الاقتصاد التركي يدخل مرحلة ركود للمرة الأولى منذ 10 سنوات

باخرة للركاب تعبر مضيق البوسفور في اسطنبول (أ. ف. ب)
باخرة للركاب تعبر مضيق البوسفور في اسطنبول (أ. ف. ب)
TT

الاقتصاد التركي يدخل مرحلة ركود للمرة الأولى منذ 10 سنوات

باخرة للركاب تعبر مضيق البوسفور في اسطنبول (أ. ف. ب)
باخرة للركاب تعبر مضيق البوسفور في اسطنبول (أ. ف. ب)

دخل الاقتصاد التركي مرحلة ركود للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وذلك في مرحلة حساسة مع استعداد البلاد لانتخابات محلية تقام نهاية الشهر الجاري.
وأظهرت بيانات نُشرت اليوم (الإثنين) أن الناتج المحلي الإجمالي التركي انكمش 2.4 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي على أساس معدل موسميا، وذلك بعد تراجع 1.1 في المائة في الربع السابق. وعلى أساس سنوي، تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير 3 في المائة.
وكانت حقبة التحفيز النقدي قد عززت نتائج الشركات التركية في ظل تدفق رؤوس الأموال، كما أدت إلى مضاعفة ائتمان الشركات في السنوات العشر الماضية. إلا أن التوسع المتواصل الذي ظل يؤدي إلى نمو بنحو 7 في المائة كل ربع منذ أواخر عام 2009 تراجع عقب انهيار العملة التركية، والخلاف الدبلوماسي غير المسبوق مع الولايات المتحدة.
وتُعتبر الانتخابات البلدية في 31 مارس (آذار) الجاري اختباراً مهماً للرئيس رجب طيب إردوغان، خصوصاً أن تركيا لن تشهد أي انتخابات أخرى قبل أربع سنوات.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.