محكمة روسية تقضي بوقف إقامة مصنع لتعبئة المياه

بعد العثور على آثار بتروكيماوية في بحيرة بايكال

محكمة روسية تقضي بوقف إقامة مصنع لتعبئة المياه
TT

محكمة روسية تقضي بوقف إقامة مصنع لتعبئة المياه

محكمة روسية تقضي بوقف إقامة مصنع لتعبئة المياه

قضت محكمة روسية الجمعة بوقف مشروع إقامة مصنع لتعبئة مياه الشرب قرب بحيرة بايكال، أكبر بحيرة للماء العذب في العالم من حيث الحجم، وطالبت بإجراء تحقيق في الآثار البيئية للمشروع.
وقالت الإدارة الإقليمية لمدينة إركوتسك الروسية في بيان إن اختبارات جرت لموقع البناء في مدينة كولتوك بسيبيريا كشفت وجود آثار لمواد بتروكيماوية.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن السلطات تعتقد أن شركة تعبئة الماء «أكواسيب» قد تكون انتهكت القوانين الخاصة بالبيئة عبر إقامة المنشأة.
وقالت الإدارة: «تم الكشف عن الانتهاكات خلال جلسات الاستماع العامة، وأيضا خلال عملية تقييم الحكومة للتأثير البيئي للمشروع».
وتعهد رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف بداية الأسبوع الجاري بإجراء تحقيق في المشروع، وقال للصحافيين في مدينة كراسنويارسك في سيبيريا إنه يجب الحفاظ على البيئة في بحيرة بايكال.
وقالت «أكواسيب» إن إجمالي استثمارات المشروع، الذي يدعمه رجال أعمال من الصين، تقدر بنحو 5.‏1 مليار روبل (8.‏22 مليون دولار).
وقالت الشركة في بيان الأسبوع الماضي إن المصنع سيكون أحد أكثر مشروعات تعبئة المياه تطورا ومراعاة للبيئة، مضيفة أنه من المقرر تصدير 80 في المائة من الإنتاج إلى الصين وكوريا الجنوبية ومنغوليا على وجه التحديد.
وشهدت عريضة عبر موقع Change.org تطالب بوقف المشروع توقيع أكثر من 920 ألف شخص منذ الأسبوع الماضي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».