قائد الطائرة الإثيوبية «الممتاز» واجه مشكلات فنية قبل التحطم

ذكرت تقارير صحافية أن قائد الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي سقطت أمس (الأحد) عقب 6 دقائق من إقلاعها واجه مشكلات فنية وطلب العودة إلى المطار قبل التحطم.
وتحطمت الطائرة أمس (الأحد) وهي في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصاً.
وفقد القائد يارد غتشاو الاتصال بمركز المراقبة الخاص بالطائرة قبل تحطمها.
وفي سجل القائد غتشاو 8 آلاف ساعة طيران، وفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، لكنه لم يتمكن من وقف الكارثة التي وقعت أمس (الأحد).
ولم يتوفر دليل واضح على سبب سقوط الطائرة حتى الآن.
ووصف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية تيوولد غبرياماريام قائد الطائرة بأنه صاحب «سجل طيران ممتاز».
وبحسب موقع «فلايت تريبار 24» لتتبع الرحلات الجوية، فإن الطائرة كان لديها سرعة رأسية غير مستقرة بعد إقلاعها.
وقال غبرياماريام إن الصيانة الدورية لم تكشف عن أي مشاكل مع الطائرة، وإن قائد الطائرة طيار كبير وليس هناك داع لنسب أي مشكلات له في هذا الوقت.
وتابع للصحافيين: «الطائرة كانت جديدة ولا يوجد بها أي ملاحظات فنية».
وبحسب الصحيفة، فإن سرعة سقوط الطائرة تتشابه مع الطائرة من نفس الطراز التي سقطت في إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتسلمت إثيوبيا الطائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018. كما خضعت هذه الطائرة لأعمال صيانة في 4 فبراير (شباط).
وفتحت السلطات الإثيوبية تحقيقاً في سقوط الطائرة «بوينغ 737» عقب الحادث المأسوي.
وأكد مسؤول بشركة الخطوط الجوية الإثيوبية العثور على الصندوقين الأسودين لطائرة الشركة التي تحطمت أمس وعلى متنها 157 شخصاً.
وخلفت الطائرة لدى تحطمها حفرة كبيرة بعمق عشرات الأمتار. وتفتت الطائرة إلى أجزاء جراء التحطم ولم يعد بالإمكان تمييز شكلها بل فقط بعض القطع من أجنحتها المتناثرة.
وبحسب تغيغن ديشاسا وهو أحد شهود العيان: «كانت النيران تشتعل في الطائرة عندما وقعت على الأرض، الطائرة كانت أصلاً مشتعلة قبل التحطم بقليل».
وقال سيساي غيمشو وهو فلاح شاهد أيضاً التحطّم إن «الطائرة بدت وكأنها تحاول الهبوط في حقل قريب لكنها تحطمت قبل أن تصل إليه».
وضحايا التحطم هم من 35 جنسية مختلفة، بحسب أرقام تقريبية لشركة الخطوط الجوية. وقالت إن الطائرة كان على متنها 32 كينياً و18 كندياً و9 إثيوبيين و8 إيطاليين و8 صينيين و8 أميركيين و7 فرنسيين و7 بريطانيين و6 مصريين و5 ألمان و4 هنود. وأحد الركاب كان يحمل جواز سفر تابعاً للأمم المتحدة.
وتدفقت رسائل التعزية بالضحايا أمس (الأحد)، من رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الرئيس الكيني والاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك من رئيس الوزراء الكندي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إثيوبيا الثلاثاء والأربعاء ومن ثم إلى كينيا الأربعاء والخميس.
وعرفت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، المملوكة بأكملها من الدولة، توسعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. ويتضمن أسطولها 100 طائرة، مما يجعلها أكبر ناقل جوي في أفريقيا.
وتعد طائرة «بوينغ 737 ماكس» الأسرع مبيعاً، في تاريخ شركة «بوينغ»، حيث طلب منها أكثر من 4500 طائرة، من جانب 100 شركة طيران حول العالم.