واشنطن تثني على استعادة المغرب لـ8 مقاتلين من سوريا

قالت إن الخطوة تشجع دولاً أخرى على استرجاع «دواعشها» ومحاكمتهم

TT

واشنطن تثني على استعادة المغرب لـ8 مقاتلين من سوريا

أثنت واشنطن على استعادة المغرب لثمانية مقاتلين مغاربة في صفوف التنظيمات الإرهابية بسوريا. واعتبرت الإدارة الأميركية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن هذه الخطوات التي اتخذها المغرب «ينبغي أن تشجع الدول الأخرى على استعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال في صفوف (داعش) ومحاكمتهم»، مشيرة إلى أن استعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من قبل بلدانهم الأم تمثل أفضل حل لمنعهم من العودة إلى ساحة القتال. وأشار البيان، الصادر عن روبرت بالادينو، نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إلى أن «المغرب شريك ذو قدرة كبيرة في التحالف الدولي لهزيمة (داعش)، ونحن نقدر التزامه بمكافحة الإرهاب».
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أول من أمس استعادة المغرب لثمانية مقاتلين مغاربة في سوريا «لاعتبارات إنسانية»، مشيرة في بيان لها إلى أن هؤلاء المقاتلين سيخضعون لتحقيقات قضائية لاحتمال تورطهم في قضايا إرهابية. وتشير التقديرات المغربية الرسمية إلى أن عدد المغاربة الذين التحقوا بالجماعات المقاتلة في سوريا والعراق، انطلاقا من الأراضي المغربية، يناهز 1660 مقاتلا، يتوزعون بين عدة تنظيمات، أهمها «تنظيم داعش»، وجبهة النصرة، وحركة «شام الإسلام» التي شكلها المقاتلون المغاربة في ريف اللاذقية سنة 2013 والتي اندمجت في جماعة أنصار الدين سنة 2016، وإضافة إلى المغاربة الذين انطلقوا من المغرب يقدر عدد المقاتلين من أصول مغربية الذين التحقوا بسوريا والعراق انطلاقا من الدول الأوروبية بنحو 2000 إلى 3000 مقاتل. ومع انهيار «داعش» وتفكك مختلف الجماعات المقاتلة في سوريا أرخى خطر إعادة انتشار المقاتلين بظلاله على الدوائر الأمنية لمختلف البلدان، خاصة التي يتحدر منها المقاتلون في الجبهات السورية - العراقية. وبدأت بعض الأوساط تسعى إلى فتح قنوات الحوار مع السلطات المغربية بهدف السماح بعودة المقاتلين المغاربة من دون محاكمة. وفي هذا السياق ظهرت للوجود مطلع العام الماضي «جمعية مغاربة سوريا» التي أصدرت بيانا تطلب فيه تعيين مندوب عن الحكومة المغربية لبحث الأوضاع الإدارية للمقاتلين المغاربة في سوريا وعائلاتهم.
غير أن المغرب في سياق استراتيجيته الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب أقر قانونا في 2015 يعاقب على السفر للالتحاق بجبهات القتال ومعسكرات التدريب خارج المغرب وعلى ارتكاب جرائم إرهابية خارج البلاد. وحسب الإحصاءات الرسمية اعتقلت السلطات المغربية نحو 200 من العائدين من سوريا وحاكمتهم في إطار قانون مكافحة الإرهاب. كما شددت السلطات المغربية في السنوات الأخيرة الخناق على شبكات تجنيد المقاتلين وتمويل سفرهم إلى سوريا، خصوصا منذ إصدار قانون الإرهاب الجديد. في غضون ذلك، تشير تقارير إلى انتقال عدد مهم من المقاتلين المغاربة من سوريا إلى ليبيا، في سياق إعادة انتشار «تنظيم داعش» بعد الهزائم الكبرى التي تكبدها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.