توني دوغان: إنجلترا قادرة على الفوز بكأس العالم للسيدات

اللاعبة المحترفة في برشلونة أكدت أنها فتحت الباب لزميلاتها للانطلاق وخوض تجارب بالخارج

دوغان (يمين) في صراع على الكرة مع البرازيلية أدريانا خلال بطولة «شيبيليفز كاب» في أميركا (إ.ب.أ)  -  دوغان إحدى النجمات اللواتي تعتمد عليهن إنجلترا في مونديال السيدات
دوغان (يمين) في صراع على الكرة مع البرازيلية أدريانا خلال بطولة «شيبيليفز كاب» في أميركا (إ.ب.أ) - دوغان إحدى النجمات اللواتي تعتمد عليهن إنجلترا في مونديال السيدات
TT

توني دوغان: إنجلترا قادرة على الفوز بكأس العالم للسيدات

دوغان (يمين) في صراع على الكرة مع البرازيلية أدريانا خلال بطولة «شيبيليفز كاب» في أميركا (إ.ب.أ)  -  دوغان إحدى النجمات اللواتي تعتمد عليهن إنجلترا في مونديال السيدات
دوغان (يمين) في صراع على الكرة مع البرازيلية أدريانا خلال بطولة «شيبيليفز كاب» في أميركا (إ.ب.أ) - دوغان إحدى النجمات اللواتي تعتمد عليهن إنجلترا في مونديال السيدات

