«وكالة الطاقة» تتوقع قيادة أميركا لنمو إمدادات النفط العالمية حتى 2024

تصريحات سعودية تصعد بأسعار برنت

«وكالة الطاقة» تتوقع قيادة أميركا لنمو إمدادات النفط العالمية حتى 2024
TT

«وكالة الطاقة» تتوقع قيادة أميركا لنمو إمدادات النفط العالمية حتى 2024

«وكالة الطاقة» تتوقع قيادة أميركا لنمو إمدادات النفط العالمية حتى 2024

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة ستقود نمو إمدادات النفط العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ ستضيف أربعة ملايين برميل أخرى يومياً إلى إنتاج البلاد المزدهر بالفعل.
وذكرت الوكالة في توقعاتها لخمس سنوات: «تقود الولايات المتحدة بشكل متزايد نمو إمدادات النفط العالمية، مع توقع نمو كبير أيضاً لدى منتجين آخرين من خارج أوبك، من بينهم البرازيل والنرويج والمنتج الجديد جيانا». وأضافت: «بنهاية فترة التوقعات (2024)، ستتخطى صادرات النفط من الولايات المتحدة روسيا وتكون قاب قوسين أو أدنى من السعودية، ما يوفر تنوعا أكبر في الإمدادات».
ومن المقرر أن يتراجع نمو الطلب العالمي على النفط مع تباطؤ الصين، لكنه سيظل يرتفع بمتوسط سنوي 1.2 مليون برميل يوميا حتى العام 2024.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا: «لا تزال وكالة الطاقة الدولية لا ترى ذروة في الطلب على النفط، إذ تظل البتروكيماويات ووقود الطائرات المحركين الرئيسيين للنمو، وخاصة في الولايات المتحدة وآسيا، وهو ما يعوض وزيادة التباطؤ في البنزين بسبب تحسن الكفاءة والسيارات الكهربائية».
وقالت إن العراق سيعزز مكانته بين أكبر المنتجين، ليصبح ثالث أكبر مصدر للإمدادات الجديدة في العالم ويقود النمو داخل أوبك. وأضافت الوكالة: «ستعوض الزيادة الخسائر الكبيرة من إيران وفنزويلا، فضلا عن الوضع في ليبيا الذي لا يزال هشا».
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة في بيان: «إنها مرحلة استثنائية في صناعة النفط، في وقت تصبح فيه الجغرافيا السياسية عاملا أكثر أهمية في الأسواق وحيث يتباطأ الاقتصاد العالمي. هناك المزيد من اللاعبين في كل مكان في حين تخبو تطمينات الماضي».
وبحلول العام 2024، ستظل الولايات المتحدة تشكل 70 في المائة من نمو إنتاج النفط العالمي مع 4 ملايين برميل إضافية في اليوم، وفقا للوكالة.
ومن المتوقع ارتفاع إنتاج الدول من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بمقدار 6.1 مليون برميل، ليصل إلى 68.7 مليون برميل يومياً العام 2024، في المقابل يتوقع التقرير انخفاضا في إنتاج أوبك بين عامي 2019 و2020، قبل أن يرتفع بشكل «معتدل» ليصل إلى 32 مليون برميل يوميا العام 2024.
في غضون ذلك نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤول سعودي قوله إن المملكة ستقوم بتزويد عملائها بكميات من النفط تقل كثيرا عما يطلبونه لشهر أبريل (نيسان)، لتمدد بذلك للشهر الثاني خفضا للإنتاج أقل من المتفق عليه.
ووصفت بلومبرغ هذا التحرك بأنه أحدث مؤشر على أن الرياض عازمة على استعادة السيطرة على سوق النفط في وقت لا تزال فيه الأسعار أقل بكثير مما تحتاجه الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لتغطية الإنفاق الحكومي.
ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، القول إن المملكة تخطط لإنتاج أقل بكثير من عشرة ملايين برميل في اليوم في أبريل (نيسان)، وهو نفس متوسط شهر مارس (آذار)، عندما خفضت الإنتاج بـ500 ألف برميل في اليوم عن مستوى إنتاج فبراير (شباط).
ووفقا للوكالة، فإن المملكة ستزود عملاءها في الخارج بأقل من سبعة ملايين برميل في اليوم، أي أقل بـ635 ألف برميل عما طلبته المصافي.
ويظهر إبقاء المملكة على مستوى خفض الإنتاج الكبير للشهر الثاني على التوالي تصميم أكبر مصدّر للنفط في العالم على إعادة التوازن للسوق بصورة أسرع رغم أن الأحداث في فنزويلا أدت إلى نقص إمدادات بعض المصافي من النفط.
تجدر الإشارة إلى أن سعر خام برنت، المعياري العالمي، ارتفع فوق 65 دولارا للبرميل، بعدما وصل إلى 50 دولارا للبرميل نهاية العام الماضي.
ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بتعليقات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الذي استبعد إنهاء تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك قبل يونيو (حزيران)، وتقرير أظهر تراجع أنشطة الحفر الأميركية.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش، مرتفعة 0.99 في المائة عن سعر الإغلاق السابق. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.92 في المائة إلى 66.31 دولار للبرميل.
ورغم المكاسب فإن الأسواق تجد صعوبة في مواصلة الارتفاع بعد أن عززت بيانات الوظائف الأميركية المخاوف بشأن امتداد التباطؤ الاقتصادي في آسيا وأوروبا إلى الولايات المتحدة، حيث لا يزال النمو يتمتع بالمتانة.
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لـ«رويترز» الأحد إنه سيكون من السابق لأوانه إجراء تغيير في سياسة إنتاج «أوبك بلس» خلال اجتماعهم في أبريل نيسان. وأضاف: «سنرى ما الذي سيحدث بحلول أبريل (نيسان)، وما إذا كان هناك أي تعطل غير متوقع في مكان آخر، ولكن فيما عدا ذلك أعتقد أننا سننتظر».
وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها مثل روسيا، فيما يُعرف باسم «أوبك+»، في فيينا يومي 17 و18 أبريل، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في 25 و26 يونيو.
ولقيت أسعار النفط دعما من أحدث تقرير أسبوعي لشركة خدمات الطاقة الأميركية بيكر هيوز الذي أظهر أن عدد منصات الحفر العاملة لإنتاج نفط في الولايات المتحدة انخفض بواقع 9 إلى 834.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.