بشتني... مدينة سلوفاكية تفخر بأن من يدخلها واهناً يخرج متعافياً

تتقن تفصيل السياحة العلاجية حسب متطلبات زوارها وجنسياتهم

موقع الجزيرة ساعد على تجميل سُمعتها لأنه يكسبها خلفية ناصعة البياض شتاء ومتوهجة الألوان ربيعاً وصيفاً
موقع الجزيرة ساعد على تجميل سُمعتها لأنه يكسبها خلفية ناصعة البياض شتاء ومتوهجة الألوان ربيعاً وصيفاً
TT

بشتني... مدينة سلوفاكية تفخر بأن من يدخلها واهناً يخرج متعافياً

موقع الجزيرة ساعد على تجميل سُمعتها لأنه يكسبها خلفية ناصعة البياض شتاء ومتوهجة الألوان ربيعاً وصيفاً
موقع الجزيرة ساعد على تجميل سُمعتها لأنه يكسبها خلفية ناصعة البياض شتاء ومتوهجة الألوان ربيعاً وصيفاً

كما تتنوع أهداف السياحة تتنوع وجهاتها. فمنها ما هدفه الاستكشاف وزيارة المعالم التاريخية، ومنها ما هو للتسوق كما منها ما هو للعلاج والنقاهة والراحة والاستجمام، وهو ما يعرف بـ«السياحة العلاجية»، التي تشتهر بها مناطق أكثر من غيرها، نظرا لطبيعتها وتسهيلاتها وخدماتها.
واحدة من هذه المدن، بشتني Piestany السلوفاكية، التي اكتسبت سُمعتها ومكانتها بفضل «طينها» المعدني و«مائها» الكبريتي وينابيعها الدافئة وأملاحها الطبيعية. رغم صغر حجمها، أصبحت قبلة لمن يسعون إلى العلاج أو فقط الراحة لما تمتاز به من طبيعة خلابة وسكينة، رغم أن أبناءها يرددون أنها ليست جديدة في هذا المجال. يؤكدون أن منافعها الصحية اشتهرت منذ حقب قديمة، وبأن مدينتهم من الوجهات التي قصدها ملوك أوروبا وأمرائها ومهاراجات الهند؛ حيث إن تشييد إحدى مصحاتها، ويحمل اسم نابليون، لأن جنود الإمبراطور الفرنسي كانوا يقصدونها للنقاهة واستعادة قواهم، يعود للعام 1822، في التاريخ الحديث، أصبحت وجهة للأثرياء العرب، الذي يبحثون منذ سبعينات القرن الماضي على وجهات تقدم خدمات العلاج البديل. وبالفعل لا تبخل المنطقة عليهم بأي شيء، من العلاجات المتطورة إلى الطبيعة الخلابة.
مما يُحسب لهذه الجزيرة الصغيرة مساحة، أنها عرفت كيف تستغل قدراتها الطبيعية لتصبح وجهة سياحية وعلاجية مهمة؛ حيث شيدت فيها سلسلة من الفنادق الفخمة والمصحات العلاجية، التي تستغل طين ومياه ينابيعها لجذب الزوار وخدمتهم ليلا ونهارا. ولا يختلف اثنان أن أبناء المدينة توارثوا خبرة واسعة في استخدام الثروات الطبيعية عبر الأجيال وحسن الضيافة، إلى حد أن بشتني تُعرف حاليا باسم «الجزيرة العلاجية».
ولا شك أن موقعها على ضفتي نهر الفاخ، وأسفل جبل Povazie ساعد على تجميل سُمعتها، لأنه يكسبها خلفية ناصعة البياض شتاء، ومتوهجة الألوان ربيعا وصيفا، في تنوع ساحر ومثير. أما من حيث المساحة، فهي لا تنكر أنها صغيرة جدا، بحيث يفصلها عن وسط المدينة جسر قصير لا يتجاوز طوله مائة متر يقف على مدخله نصب ضخم على هيئة رجل يحطم عصاه، في رمزية أن من يدخل مصحاتها متوكئا على عصا لن يحتاجها عند مغادرته لها.
يوجد ببشتني سلسلة من الفنادق التي تتباين أسعارها حسب نجومها، وفيما لا تزال آثار المعمار الشيوعي (العمارة الستالينية) ومباني ما بعد الحرب الرمادية منتشرة في معظم أنحائها، فإن الحال جد مختلف في قصر «ثيرميا» الذي يعود تاريخه إلى عام 1912، فقد شُيد على نمط «الآرت نوفو» محاطا بطبيعة خلابة تحدها جبال وتعلوها أشجار الزيزفون بأزهارها العنقودية البيضاء ورائحتها العطرة. واللافت أنه شُيد فوق ينبوع طبيعي تم اكتشافه صدفة، حسب ما يرويه أبناء المدينة. يقولون إنه كان سبب شفاء طاووس عجوز كان المرض قد أقعده، لكنه ما إن تمرغ في طينه دون قصد حتى تعافى واستعاد شبابه. ولهذا تم اتخاذ الطاووس شعارا للقصر؛ حيث تنتشر صوره في كل جنباته. الآن تحول القصر إلى فندق علاجي من فئة الـ5 نجوم، يفتح أبوابه ويقدم خدماته للنخبة والطبقات الثرية.