تقول لاعبة نادي برشلونة الإسباني ومنتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات، توني دوغان: «عندما أنظر إلى الوراء وقتما كنت في العاشرة من عمري، لم أكن أحلم بأن أسير في هذه الطريق. إنني أشعر بأنني محظوظة وفخورة بكل ما قدمته، لكنني أعلم أنه يجب أن أكون جزءاً من خلق فرص جديدة للاعبات الشابات القادمات».
ولم تكن دوغان هي الوحيدة التي تشعر بأنه يتعين عليها أن تمهد الطريق للأجيال القادمة، ومنح الفرصة للاعبات الأصغر سناً؛ لأن هذا الأمر شائع ومشترك عندما تتحدث إلى لاعبات كرة القدم، وهو ما يعد رد فعل طبيعياً؛ بسبب الاحترام الذي تكنّه هؤلاء اللاعبات لمن مهدّن لهن الطريق حتى يصلن إلى ما هن عليه الآن.
وكان من الممكن أن نرى شكلاً من أشكال الغيرة بسبب الفرص المتاحة للاعبات الشابات الآن، لكن بدلاً من ذلك هناك شعور بالفخر ورغبة كبيرة في تقديم المزيد. تقول دوغان: «أنا لا أحسدهن، ولا أعرف حتى ما قد يعنيه الحسد، لكنني فخورة بالرحلة التي قطعتها حتى الآن. إنه لشيء لطيف ومجزٍ أن أخوض مثل هذه الرحلة في عالم كرة القدم، وأن أعمل حتى أكون لاعبة محترفة».
وتضيف: «الفتيات الآن محظوظات، لكن كان هناك أيضاً جيل قبلي لم تتح له الفرصة لكي يلعب كرة القدم بشكل احترافي؛ لذا فأنا سعيدة وفخورة للغاية بالطريقة التي تطورت بها كرة القدم النسائية، وفخورة بمساهمتي ومساهمة بقية زميلاتي في الفريق».
وعندما تم الإعلان عن انتقال اللاعبة البالغة من العمر 27 عاماً من مانشستر سيتي إلى برشلونة في عام 2017، استحوذ هذا الخبر على عناوين الصحف الرئيسية في بريطانيا؛ نظراً لأن دوغان باتت أول لاعبة إنجليزية تلعب للنادي الكاتالوني منذ المهاجم الإنجليزي غاري لينكر في عام 1986.
ورغم أن فوز اللاعبة البريطانية لوس برونز على بطولتين مع نادي ليون الفرنسي كان هو الأمر الذي استحوذ على معظم الاهتمام الإعلامي، فإن دوغان قد تألقت هي الأخرى بقميص نادي برشلونة. وخلال أول موسم لها في إسبانيا، احتلت دوغان المركز الثاني في قائمة هدافي الفريق، حيث أحرزت 11 هدفاً، وجاءت خلف أندريسا ألفيش التي سجلت 12 هدفاً.
ومع انضمام إيزي كريستيانسن إلى برونز في نادي ليون الفرنسي، وانتقال ماري إيربس إلى فولفسبورغ الألماني، بات من الواضح أن اللاعبات الإنجليزيات أصبحن أكثر رغبة في اللعب بالخارج. وتعتقد دوغان أن الأمر يستحق المغامرة تماماً، وتقول: «هذا هو المستوى التالي الآن. إننا نريد أن نخرج أنفسنا من مناطق الراحة؛ لأنه عندما تشعر بالراحة لفترة طويلة، فإنك ستلعب حتى مستوى معين ومحدود فقط».
وتضيف: «إنها تجربة لا تصدق، لقد أحببت كل دقيقة منها، وأوصي الشابات بالمجيء إلى هنا؛ لأن ذلك - كما قلت - يخرج اللاعبة من منطقة الراحة ويساعدها على تعلم لغة جديدة وأسلوب جديد في اللعب».
وتتابع: «يساعدك هذا الأمر أيضاً على خوض لقاءات قوية كل أسبوع. ولو لعبنا أمام إسبانيا، على سبيل المثال، في نهائيات كأس العالم، فسيكون لدي معلومات أكثر بالطبع عن هذا الفريق؛ نظراً لأنني ألعب في إسبانيا».
وتشير دوغان إلى أن هذه التجربة قد جعلت اللعب مع المنتخب الإنجليزي أسهل من ذي قبل. وقد فاز المنتخب الإنجليزي للسيدات ببطولة «شيبيليفز كاب» التي أقيمت في الولايات المتحدة، وحقق الفوز على كل من البرازيل، والولايات المتحدة، واليابان، وهو ما جعل كثيرين يرشحون المنتخب الإنجليزي للمنافسة بكل قوة على لقب كأس العالم لكرة القدم للسيدات في فرنسا الصيف المقبل.
تقول دوغان: «إننا نريد أن نحقق إنجازاً كبيراً، ونحن جيدون بما يكفي للفوز بلقب المونديال، وقد كان الفوز ببطولة (شيبيليفز كاب) هو البداية. أعتقد أننا دائماً في مستوى جيد، لكن لا يوجد أفضل من اللعب في كأس العالم بعدما تنجح في العودة وتحقيق الفوز بعدما تكون متأخراً أمام اثنين من أفضل منتخبات العالم، وهما البرازيل والولايات المتحدة. ستأتي بعض الأوقات التي نكون فيها متأخرين في النتيجة، ونأمل ألا يحدث ذلك، لكن لو حدث ذلك فإنه يتعين علينا أن نستفيد من هذه التجربة ونستعيد توازننا».
وقد أشادت دوغان، التي أحرزت أربعة أهداف في بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات تحت 19 عاماً عام 2009 في فريق ضم كلاً من برونز وكريستيانسن، بالمدير الفني لمنتخب إنجلترا للسيدات، فيل نيفيل، وقالت: «لقد كان مذهلاً، ونجح في غرس ثقافة الفوز في نفوس اللاعبات. لقد وضع الكثير من الثقة في الكثير من اللاعبات، وسوف نعمل جميعاً على الفوز بهذه البطولة. ومن النادر جداً أن تجد مديراً فنياً يثق في جميع اللاعبات بالفريق، لكن هذا الأمر يتوفر في نيفيل».
وكان نيفيل، لاعب مانشسنر يونايتد السابق، قد أشار إلى أنه قبل مهمة تولي تدريب منتخب السيدات على أمل قيادته للفوز ببطولة كأس العالم التي ستقام منافساتها الصيف المقبل في فرنسا.
ويلعب منتخب إنجلترا في البطولة ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات اليابان، واسكتلندا، والأرجنتين.
وسيتواجد منتخب إنجلترا في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، لكن لم يسبق له الفوز باللقب، مكتفياً بتحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية في النسخة الماضية 2015 في كندا.
وقال نيفيل: «لقد تعلمت دائماً أن أنظر للأمام وعالياً، وهدفي الفوز بكأس العالم في فرنسا، وأنا دائماً أحلم بتحقيق هذا الإنجاز».
وأضاف: «بالتأكيد أعلم بأن المهمة ستكون صعبة للغاية، لكن أعتقد بأننا نتحسن، حتى المنتخبات الأخرى كفرنسا، وأميركا، وألمانيا، والبرازيل، وأستراليا، واليابان تتحسن بالمعدل نفسه الذي نحصل عليه، سنضطر إلى القيام بشيء لم يقم به أي منتخب من قبل، حيث علينا الذهاب إلى أماكن مختلفة للإعداد بطريقة لم يسبقنا إليها أحد، ومن المهم أن نسير كمجموعة واحدة، ونتطلع لتحقيق الهدف».
وفيما يتعلق بالفرق بين تشكيلة منتخب إنجلترا للسيدات في الوقت الحالي والمنتخب الذي خرج من بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2017 بعد الخسارة أمام هولندا، تقول دوغان: «كانت الفرق في الماضي تضم مزيجاً من الخبرة والشباب، وكان الجميع يشيد بهذا الأمر، لكن الفريق الحالي يضم لاعبات يمكنهن اللعب في جميع المراكز داخل الملعب. ولدينا لاعبات يمكنهن اللعب في ثلاثة أو أربعة مراكز، مثل لوسي برونز وراشيل دالي، وأنا، وإلين وايت، والأمر نفسه ينطبق على باقي لاعبات الفريق أيضاً».
وتختتم حديثها قائلة: «كيف يمكن للفرق المنافسة أن تتنبأ بتشكيلة المنتخب الإنجليزي أو تحلل أداءه، في الوقت الذي لا يمكننا نحن حتى القيام بذلك؟».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: أكرينغتون سيواجه ليفربول بقوة

شدد أرني سلوت مدرب ليفربول على ضرورة تقديم أداء قوي منذ البداية أمام أكرينغتون ستانلي المتواضع في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة سعودية لاعب وسط إنتر ميلان نيكولو باريلا (أ.ف.ب)

الهلال يعرض 20 مليوناً راتباً لباريلا... واللاعب يرفض

ذكرت تقارير صحافية أن لاعب وسط إنتر ميلان نيكولو باريلا رفض راتباً سنوياً بقيمة 20 مليون يورو من الهلال.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية السلوفاكي مارتن دوبرافكا حارس مرمى نيوكاسل المرشح للانضمام إلى نادي الشباب (رويترز)

نيوكاسل يطلب بقاء دوبرافكا… واللاعب يريد الشباب

كشفت صحيفة «ديلي ميل» عن أن نادي نيوكاسل يونايتد سيحاول إقناع حارسه السلوفاكي مارتن دوبرافكا بالبقاء في النادي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني (نادي ميلان)

أنتونيني: السعودية ستستضيف «أفضل كأس عالم على الإطلاق»

أكد مدرب فريق النصر للشباب لوكا أنتونيني أن مستقبل كرة القدم السعودية مشرق.

مهند علي (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».