دقيقتان أنقذتا يونانياً من اللحاق بالطائرة الإثيوبية المنكوبة

أنطونيوس مافروبولوس (حسابه على «فيسبوك»)
أنطونيوس مافروبولوس (حسابه على «فيسبوك»)
TT

دقيقتان أنقذتا يونانياً من اللحاق بالطائرة الإثيوبية المنكوبة

أنطونيوس مافروبولوس (حسابه على «فيسبوك»)
أنطونيوس مافروبولوس (حسابه على «فيسبوك»)

زعم مواطن يوناني يُدعى أنطونيوس مافروبولوس، أنه غاب عن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت، أمس (الأحد)، بعد دقائق من إقلاعها، وقال إنه تأخر دقيقتين فقط على الطائرة.
وقال مافروبولوس، ويعمل في منظمة غير ربحية وهي الرابطة الدولية للنفايات الصلبة في بلاده، إنه تأخر عن موعد الطائرة، ولم يُسمح له بالدخول.
وأضاف: «استطعت رؤية الناس يصعدون. لقد كنت غاضباً للغاية لأنهم لم يسمحوا لي بالدخول»، وهو ما تحول إلى أكثر لحظات الحظ في حياته، وفقاً لموقع «ياهو» للأخبار.
وأوضح مافروبولوس أنه كان يحمل أمتعته في يديه وهذا سبب عدم انتظار الطاقم له. واعتبر أن هذه المسألة أنقذته لاحقاً من المزيد من المشكلات، لأنه بعد أن انتشرت الأنباء المأساوية عن الحادث، كان على أجهزة الأمن أن تحقق معه، لأنه الشخص الوحيد الذي لم يركب الطائرة.
وقال مافروبولوس: «لم تكن هناك أي صلة منطقية بين تأخري وتحطم الطائرة، حيث كانت بحوزتي أمتعتي»، مضيفاً أن «هذا سبب عدم استجوابي أكثر».
وكتب مافروبولوس عبر حسابه على «فيسبوك»: «لقد دفعني موظفو المطار، الذين كانوا مهذبين، إلى السفر على متن الرحلة التالية، غادروا الساعة 11.20 صباحاً، واعتذروا لي عن أي إزعاج، وأخذوني إلى صالة لطيفة للانتظار الذي دام ثلاث ساعات».
وذكر أنه كان «يصرخ» من أجل الصعود على متن الطائرة قبل إقلاعها.

كما نشر صورة لتذكرته على متن الطائرة الإثيوبية.
واتصل الرجل اليوناني بأصدقائه وأقاربه عقب الحادث ليطمئنهم أنه لم يكن على متن الطائرة المنكوبة، أمس (الأحد).
ولقى كل ركاب الطائرة المنكوبة حتفهم ويبلغ عددهم 157 شخصاً.
وكانت الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 737 ماكس 8»، قد تحطمت بعد فترة وجيزة من إقلاعها من إثيوبيا متوجهة إلى كينيا.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية في بيان انتشال مسجِّل أصوات قمرة القيادة ومسجِّل البيانات الرقمية للرحلة الجوية للطائرة التي سقطت، من موقع الحادث.



توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

«البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)
«البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)
TT

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

«البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)
«البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس»، السبت. وذكرت السلطات أنّ مواد مخدِّرة وُجدت بحوزة صانعة المحتوى.

وتوالت ردود الفعل عبر مواقع التواصل، بين استنكار لِما فعلته صانعة المحتوى التي تعمل أيضاً مذيعةً وممثلةً، واشتهرت بفيديوهات عبر «يوتيوب» و«فيسبوك» وصفها متابعون بـ«الجريئة»، في حين عدَّها بعضٌهم خادشة للحياء وتتنافى مع الآداب العامة؛ وما بين التشكيك في أهلية «البلوغرز» لتصدُّر الواجهة الإعلامية.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان، السبت، أن تحرياتها أكدت «اتجار أحد العناصر الإجرامية، يحمل جنسية إحدى الدول، ويقيم بالتجمع الخامس (شرق القاهرة)، بمخدّر (GHP) المعروف بـ(مخدّر اغتصاب الفتيات)، عبر شرائه من موقع إلكتروني بإحدى الدول، ثم شحنه إلى دولة أخرى تمهيداً لتهريبه إلى داخل البلاد في عبوات مُثبت عليها ملصق لإحدى شركات النظافة، بغرض التمويه؛ وذلك لترويجه بين أوساط الشباب وتحقيق أرباح غير مشروعة».

