هدى كمال: لكنتي التونسية ساهمت في أدائي التمثيلي الطبيعي

تجسّد دور جيهان في مسلسل {ثواني} على قناة {إل بي سي آي}

الممثلة هدى كمال تستعد لتجربة تمثيلية جديدة
الممثلة هدى كمال تستعد لتجربة تمثيلية جديدة
TT

هدى كمال: لكنتي التونسية ساهمت في أدائي التمثيلي الطبيعي

الممثلة هدى كمال تستعد لتجربة تمثيلية جديدة
الممثلة هدى كمال تستعد لتجربة تمثيلية جديدة

قالت الممثلة التونسية هدى كمال بأنها جاهدت في إخفاء لكنتها التونسية الأم خلال تجسيدها دور جيهان في المسلسل اللبناني «ثواني» إلا أنها أخفقت. وتضيف: «لم يزعجني الموضوع لأنني كنت أخاف من أن أفقد تركيزي على الدور. فكان شغلي الشاغل أن لا يضيع إحساسي في الأداء وهو الأهم بالنسبة لي».
فهدى كمال التي تخوض تجربتها الأولى في التمثيل من خلال المسلسل المذكور سبق وتعرّف إليها المشاهد العربي عامة واللبناني خاصة من خلال تقديمها برامج تلفزيونية عديدة وأحدثها «ذا لايديز» على قناة «الجديد» المحلية. وهي رغم استعدادها اليوم لتقديم برنامج آخر عبر موقع «المستقبل» الإلكتروني إلا أنها مصممة على امتهان التمثيل لا سيما أنه كان حلمها منذ الصغر. وتعلّق: «لقد تخصصت في المرئي والمسموع ولدي فكرة جيّدة عن العمل التلفزيوني والسينمائي، وهو الأمر الذي ساهم في دخولي هذا المجال دون تردد». وترى الممثلة التونسية والمستقرة في لبنان منذ نحو 10 سنوات بأن هناك نقاط تشابه كثيرة بين التقديم التلفزيوني والتمثيل إلا أن هذا الأخير يتطلب من صاحبه الخروج من شخصيته الحقيقية للتماهي في أدوار مختلفة قد تكون مرات كثيرة بعيدة كل البعد عن تلك الحقيقية التي يتمتع بها. وتعلّق: «في التقديم التلفزيوني المشاهد يحبك أو العكس بسبب شخصيتك الحقيقية. أما في التمثيل فالناس تراقب أداءك ومدى مصداقيتك وهنا يكمن الفرق بين الاثنين».
وتؤكّد هدى كمال أن المخرج سمير حبشي كان له الفضل الأكبر في دخولها عالم التمثيل بعد أن وثق بموهبتها وشجعها على القيام بالدور رغم صعوبته. وتقول: «كما لا يمكنني أن أنسى الشركة المنتجة للمسلسل (ايغل فيلمز) والتي برأيي لم تتوان عن المخاطرة في ضمّي إلى فريق العمل دون تردد. فإن أدخل هذا المجال من بابه العريض مع شركة رائدة ولهو أمر يسعدني جدا وأتمنى أن أبقى فردا مع عائلتها».
وعما إذا شخصية جيهان التي تؤديها في «ثواني» تشبهها إلى حدّ ما؟ ترد: «ليس هناك من شبه كبير بيننا كوني لا أملك الجرأة التي تملكها ولكني في الوقت ذاته أشعر بأنه في أعماقنا مشاعر كثيرة لا نعرفها والتمثيل وسيلة تخوّلنا التعرّف على شخصيتنا بشكل أفضل».
