تحذير من يوم الصفر يصيب الـ«جي بي إس» في 6 أبريل

تؤثر خدمة تحديد المواقع على شركات توليد الطاقة وخدمات الطوارئ وأنظمة التحكم الصناعية (رويترز)
تؤثر خدمة تحديد المواقع على شركات توليد الطاقة وخدمات الطوارئ وأنظمة التحكم الصناعية (رويترز)
TT

تحذير من يوم الصفر يصيب الـ«جي بي إس» في 6 أبريل

تؤثر خدمة تحديد المواقع على شركات توليد الطاقة وخدمات الطوارئ وأنظمة التحكم الصناعية (رويترز)
تؤثر خدمة تحديد المواقع على شركات توليد الطاقة وخدمات الطوارئ وأنظمة التحكم الصناعية (رويترز)

يشير بعض التقارير الإعلامية إلى خطرٍ قد يؤدي إلى تعطل جهاز الكومبيوتر وانهيار الأسواق وإغلاق الموانئ العالمية، وذلك عن طريق تدمير أنظمة الـ«جي بي إس» بالعالم في الشهر القادم، وذلك عن طريق الإصابة بخلل يشبه خلل «الألفية الثانية» المعروف بـ«Y2K» مما قد يؤدي إلى إثارة الفوضى بين الملايين من خلال إعادة ضبط التقويمات على أنظمة الكومبيوتر القديمة، في 6 أبريل (نيسان) المقبل.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، يخشى بيل مالك، خبير الأمن السيبراني (وهو أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي)، من أنه لن يجرؤ على الطيران في ذلك اليوم الذي قد تحدث فيه الفوضى نتيجة لخلل «جي بي إس».
وأضاف: «ستكون التأثيرات أكثر انتشاراً لأن الكثير من الأنظمة الأخرى قد دمجت نظام تحديد المواقع العالمي في عملياتها، فالموانئ تقوم بتحميل وتفريغ الحاويات تلقائياً، باستخدام نظام تحديد المواقع لتوجيه الرافعات».
مشيراً إلى أن «أنظمة السلامة العامة تتضمن أنظمة (جي بي إس)»، كما تفعل أنظمة مراقبة حركة المرور للجسور، محذراً من أنه «قبل عشرين عاماً كانت هذه الروابط بدائية. والآن أصبحت جزءاً لا يتجزأ منها. لذلك فإن أي تأثير الآن سيكون أكبر بكثير».
وقد حذر مسؤولون الشركات بالفعل من تحديث تكنولوجياتها ولكن عدداً بسيطاً منها هو الذي امتثل للتحذيرات.
ونشرت حكومة الولايات المتحدة في أبريل الماضي مذكرة تسمى «الوضع المرتقب لنظام تحديد المواقع العالمي لأحداث الأسبوع» تحذّر الشركات من استخدام أنظمة تحديد المواقع.
كما حذرت الشركة البريطانية المصنعة لنظام «جي بي إس» من شركة «فالتك» قائلة: «قد لا يتمكن بعض أجهزة استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أو غيرها من الأنظمة التي تستخدم وظيفة التاريخ والوقت من التأقلم».
مضيفة أنه «قد تتأثر الأسواق المالية وشركات توليد الطاقة وخدمات الطوارئ وأنظمة التحكم الصناعية، وكذلك شبكات الاتصالات الثابتة والخلوية».



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.