وبعد تقنين الإجراءات، ضُبط وبحوزته 180 لتراً من مخدر «GHP»، وبمواجهته، أقرّ بنشاطه الإجرامي، كما حُدِّدت إحدى المتعاملات معه وجرى ضبطها؛ فوصفها البيان بأنها «صانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي لها سوابق جنائية»، لترويجها المخدّر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادي، وعُثر بحوزتها على زجاجة تحتوى بداخلها كمية من مادة «GHP» المخدّرة، وعدد من الأقراص المخدّرة، وقدَّرت السلطات القيمة المالية للمضبوطات بقرابة 145 مليون جنيه.

السلطات المصرية تقبض على «بلوغر» لحوزتها مخدرات (وزارة الداخلية)

وأكد البيان أنّ الإجراءات القانونية اتُّخذت، وتولّت النيابة العامة التحقيق. وتوالت التعليقات عبر مواقع التواصل بين مَن يرى المذيعة دون الكفاءة العالية، ولكن برز تساؤل عن العقار المضبوط «GHP».

واشتهرت داليا فؤاد بتقديم فيديوهات عبر «يوتيوب»، ووصل متابعوها إلى أكثر من 200 ألف، في حين وصل متابعوها عبر «فيسبوك» إلى نحو مليونَيْن، ووصفها برنامج «بودكاست» استضافها مؤخراً بأنها «أجرأ بنت في مصر».

في هذا السياق، يرى المخصّص في الإعلام بـ«جامعة القاهرة»، الدكتور عثمان فكري، أنّ «المسألة هنا ليست لها علاقة بكونها صانعة محتوى، بقدر علاقتها بالبعد الأخلاقي»، وحول المحتوى «الجريء» الذي تقدّمه، يقول: «كيف تقدّم هذا النوع من المحتوى وتُترك طوال تلك الفترة؟ وتعمل أيضاً في قناة معروفة؟ خروج صناع المحتوى عن الآداب العامة دون رادع قانوني أصبح محيّراً ومثيراً للانتباه».

وسبق أن تعرّضت أكثر من صانعة محتوى في مصر لإلقاء القبض في الفترة الأخيرة، بسبب المحتوى غير اللائق الذي يقدّمنه، وأبرز تلك الحالات كانت «البلوغر» هدير عبد الرازق، وسوزي أيمن المعروفة بـ«سوزي الأردنية»، و«بلوغر حلوان»، في حين تعرّض ممثلون للتوقيف لحيازة مخدرات كان أحدث حالة الفنان سعد الصغير، وقبله الفنانة منة شلبي.

ويعدّ الأستاذ في «المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية» بمصر، الدكتور فتحي قناوي، «القبض على (بلوغر) بتهمة حيازة مخدرات نتيجة طبيعية لما يحصل عليه بعض مَن يسمّون أنفسهم صنّاع محتوى من أموال مصدرها غير معروف، أو نتيجة نشرهم فيديوهات منافية للآداب». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مَن لا حسَّ أخلاقياً لديه حيال مجتمعه، لن يرى مشكلة في تقديم أي محتوى للوصول إلى (التريند)، وتحقيق نسب مشاهدة عالية، وأموال طائلة لإثبات أنّ له وزناً اجتماعياً».

ويضيف: «حين ينشر أحدهم مقاطع خادشة، فذلك لا يُعدّ نابعاً من حُسن نية. فهو يسعى إلى الثراء بصرف النظر عما إذا كان مصدر الأموال مشروعاً، وبالتالي يتّجه في كثير من الأحيان إلى صرفها على المخدرات، فهذا أشهر فخ يصطاد المشاهير وأصحاب الثروات السهلة».