رونالدو وعد وأوفى وقاد يوفنتوس إلى ربع نهائي دوري الأبطال

مانشستر سيتي يدك شباك شالكه بسباعية وجماهيره تحلم بالرباعية هذا الموسم

رونالدو (يمين) يقفز محتفلاً بثلاثيته التي قادت يوفنتوس للفوز على أتلتيكو (أ.ف.ب)  -  غوارديولا منفعلاً بانتصار سيتي الكاسح على شالكه (إ.ب.أ)
رونالدو (يمين) يقفز محتفلاً بثلاثيته التي قادت يوفنتوس للفوز على أتلتيكو (أ.ف.ب) - غوارديولا منفعلاً بانتصار سيتي الكاسح على شالكه (إ.ب.أ)
TT

رونالدو وعد وأوفى وقاد يوفنتوس إلى ربع نهائي دوري الأبطال

رونالدو (يمين) يقفز محتفلاً بثلاثيته التي قادت يوفنتوس للفوز على أتلتيكو (أ.ف.ب)  -  غوارديولا منفعلاً بانتصار سيتي الكاسح على شالكه (إ.ب.أ)
رونالدو (يمين) يقفز محتفلاً بثلاثيته التي قادت يوفنتوس للفوز على أتلتيكو (أ.ف.ب) - غوارديولا منفعلاً بانتصار سيتي الكاسح على شالكه (إ.ب.أ)

