كرّر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة موقفه من الحملة على سياسته المالية، معتبرا أن المقصود من المعركة هو حرف انتباه الناس عن الإصلاح الحقيقي، داعياً إلى أن «تبرهن الدولة أنها حيادية لا مطية يستغلها البعض للنيل من الآخرين».
وجاء موقف السنيورة خلال لقائه رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي زاره متضامنا، وشدّد على أن السنيورة ليس بحاجة إلى حصانة نيابية ولا حصانة طائفية ولا حصانة سياسية من أي جهة. وأكد سلام «أنه كانت للسنيورة محاولة قد تكون فريدة من نوعها عام 1998، عندما تقدم بتصور إصلاحي على المستوى الإداري والمالي، ولكن مع الأسف كما اليوم غرق الأمر بالمتاهات السياسية وفيما نعرفه اليوم أكثر من أي وقت مضى من مزايدات، وتناتش في مستويات غير لائقة في معالجة ملفاتنا إن كان في الفساد أو غيره».
وشدّد على ضرورة إبعاد السياسة عن كل ما فيه عدالة وحق في هذا البلد، مضيفا: «أرفع الصوت عاليا وأقول ارفعوا يد السياسيين عن العدل والعدالة، حرروا القضاء»، مشيرا إلى أن بعض الجهات السياسية تحاول السيطرة والتأثير على القضاء، وبالتالي تضعنا جميعا في موقف حرج لا يخدم وطننا.
من جهته، قال الرئيس السنيورة: «الشجرة المثمرة دائما تتعرض للرشق... وأنا واثق جدا بما قمت به وهو كان لمصلحة الدولة والخزينة العامة والحفاظ عليها. ولو عاد الزمن إلى الوراء لقمت بما قمت به في السنوات التي كنت أشغل فيها وزارة المالية، وكنت فيها رئيساً للحكومة». وأضاف: «أدرك كل الإدراك أن هذه معركة مقصود منها حرف انتباه الناس عن الإصلاح الحقيقي، وعن توجيه بوصلة الدولة، وهي محاولة من البعض من أجل أن يكتسبوا ثقة لا يتمتعون بها بسبب ما يقومون به من ممارسات وأنهم سيخوضون معركة النزاهة ومحاربة الفساد وغيرها، وهم لا ينتمون إلى هذا العمل لأنهم إذا أرادوا فالباب مفتوح لكي يقوموا بهذا العمل.
ومن المهم أن يصار إلى أن تتمكن الدولة اللبنانية، وأن تبرهن من خلال أدائها على أنها حيادية بالتعامل مع كافة الفرقاء، لا أن تكون الدولة مطية للبعض من أجل أن يستغلوها بهدف النيل من الآخرين. هذه هي الطريق الصحيحة للإصلاح، هو في العودة إلى إثبات حيادية الدولة في التعامل مع كافة الفرقاء».
السنيورة يدعو الدولة لإثبات حيادها وعدم استغلالها للنيل من الآخرين
السنيورة يدعو الدولة لإثبات حيادها وعدم استغلالها للنيل من الآخرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة