«120 يوماً من العزلة» على الأرض لبلوغ المريخ

يمضي الطاقم 4 أشهر داخل مجسم مركبة فضائية

رواد فضاء خلال تجارب عزلة سابقة داخل مجسم المركبة الفضائية
رواد فضاء خلال تجارب عزلة سابقة داخل مجسم المركبة الفضائية
TT

«120 يوماً من العزلة» على الأرض لبلوغ المريخ

رواد فضاء خلال تجارب عزلة سابقة داخل مجسم المركبة الفضائية
رواد فضاء خلال تجارب عزلة سابقة داخل مجسم المركبة الفضائية

يستعد فريق من ستة أشخاص نصفهم نساء لعزلة تستمر 120 يوماً داخل كبسولة على الأرض، تحاكي مركبة فضائية، وذلك في إطار التحضيرات لمشروع إقامة محطات مأهولة على سطح القمر، يتم على أساسها بناء مطارات فضائية للانطلاق في رحلة نحو المريخ، الذي بات خلال السنوات الأخيرة هدفاً رئيسياً لطموحات الإنسان الفضائية. وبالتزامن مع اختبارات مستمرة في القطب الشمالي منذ نهاية العام الماضي، يشارك فيها رواد فضاء، وترمي إلى دراسة قدرة التحمل النفسي لدى الإنسان في ظروف عزلة مطلقة، ضمن «فضاء مغلق»، أعلن معهد المشكلات الطبية - الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن اختيار ستة أشخاص من المتطوعين، سيشكلون معاً ثاني طاقم يشارك في التجارب الدولية للعزلة، ضمن مجسم في واحدة من المدن الروسية، يحاكي 100 في المائة تصميم المركبات المستخدمة في الرحلات الفضائية.
وكما هي العادة خلال التحضيرات للرحلات الفضائية، تم اختيار أعضاء الطاقم الرئيسي والطاقم الاحتياطي، من رواد الفضاء الروس بمشاركة رائد فضاء ورائدة فضاء باختصاص طبيبة من الولايات المتحدة. وفي الحالتين نصف أعضاء الطاقم من النساء. وسيمضي الطاقم 4 أشهر داخل مجسم مركبة فضائية، لا يختلف بأدق تفاصيله عن المركبات التي تقوم برحلات إلى الفضاء. وسيتعين عليهم معايشة إقلاع وهمي نحو الفضاء لا يختلف عن الإقلاع العادي. وضمن ظروف انعدام الجاذبية، وتناول طعام كالذي يتناوله رواد الفضاء، واتصالات مع الأرض وكأنهم على المدار، يتعين على رواد الفضاء القيام بعملية «هبوط» على سطح القمر، وإجراء تجارب هناك واختبارات، بما في ذلك اختيار موقع لبناء أول محطة مأهولة على سطح القمر، ومنطقة مناسبة لتشييد مطار فضائي، يستخدمه الإنسان لاحقاً في رحلاته نحو الفضاء البعيد، والمحطة الأولى التي تتجه نحوها أنظار البشرية هي كوكب المريخ.
وتشكل «120 يوماً من العزلة» مرحلة ثانية من التجارب الدولية «للعزلة» التي أطلقتها روسيا والولايات المتحدة منذ خريف عام 2017. وكان رواد فضاء خضعوا لعزلة في مجسم يحاكي المركبة الفضائية لمدة 17 يوماً، قاموا خلالها بعمليات «التقاط قمر صناعي» بواسطة ذراع آلية، و«تنقلوا» على سطح القمر، وأجروا تجارب أخرى، داخل مجسم المركبة، الذي لا تختلف ظروف العمل فيه أبداً عن ظروف العمل داخل مركبة فضائية حقيقية تتحرك على المدار.


مقالات ذات صلة

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

يوميات الشرق إبحارٌ بطعم خاص (ناسا)

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

أعلنت «وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)» أنّ رائدَي فضاء سارا في الفضاء لإصلاح عطل في المحطة الفضائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

انطلق اليوم (الأربعاء) من مركز كيندي الفضائي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين، لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين.

«الشرق الأوسط» (مركز كيندي الفضائي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

الإمارات تنجح في إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض

أعلنت الإمارات عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، الذي قالت إنه يتميز بقدرات متطورة لرصد الأرض

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا صاروخ «نيو غلين» الفضائي في منصة الإطلاق (حساب شركة «بلو أوريجين» في منصة «إكس»)

«بلو أوريجين» تُرجئ الرحلة الأولى لصاروخها الفضائي «نيو غلين»

أرجأت شركة «بلو أوريجين» الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التي كان يُفترض أن تتم يوم الاثنين، بسبب مشكلات تقنية لم تحددها.

«الشرق الأوسط» (كاب كانافيرال (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ الشركة حددت نافذة إطلاق أخرى الاثنين عند الساعة 1:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينيتش) (أ.ف.ب)

إرجاء الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين»

أُرجئت اليوم (الأحد) الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين» بسبب الظروف البحرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.