«استعدوا للعودة»، بهذه الكلمات توجه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى أنصار يوفنتوس، عشية مباراة فريقهم ضد أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي تقدم ذهاباً بهدفين نظيفين. وكان الولد الذهبي على الموعد لأنه قاد بمفرده فريقه الإيطالي إلى تخطي مهمة في غاية الصعوبة، مسجلاً ثلاثية رائعة، ليقود «السيدة العجوز» إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، سحق مانشستر سيتي الإنجليزي منافسه الألماني شالكه بسبعة أهداف من دون مقابل، ليبلغ بدوره ربع النهائي بنتيجة إجمالية 10 - 2.
في تورينو، تعملق رونالدو كعادته في المسابقة التي يتصدر الترتيب المطلق لهدافيها برصيد 124 هدفاً، وسجل ثلاثية من رأسيتين وركلة جزاء، ليمنح بطاقة التأهل إلى فريقه.
ونجح رونالدو في تسجيل 25 هدفاً في مرمى أتلتيكو في 32 مباراة، وسبق له أن حقق إنجازاً مماثلاً عام 2016، في مواجهة فولفسبورغ الألماني، عندما تقدم الأخير 2 - صفر ذهاباً، قبل أن يرد رونالدو بثلاثية على ملعب سانتياغو برنابيو، عندما كان يدافع عن ألوان ريال مدريد.
وتوج رونالدو بالمسابقة القارية خمس مرات، بينها واحدة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2008، وأربع مرات مع ريال مدريد، أعوام 2014 و2016 و2017 و2018. وإذا قدر له الفوز بها للمرة السادسة، فإنه سيعادل رقم لاعب ريال مدريد، فرنسيسكو خنتو، الذي توج بها في الخمسينات والستينيات من القرن الماضي.
وقال رونالدو بعد المباراة: «كانت ليلة مميزة، ليس للأهداف فقط بل لسلوك وأداء كل الفريق. أتلتيكو فريق صعب ونستحق الفوز».
في المقابل، كان أتلتيكو مدريد يمني النفس بخوض النهائي على ملعبه واندا متروبوليتاو، في يونيو (حزيران) المقبل؛ لكن رونالدو كان له رأي آخر.
ولم يسبق ليوفنتوس أبداً أن حول خسارته بهدفين ذهاباً إلى فوز أكبر على أرضه في مسابقة أوروبية؛ لكنه نجح في ذلك أخيراً؛ لأن كريستيانو رونالدو في صفوفه.
وإذا كان الهدف من شراء أفضل لاعب في العالم خمس مرات هو صناعة الفارق في الليالي المهمة في دوري أبطال أوروبا، فإنه قدم المطلوب وأوفى بوعده.
وسجل المهاجم البالغ عمره 34 عاماً ثلاثة أهداف في مباراة واحدة بدوري الأبطال للمرة الثامنة، وقال: «هذه هي العقلية المطلوبة للفوز بدوري أبطال أوروبا، لهذا السبب ضمني يوفنتوس حتى أساعد الفريق على القيام بأشياء لم يسبق أن فعلها».
وكانت الليلة مختلفة تماماً لرونالدو، مهاجم ريال السابق، عما حدث في مدريد، عندما تعرض لصيحات استهجان من مشجعي أتلتيكو، الذين رد عليهم بعد ثلاثيته بالإشارة إلى أصابعه الخمسة، ليذكرهم بإحراز اللقب القاري خمس مرات.
وبدا أن رونالدو، الذي أحرز مع ريال منذ عام واحد هدفاً مذهلاً بركلة خلفية مزدوجة في شباك يوفنتوس، ليحظى حينها بدعم المشجعين في تورينو، يعاني من تراجع مستواه في بعض مباريات الدوري المحلي؛ لكنه حصل على راحة أمام أودينيزي يوم الجمعة، لينجح في ترك بصمة أمام أتلتيكو.
وتكتل دفاع أتلتيكو، الذي لم يستقبل أي هدف في آخر أربع مباريات بدوري الأبطال، وسط ثقة بقدرته على منع رونالدو مجدداً من هز الشباك؛ لكن لم يكن بوسع الفريق الإسباني التعامل بنجاح مع خطورة النجم البرتغالي هذه المرة.
وأخفق الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو في استراتيجيته التي اعتمدت على طريقة 4 - 4 - 2 وتحفظه الدفاعي طوال فترة المباراة، دون إظهار أي دوافع هجومية.
ولم يفلح أتلتيكو في شن هجمات مرتدة طوال المباراة، كما عانى الفريق كثيراً في تغطية أجناب الملعب، وخصوصاً الأيسر الذي شغله اللاعب الإسباني خوانفران الذي واجه ضغطاً مزدوجاً من لاعبي يوفنتوس، جواو كانسيلو وفيديريكو بيرنارديسكي، اللذين تفوقا عليه بشكل واضح.
واعترف سيميوني بأن يوفنتوس كان الفريق «الأفضل» واستحق الفوز. وقال بعد المباراة: «كانوا أفضل واستحقوا الفوز... هاجموا بشكل رائع... فرضوا علينا هذا الوضع، وعلينا أن نهنئ المنافس».
وأوضح: «في الشوط الأول، كان لدينا بعض الاستحواذ على الكرة؛ لكن لم تسنح لنا فرص لهز الشباك، باستثناء ضربة رأس من ألفارو موراتا. كان يوفنتوس حاضراً بقوة داخل منطقة جزائنا، وشكل خطورة، وأجبرنا على الدفاع، ولكنه سجل الأهداف التي وضعته في موقف رائع بالمباراة».
وعن البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل الأهداف الثلاثة ليوفنتوس، قال سيميوني: «رونالدو من أفضل اللاعبين في العالم... من الطبيعي أن يظهر بهذا المستوى في المباريات التي يشارك فيها».
في المقابل، أشاد ماسيميليانو أليغري، مدرب يوفنتوس، بسلاسة أداء لاعبيه، وقال: «قلت للاعبين أن يلعبوا بهدوء أعصاب وصفاء ذهن. وكنت أعلم أن المباراة ستكون هستيرية. المباريات تلعب ذهاباً وإياباً، ويوفنتوس استطاع أن يقلب النتيجة».
وفي المباراة الثانية، استمر حلم مانشستر سيتي بإحراز رباعية نادرة هذا الموسم، عندما أنجز المهمة على حساب منافسه شالكه الألماني، ودك شباكه بسباعية نظيفة، بعد أن سبق وعاد من معقل منافسه فائزاً أيضاً بالذهاب 3 - 2.
وتوج سيتي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ويتصدر الدوري الإنجليزي المحلي، وبلغ ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية، بالإضافة إلى بلوغه ربع نهائي دوري الأبطال.
وكان سيتي الطرف الأفضل طوال المباراة، من خلال استحواذ على الكرة بنسبة عالية جداً، وفعالية هجومية في مباراة فرض فيها الألماني لوروا ساني لاعب شالكه السابق نفسه نجماً لها، بتسجيله هدفين وصناعته لثلاثة.
وسجل أهداف مانشستر سيتي كل من سيرجيو أغويرو (هدفين) وساني (هدفين) وبيرناردو سيلفا، وفيل فودين، وغابرييل خيسوس.
وقال مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا: «النتيجة واضحة، ونحن سعداء لبلوغ ربع النهائي. لم نبدأ المباراة بشكل جيد؛ لكن بعد تقدمنا لعبنا بهدوء وقتالية».
وأعرب غوارديولا عن أمله في أن يلتقي سيتي مع فريقه السابق بايرن ميونيخ في دور الثمانية، وقال: «أود مواجهة بايرن، إنني جزء من هذا النادي. أعشق ميونيخ، وكذلك بايرن، ولدي كثير من الأصدقاء هناك». ووصف غوارديولا فريقه مانشستر سيتي بـ«المراهقين» في دوري الأبطال، قبل خوض مباراة الإياب أمام شالكه؛ لكن الفوز الكبير أظهر أن فريقه ينمو بسرعة.
ورغم استثمار سيتي الضخم في تدعيم صفوفه وحصد كثير من الألقاب المحلية، فإنه لم يصل إلى قبل نهائي دوري الأبطال سوى مرة واحدة في آخر سبع مشاركات. لكن سيتي فاز 17 مرة في آخر 19 مباراة في كل المسابقات، وفاز تسع مرات، وتعادل مرة واحدة في آخر عشر مباريات، ويعيش حالة من التألق، ويتمنى استمرار ذلك حتى يضمن الظهور في نهائي المسابقة القارية هذا العام في مدريد.
وأراد المدرب الإسباني مجدداً التقليل من فرص ناديه في حصد اللقب القاري؛ رغم أن معظم الناس تدرك أنه لا يجب التعامل مع كلماته بجدية. وقال غوارديولا: «لن أقول إننا لن نقاتل. نحن مثل فريق مراهق؛ لأن أفضل نجاح في تاريخ النادي يتمثل في الوصول إلى قبل النهائي مرة واحدة (في دوري الأبطال) والوصول مرتين إلى دور الثمانية. لا يمكن أن ندخل في مقارنة مع ريال مدريد وبايرن ميونيخ وليفربول ويوفنتوس. كم عدد مرات فوزهم؟ لكن مجموعة المراهقين لديهم الرغبة، وليس لديهم الخوف، وسنحاول الوصول للمرة الثانية في تاريخنا إلى قبل نهائي دوري الأبطال. هذه المسابقة صعبة جداً. سنرى إلى أي مدى سنصل. لقد فزت باللقب مرتين؛ لكني خسرت سبع مرات. كل ما يمكنني قوله إننا سنحاول وسنواصل المحاولة».