لفتت هدى كمال المشاهد اللبنانيين بإطلالتها الجميلة وأدائها الطبيعي مما دفعهم إلى التساؤل عن هويتها خصوصا أنها المرة الأولى التي تطل عليهم فيها عبر عمل درامي. «سعيدة أنا بردود فعل الناس وهذا يعني بأنني نجحت في الامتحان الأول لي ويهمّني كثيرا رأي المشاهد اللبناني كونه يتذوق الفنون على أنواعها بشكل جيد». وعما إذا لبنان هو السبب في إعطائها فرص الشهرة ترد: «لا شك أن لبنان لعب دورا كبيرا في هذا الموضوع ولكن بلدي تونس أعطاني بدوره فرصا كثيرة. وبرأيي أن الوقت هو الذي لعب دوره في مشواري المهني، فقد كان في الإمكان أن توفّر لي تونس فرصا مواتية اليوم فيما لو ما زلت مستقرة فيها». وكانت هدى كمال قد سبق وقدّمت برامج تلفزيونية مع شركة «روتانا» وفي قناة «أبوظبي». كما شاركت في أداء أدوار تمثيلية في أفلام وثائقية في بلدها الأم من إنتاج دول أجنبية.
ولأنها قررت الاستمرار في مهنة التمثيل فهي تفكّر في إكمال دراستها والمشاركة في ورش عمل تمثيلية وفقا لعناوين زوّدها بها المخرج اللبناني سمير حبشي. «كل ما أنوي القيام به سأستشير به سمير فهو مخرج مخضرم ولديه عين ثاقبة لا تخطئ. ولذلك أعود إليه في هذا النوع من الخطوات المستقبلية التي أرغب في القيام بها».
وهدى التي سبق وشاركت في مسابقة ملكة الجمال في بلادها وحصدت لقب وصيفة أولى ومثلت تونس في حفلات عالمية خوّلتها الحصول على جوائز تقديرية في عمل عرض الأزياء الذي زاولته في بداياتها، تعتبر أن الشكل الخارجي للممثل لا يلعب الدور الأساسي في نجاحه أو العكس. وتوضح في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هو عنصر مطلوب ولكنه ليس ضروريا في عالم التمثيل. وهناك نجوم عالميون حققوا نجاحات كبيرة مع أنهم لا يتمتعون بجمال خارق. ففي مهنة التمثيل الكاريزما والحضور يلعبان الدور الأساسي في تقريبك من المشاهد أو العكس إضافة إلى الموهبة الفنية التي تساهم بشكل رئيسي في نجاح الممثل وكفاءته».
وعن متابعتها لأعمال الدراما بشكل عام تقول: «أتابع مسلسلات موسم رمضان بشكل خاص. ولطالما كنت معجبة بإنتاجات شركة «ايغل فيلمز» كمسلسلات «يا ريت» و«لعبة الموت» و«24 قيراط» و«حبة كاراميل» وغيرها. فأنا من متابعيها حتى قبل انضمامي إلى فريق عملها إذ أجدها ذكية في خياراتها في مجالي الكاستينغ والموضوعات التي تتناولها».
وعن مشاريعها المستقبلية إلى جانب تقديمها برنامج عن الموضة (الملكة) عبر موقع «المستقبل» الإلكتروني تقول: «أنوي تأسيس ماركة ثياب خاصة بي أعمل حاليا على ولادتها وهي ستختص في تقديم أزياء للأم وابنتها. فهي فكرة جديدة على الساحة وأنا متحمسة لتحقيقها قريبا على أرض الواقع».
وهدى كمال التي كانت تحلم بالتمثيل وبأن يلاقي أداؤها رضى الناس تقول: «إن أجمل ما خضته في تجربتي التمثيلية الأولى هذه هو تلقي الثناء من مخرج كبير كسمير حبشي. فهو تمسّك بي للقيام بالدور منذ اللحظة الأولى، وكان أول من قال لي «لا تخافي ستنجحين في التمثيل ونظرتي لا تخطئ». فزودني بثقة بالنفس وهو الأمر الذي دفعني للاستبسال والاجتهاد كي أكون على قدر هذه المسؤولية التي حمّلني إياها».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.