العثمان يترجم «وسام المؤسس» بإنجاز عالمي في رفع الأثقال

النجم السعودي حقق أول أحلامه بعد ثماني سنوات من انطلاقته

البطل السعودي العثمان لدى تتويجه بذهبية العالم لرفع الأثقال (الشرق الأوسط)
البطل السعودي العثمان لدى تتويجه بذهبية العالم لرفع الأثقال (الشرق الأوسط)
TT

العثمان يترجم «وسام المؤسس» بإنجاز عالمي في رفع الأثقال

البطل السعودي العثمان لدى تتويجه بذهبية العالم لرفع الأثقال (الشرق الأوسط)
البطل السعودي العثمان لدى تتويجه بذهبية العالم لرفع الأثقال (الشرق الأوسط)

في أقل من «8» أعوام فقط، تمكن البطل السعودي علي العثمان من تحقيق أول أحلامه، ليسجل نفسه بطلا للعالم في لعبة رفع الأثقال كأول رباع سعودي يحقق هذا الإنجاز على صعيد هذه اللعبة الزاخرة بالأبطال على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
وانتزع الرباع السعودي علي العثمان المركز الأول في منافسات وزن 89 كغم ببطولة العالم لرفع الأثقال للشباب تحت 17 سنة، والمقامة بلاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك لتحقيقه ذهبيتي النتر والمجموع وفضية الخطف بعد منافسة كبيرة في البطولة التي شهدت مشاركة أكثر من 34 دولة و98 رباعيا.
وتحقق هذا الإنجاز بعد أقل من 72 ساعة من الاستقبال الذي حظي به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتتويجه مع عدد من الأبطال السعوديين بوسام المؤسس الملك عبد العزيز من الدرجة الثانية لحصوله على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس كأول ميدالية أولمبية لرفع الأثقال.
وبدأ العثمان مشواره مع نادي الطرف أحد الأندية الواقعة في القرى الشرقية لمحافظة الأحساء الأكبر من حيث المساحة في المنطقة الشرقية من المملكة حيث جذبه لهذه اللعبة المدرب الوطني والبطل السابق طاهر الشيبة الذي احتضنه منذ اليوم الأول وحتى تحقيق اللقب العالمي الكبير من خلال متابعته الدقيقة بكل التفاصيل بعد أن نال ثقه والديه بأن يكون على قرب دائم منه ويشرف عليه سواء في النادي أو في المنتخبات السعودية.
يقول الشيبة لـ«الشرق الأوسط»: «البطل علي العثمان وريث هذه اللعبة من والده حيث كان والده يوسف من أبطال القوات المسلحة السعودية رغم أنه بدأ متأخرا نوعا ما، لكنه أبدع وحقق كثيرا من المنجزات وهذا ما شجعني على اللقاء به للتأكد من وجود أشقاء له يحبون ممارسة هذه اللعبة وهم في سن مبكرة ليتم تأهيلهم بالصورة المثلىـ ورشح لي شقيقه سامي الذي حقق كثيرا من المنجزات ولا يزال موجودا مع المنتخبات الوطنية السعودية».
وعن مسيرته مع الإنجازات الخارجية قال الشيبة: «لم يبدأ البطل علي العثمان مسيرته إلا بعد أن تجاوز سن 13 عاما حسب الأنظمة الدولية المعمول بها لكن منجزاته كانت كبيرة ومتتالية على المستوى العربي والقاري والأولمبي وآخرها العالمي، ولذا يعتبر هذا البطل في بداية مشواره ونتوقع منه المزيد، بل إن هناك أبطالا بعده من زملائه في النادي والمنتخب الوطني يمكن أن يحققوا منجزات كبيرة لهذا الوطن الغالي».
وأضاف: «في طريق الذهب العالمي مر البطل العثمان بكثير من المحطات الإيجابية ومن أهمها تشرفه باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حيث عاد من أميركا إلى المملكة وغادر مباشرة بعد الاستقبال والتكريم من قائد المسيرة، وكان الوقت ضيقا جدا بعد عودته لأميركا حتى انطلقت النهائيات العالمية حيث كانت الرحلة مرهقة جدا، إلا أن نشوة التكريم من الملك كان لها أثر إيجابي فيما تحقق».
أما والد اللاعب فقد عبر عن فخره الكبير بكون ابنه قدم منجزا باسم الوطن معتبرا أن كل شيء ثمين يقدم لهذا الوطن يظل قليلا مقابل ما يقدم الوطن لأبنائه في ظل قيادة حكيمة تقدم كل ما من شأنه جعل المملكة تأخذ مكانتها المتقدمة في جميع المجالات مقدما شكره لكل من دعم اللاعب سواء المدرب الدائم طاهر الشيبة أو اتحاد اللعبة وكل من يقف وراء ما تحقق.
من جانبها، قالت والدة البطل علي العثمان: «أهنئ القيادة بهذا الإنجاز العظيم لوطن عظيم وكذلك التهنئة موصولة لمدرب البطل والشعب السعودي عامة وأنا فخورة دائما بابني وأتمنى له المزيد من النجاحات».
في حين قال البطل العثمان: «كنت واثقا من انتزاع الذهب للوطن وإهدائه لمقام سيدي ومولاي والدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية وللشعب السعودي كافة، بفضل من الله عز وجل وبفضل الدعم الكبير الذي ألقاه من قبل رئيس ومجلس إدارة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال والجهاز الفني والإداري المشرف على المنتخب وبقية إخواني ومنسوبي لعبة رفع الأثقال، وهذا الإنجاز سيكون دافعا لي لتحقيق المزيد في قادم البطولات بإذن الله».


مقالات ذات صلة

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».