مقالات ذات صلة

قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسية بين سان جيرمان وموناكو

رياضة عالمية ملعب 974 (الشرق الأوسط)

قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسية بين سان جيرمان وموناكو

قالت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، الخميس، إن مباراة كأس السوبر الفرنسية بين باريس سان جيرمان بطل الدوري وموناكو بطل كأس فرنسا، ستقام في الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية نيكو شلوتربيك على حمّالة بعد الإصابة (رويترز)

دورتموند يخسر جهود شلوتربيك بسبب تمزق في رباط الكاحل

تعرَّض بوروسيا دورتموند الألماني لضربة إضافية بإصابة قلب دفاعه، نيكو شلوتربيك، بتمزق في رباط الكاحل تعرَّض له خلال خسارة الأربعاء أمام برشلونة الإسباني 2 - 3.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا وبوكايو ساكا (أ.ب)

أرتيتا: ساكا يواصل مفاجأتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، إن بوكايو ساكا، لاعب الفريق، سيصبح أفضل مع مرور الوقت بعدما سجل هدفين ليقود فريقه للفوز 3-صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك (رويترز)

فليك: الفوز على دورتموند لم يكن سهلاً

أعرب المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني هانز فليك عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على بوروسيا دورتموند الألماني 3 - 2 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.