفاع أسعار المعادن والخام. وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.1 في المائة.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي الياباني مرتفعا الجمعة مع ارتفاع أسهم الشركات ذات الانكشاف الكبير على الصين بفعل تعهد بكين بتعزيز النمو الاقتصادي، في الوقت الذي رأى فيه المستثمرون أيضا إشارات على إحراز تقدم في مباحثات التجارة. وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.8 في المائة إلى 21450.85 نقطة، وزاد اثنين في المائة على أساس أسبوعي. وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 في المائة مسجلا 1602.63 نقطة.
وفي سوق العملات، هبط الدولار مقابل عملات منافسة أمس واتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من ثلاثة أشهر قبل اجتماع البنك المركزي الأميركي الأسبوع المقبل، والذي سيسلط خلاله صناع السياسات المزيد من الضوء على رفع أسعار الفائدة.
ومقابل عملات منافسة، انخفض الدولار 0.2 في المائة إلى 96.61 في التعاملات المبكرة بلندن. وعلى أساس أسبوعي، تتجه العملة الأميركية للتراجع 0.7 في المائة في أكبر هبوط منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول).
وظل الين الياباني مستقرا عند مستوى قوي بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي سياسته النقدية دون تغيير. وجرى تداول الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.3217 دولار، وهو مستوى يقل عن الأعلى في تسعة أشهر والبالغ 1.3380 دولار، لكنه مرتفع 1.8 في المائة على أساس أسبوعي. وظل اليوان الصيني مستقرا أمام الدولار عند 6.71 يوان.
ومع تراجع الذهب وزيادة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ارتفع الذهب أمس متعافيا من الهبوط الحاد الذي مُني به في الجلسة السابقة. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1301.58 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش بعد أن خسر نحو واحد في المائة في اليوم السابق. ويتجه المعدن الأصفر إلى تحقيق خسارة أسبوعية صغيرة للأسبوع الثاني على التوالي. وارتفع الذهب 0.5 في المائة في العقود الأميركية الآجلة إلى 1301.40 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1560.47 دولار للأوقية، ويتجه إلى تحقيق مكسب أسبوعي بنحو ثلاثة في المائة. وزادت الفضة بأكثر من واحد في المائة إلى 15.35 دولار للأوقية، وقفز البلاتين 1.4 في المائة إلى 829.69 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.