دوري أبطال آسيا: الاتحاد يخسر برباعية... والنصر يفرط في نقاط ذوب آهن

الهلال والأهلي في مهمة مواصلة التألق القاري اليوم

فهد المولد مهاجم الاتحاد في إحدى الهجمات المهدرة أمام مرمى الوحدة الإماراتي (تصوير: سعد العنزي)
فهد المولد مهاجم الاتحاد في إحدى الهجمات المهدرة أمام مرمى الوحدة الإماراتي (تصوير: سعد العنزي)
TT

دوري أبطال آسيا: الاتحاد يخسر برباعية... والنصر يفرط في نقاط ذوب آهن

فهد المولد مهاجم الاتحاد في إحدى الهجمات المهدرة أمام مرمى الوحدة الإماراتي (تصوير: سعد العنزي)
فهد المولد مهاجم الاتحاد في إحدى الهجمات المهدرة أمام مرمى الوحدة الإماراتي (تصوير: سعد العنزي)

خيب الاتحاد والنصر «ممثلا الكرة السعودية» آمال عشاقهما أمس، بخسارتين مفاجئتين 4 - 1 و3 - 2 أمام الوحدة الإماراتي وذوب آهن الإيراني، في ثاني جولات دوري أبطال آسيا، رغم صحوتهما الفنية الأخيرة في الدوري السعودي.
في المباراة الأولى، ورغم أنه بدأ المشوار بفوز كبير على الريان القطري برباعية، فإن الاتحاد سقط في فخ الخسارة الكبيرة على يد مستضيفة الوحدة الإماراتي ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وانتظر أصحاب الأرض 16 دقيقة فقط ليفتتح صالح برغش التسجيل بعد تمريرة من الهداف الأرجنتيني سيباستيان تاليابوي (تيجالي).
وضاعف ليوناردو دا سيلفا النتيجة للوحدة في الدقيقة 52 بعد تمريرة أخرى من تيجالي لكن المخضرم ناصر الشمراني قلص الفارق بعدها بأربع دقائق بعدما استغل خطأ دفاعيا من أصحاب الأرض.
وقبل النهاية بعشر دقائق جعل البديل المخضرم إسماعيل مطر النتيجة 3 - 1 من ركلة حرة مباشرة سكنت شباك فواز القرني حارس الاتحاد.
وأحرز دا سيلفا هدفه الشخصي الثاني والرابع للوحدة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة قوية من مدى قريب في مرمى القرني.
وفي المجموعة نفسها عوض الريان خسارته الأولى بفوز صعب على لوكوموتيف الأوزبكي بنتيجة 2 - 1.
وفرط النصر السعودي في تحقيق أول انتصاراته الآسيوية ضمن منافسات المجموعة وتلقى الخسارة الثانية على التوالي من ضيفه ذوب آهن الإيراني بـ3 - 2. وافتتح البرازيلي جوليانو لاعب النصر أهداف المباراة، قبل أن يقلب الضيوف الطاولة على النصراويين ويحرز محمد نجيد ووحيد زاده هدفين على التوالي، إلا أن المغربي عبد الرزاق حمد الله أعاد النصر لأجواء المباراة من جديد من «علامة الجزاء» وفي الرمق الأخير من المباراة أهدر حمد الله ركلة جزاء، وخطف محمد رضا هدف التقدم للضيوف من كرة رأسية، وتجمد رصيد النصر السعودي دون نقاط في مؤخرة الترتيب، بينما ارتفع رصيد ذوب آهن للنقطة الرابعة متساوياً مع الزوراء العراقي في الصدارة.
وكان الزوراء احتفل بأول مباراة تقام في العراق في دوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوز ساحق 5 - صفر على ضيفه الوصل الإماراتي.
واستضاف استاد كربلاء أول مباراة بالعراق في دوري الأبطال وسط حضور جماهيري غفير، حيث أمطر الزوراء شباك ضيفه بخماسية.
واختتم حسين جويعد خماسية الفريق العراقي في الدقيقة 84 من ركلة جزاء احتسبها الحكم ضد علي سالمين عقب عرقلته جلال داخل المنطقة. وتستكمل مساء اليوم منافسات الجولة الثانية من دوري المجموعات، حيث يسعى الهلال السعودي للحفاظ على صدارة المجموعة الثالثة عندما يواجه ضيفه الدحيل القطري، كما يلاقي الأهلي السعودي مستضيفه باختاكور الأوزبكي في مهمة صعبة للفريق السعودي للمحافظة على كرسي صدارة المجموعة الرابعة.
ويدخل الهلال السعودي لهذه المواجهة بمعنويات عالية بعد الانتصار الثمين الذي حققه في الجولة الأولى خارج قواعده على العين الإماراتي وضعه في صدارة المجموعة الأولى بـ3 نقاط.
ويملك أصحاب الضيافة خيارات واسعة في جميع الخطوط بداية من الرباعي الأجنبي المرعب في الخطوط الأمامية بقيادة الفرنسي غوميز وصيف هداف الدوري المحلي بـ17 هدفا وهداف مسابقة كأس الملك، بالإضافة إلى البرازيلي إدواردو والإيطالي جيوفينكو والأسترالي ديجنيك، بالإضافة إلى عودة اللاعبين المبتعدين بالفترة الأخيرة بسبب الإصابة، ومن المرجح أن يدفع بياسر الشهراني وعلي البليهي في القائمة الأساسية بعد تعافي الثنائي وجاهزيتهما للمشاركة، ولن تبتعد قائمة الهلال عن الأسماء التي شاركت في الجولة الأولى.
وعلى الجانب الآخر، يدرك الضيوف بقيادة البرتغالي روي فاريا المدير الفني قوة أصحاب الأرض الضاربة، إلى جانب إلمام البرتغالي بمكامن القوة الهلالية، ولن يجازف الضيوف في النواحي الهجومية، كما كانوا عليه في الجولة الافتتاحية أمام استقلال طهران الإيراني التي ذهبت نتيجتها للفريق القطري بهدفين دون رد، وسيرسم التشكيل الأمثل لصد الهجوم الهلالي المتوقع، وسيعتمد على إغلاق المناطق الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطويلة للثنائي يوسف العربي وإدميلسون جونيور.
ويطمح الأهلي السعودي في مواصلة عروضه الرائعة في الفترة الأخيرة بعدما تخطى ضيفه السد القطري في الجولة الافتتاحية بهدفين نظيفين، جعلته في صدارة المجموعة الرابعة بـ3 نقاط، وظهر الفريق السعودي في البطولة القارية بصورة مغايرة تماماً عما كان عليه في المسابقة المحلية بعدما ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين.
ويملك الأهلاويون هجوما ضاربا بوجود الثنائي دغانيني وعمر السومة، بالإضافة إلى مهند عسيري الذي يعتبر من الأوراق الرابحة للأوروغواياني فوساتي ودائماً ما يدفع به في شوط المباراة الثاني إن لم يبدأ به في القائمة الأساسية، وهو ما ينطبق تماماً على سلمان المؤشر.
وعلى الجهة الأخرى، يتطلع أصحاب الضيافة لتحقيق أول انتصاراتهم بعدما تعادلوا في الجولة الأولى مع برسبلويس الإيراني، ويمتلكون نقطة وحيدة في المركز الثالث، بعدما نجح الجورجي شوتا أرفيلادزه المدير الفني لأصحاب الأرض في خطف نقطة التعادل من إيران.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».