كابينات للنوم للمتعبين في لندن مقابل أجر

بمناسبة يوم النوم العالمي

كابينات للنوم للمتعبين في لندن مقابل أجر
TT

كابينات للنوم للمتعبين في لندن مقابل أجر

كابينات للنوم للمتعبين في لندن مقابل أجر

يبدو أن سكان العاصمة البريطانية لندن على استعداد لدفع مقابل للحصول على «تعسيلة» سريعة خلال اليوم لمواجهة الرحلات من وإلى أماكن العمل والإيقاع السريع للحياة في مدينة عصرية، فقد ظهرت في الأسواق بمناسبة يوم النوم العالمي (الجمعة 15 مارس/آذار) كابينات تنتشر فيها الروائح العطرية الجميلة وبداخلها سدادات للآذان وأقنعة للعيون يمكن للشخص المتعب أن يقضي فيها ساعة مقابل 18 جنيها إسترلينيا للراحة.
وذكر ماوريشيو فيلاميزار، الشريك المؤسس لشركة «بوب آند رست»، لوكالة رويترز أن هناك حاجة لأماكن خاصة في وسط العاصمة.
وقد ظهرت الحاجة إلى مثل هذه كابينات - التي انتشرت في الكثير من المدن العالمية من نيويورك إلى مدريد - بسبب انتشار أماكن العمل بعيدا عن أماكن السكن واضطرار العاملين للسفر يوميا لمسافات طويلة.
وطبقا لكونغرس نقابات العمال البريطانية فإن عدد العمال الذين يضطرون للسفر يوميا أكثر من ساعتين ارتفع بنسبة 34 في المائة في العشر سنوات الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه جرى الاحتفال بيوم النوم العالمي في يوم 15 مارس، وهو يوم الجمعة الأخير قبل تساوي الليل والنهار في الحادي والعشرين من شهر مارس. وتنظمه لجنة يوم النوم العالمي لجمعية النوم العالمية منذ عام 2008، والهدف هو الاحتفال بفوائد النوم الصحي ولفت انتباه المجتمعات لأعباء مشكلات النوم وجوانبه الطبية والتعليمية والاجتماعية. وعبر يوم النوم العالمي تثير جمعية النوم العالمية الوعي بأمراض النوم والفهم الأفضل له وخفض أعباء مشكلات النوم في المجتمعات المعاصرة، التي تهدد صحة وحياة أكثر من 45 في المائة من سكان العالم.
وطبقا لموسوعة «ويكيبيديا» فإن الحرمان من النوم يكلف الولايات المتحدة أكثر من 400 مليون دولار سنويا، بينما تصل التكلفة في اليابان إلى 138 مليار دولار وألمانيا 60 مليار دولار وبريطانيا 50 مليون دولار وكندا 21 مليارا.
وتشمل الاحتفالات جلسات نقاش ومعارض ومواد تعليمية في الكثير من أنحاء العالم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.