- بين فيينا وبراتسلافا
مما يزيد من جاذبية بشتني قربها من العاصمة السلوفاكية براتسلافا التي لا تبعد عن العاصمة النمساوية فيينا.
فهما، أي فيينا وبراتسلافا، عاصمتان متجاورتان لا يفصلهما سوى 55 كيلومترا. أمر يعني سهولة التنقل من وإلى بشتني أثناء فترة العلاج بالجزيرة، لا سيما خلال العطلة الأسبوعية إذا كانت النية البحث عن التغيير والمزيد من الترفيه والثقافة وفرص التسوق. فالأسعار معقولة جدا بالمقارنة بسبب انخفاض قيمة العملة السلوفاكية.
- من فيينا إلى براتسلافا، التي تعتبر المطار الرئيسي للبلاد، تتوفر كل وسائل المواصلات من طائرات وقطارات وحافلات عمومية، علما بأن المسافة بالسيارة لا تستغرق أكثر من ساعة وبضع دقائق إلى بشتني.
- يستخدم المطبخ السلوفاكي الكثير من الخضراوات التي يتفنن أهلها في تحضيرها كالملفوف، الذي يعدون منه حساء شهيا ومخللات. وحتى الباستا عندهم يصنعونها من دقيق البطاطس.
كما تنتشر في المنطقة أكشاك صغيرة تُباع فيها أنواع شتى من المعجنات صغيرة الحجم تخبز في أفران «جوالة» لتباع طازجة ساخنة، فضلا عن أكشاك لبيع أنواع كثيرة من الأجبان بعضها مخلوط بـ«الشطة» والفلفل الحار وبعضها مدخن أو مقلي.
- دولة سلوفاكيا من الدول الموقعة على اتفاقية شينغن للحدود الأوروبية المفتوحة ما يسهل التنقل بين دولها بتأشيرة واحدة.
- تكثر صيفاً المهرجانات المفتوحة والحفلات الموسيقية وتنتشر موائد الأطعمة الشعبية في الطرقات.
- رغم أن للسلوفاك عملتهم فإن اليورو متداول.

- برامج وجداول ودقة ونشاط
> قبل السؤال عما تقدمه منتجعات المدينة من علاجات بادرت بالسؤال عن الجو العام، لا سيما أن الإقامة قد تطول وفقا للإمكانات، ووفقا لفاعلية العلاج ووفرة فرص للنزهة والتغيير.
بلغة عربية سليمة، أجابت موظفة تخرجت في معهد للغات وتمرنت على إجادة لغة الضاد بقاهرة المعز بأن الضيوف هنا يأتون لقضاء عطلة يبحثون فيها عن الاستجمام والراحة أو عن حلول لمشكلات صحية تتم في أجواء ممتعة من خلال برامج مكثفة. قد تشمل هذه البرامج تمارين رياضية يتم تفصيلها على مقاسهم، أو نزهات فردية يقومون بها بين أحضان الطبيعة، تتجدد في كل يوم طوال فترة الإقامة.
فلكل ضيف برنامج محدد قد لا تزيد فقراته على 4 في اليوم، حتى يبقى له متسع من الوقت للتجول بالمدينة أو فقط الخلود إلى النفس في حدائقها أو مقاهيها المترامية. وطبعا تُفسح لهم المجال أيضا للتسوق. فهي تتمتع بأسواق توفر بضائع محلية وتقليدية، كما تتوفر على فروع لمحلات عالمية. جولة بسيطة في المدينة تُشعرك بأنها هيأت نفسها لاستقبال مختلف الجنسيات والمذاقات. فهي، مثلا تتوفر على عدد لا يستهان به من المقاهي والمطاعم التي تقدم اللحم الحلال والقهوة العربية والشيشة والعصائر الطازجة. بل هناك «ديوانية» كويتية صيفية، جزء منها للنساء وجزء آخر للرجال. والمثير للنظر أنه رغم أن سلوفاكيا، مثل باقي الدول الأوروبية المجاورة، لم تسلم من موجات اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا فإن بشتني بالذات تفخر بتسامحها واحتضانها للآخر، وهو ما تشهد عليه شجرة أطلقوا عليها اسم «شجرة التسامح» تم غرسها أمام متجر تركي سبق أن تعرض لهجوم يميني متطرف، في دلالة واضحة على رفض التطرف بكل أشكاله، وتقبل الآخر. في كل المنتجعات والمصحات تلمس هذا الاحتضان. فمثلا تحرص كلها على مراعاة طلبات روادها المسلمين، بدءا من توفير مسابح منفصلة إلى أغطية لستر الجسم حتى في مواقع العلاج الفردي.


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.