أعلنت قيادة عمليات الحشد الشعبي في محافظة نينوى شمالي العراق عن إعادة 16 طفلا مختطفا لدى «داعش» في سوريا. وقال بيان لاستخبارات القيادة أمس الثلاثاء إنه «بالتنسيق مع العمليات المشتركة أشرفت قيادة عمليات الحشد في نينوى على إعادة 16 طفلا عراقيا مختطفا لدى تنظيم داعش الإجرامي في سوريا»، لافتا إلى أن «العملية تمت وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة عن وجود مجموعة من الأطفال الذين اختطفهم «داعش» أثناء سقوط الموصل حيث تمت متابعة الأمر بالتنسيق مع الجانب السوري».
وأضاف البيان أنه «تم إحضار الأطفال البالغ عددهم 16 طفلا بينهم 12 طفلا إيزيديا في سنجار وأربعة أطفال من تلعفر وتأمين إيصالهم إلى مناطق سكناهم». وتابع أن «وجهاء وشيوخ نينوى أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهذه الجهود الإنسانية الخيرة من قبل قيادة الحشد الشعبي المساهمة بإرجاع أبنائهم المختطفين، مؤكدين في الوقت نفسه على استعدادهم التام للتعاون مع الحشد والقوات الأمنية لدرء أي خطر للإرهاب». إلى ذلك توقع مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إعادة قرابة 20 ألف عراقي في سوريا، بينهم نساء وأطفال فروا من آخر جيب لتنظيم داعش، إلى بلدهم في غضون أسابيع بموجب اتفاق مع بغداد. وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني لـ«رويترز»: «يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى مخيم الهول»، مبينا أن «الأرقام ليست رسمية لكننا نتحدث على الأرجح عن نحو 20 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال». وأضاف أن «الحكومة العراقية عبرت عن رغبتها في إعادة هؤلاء الناس، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على تحديات»، موضحا أن «هؤلاء الناس يُعتبرون تهديدا أمنيا، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص». وقال كاربوني إنه «لا يوجد موعد رسمي على حد علمه لعملية الانتقال الضخمة»، لافتا إلى أنها «مسألة أسابيع أو شهور». وتابع أن «كثيرا من النساء العراقيات زوجات مقاتلين في تنظيم داعش وأطفالهن، من الجيب المحاصر في الباغوز بشرق سوريا خلال الأسابيع الماضية، مما أجبر قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة على تأجيل هجوم لسحق آخر جيب تحت سيطرة المتشددين». إلى ذلك نشرت بغداد اعترافات لـ«دواعش» فرنسيين تسلمتهم من قوات سوريا الديمقراطية. وبينما يواجه هؤلاء عقوبة الإعدام طبقا للقانون العراقي فإن الاعترافات التي أدلوا بها جرت أمام محققين عراقيين من قبل مجلس القضاء الأعلى في العراق. وتسعى السلطات العراقية عبر هذا التحقيق إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات منهم في وقت لا يوجد بينهم قياديون كبار طبقا لما أعلنه الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي في تصريح صحافي مبينا أنهم مع ذلك: «يمتلكون كنزا من المعلومات عن الهيئات الخارجية لـ«داعش» في أوروبا». وسبق للعراق أن حكم على ثلاثة دواعش فرنسيين بالسجن المؤبد أكد أحدهم أنه اعتقل في سوريا.
العراق ينشر اعترافات منتمين لـ«داعش»
العراق ينشر اعترافات منتمين لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة