أعلنت القوات الحكومية الأفغانية عن سلسلة غارات جوية وبرية، شنتها القوات الخاصة على مواقع لـ«طالبان» في عدد من الولايات، أسفرت عن مقتل عشرات من مقاتلي الحركة.
ونقلت وكالة «خاما برس» عن الجيش الأفغاني قوله، إن القوات الخاصة الأفغانية وسلاح الطيران، شنا غارات برية وجوية على مواقع لـ«طالبان» خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أدت إلى مقتل 60 عنصراً من قوات «طالبان»؛ حسب بيان القوات الأفغانية. وذكر البيان أن 29 من قوات «طالبان» لقوا مصرعهم في ولاية لوجر جنوب العاصمة كابل، وأصيب أحد القادة الميدانيين لقوات «طالبان» بجراح، بينما دمرت القوات الحكومية سيارة قالت إنها كانت مفخخة. وأغارت القوات الحكومية على مديريتين في ولاية لوجر جنوب كابل وولاية وردك غرب العاصمة كابل.
وحسب المصادر الرسمية، فقد تم شن عمليات أخرى وغارة جوية على مديريتي نوزاد وموسى قلعة في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، ومدينة ترينكوت في ولاية أروزجان وسط أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 12 من قوات «طالبان»، وتدمير برج راديو تابع للحركة.
كما أوردت وكالة «خاما برس» أن القوات الخاصة الأفغانية قامت بعملية استهدفت مخبأ للأسلحة في مديرية أحمد آباد، في ولاية بكتيكا شرق أفغانستان، كما قتل أربعة من قوات «طالبان» وأصيب 3 بجروح نتيجة عملية قامت بها القوات الخاصة الأفغانية، قرب الطريق السريعة في ولاية سمنجان، شمال غربي كابل.
وكانت القوات الحكومية قد قالت إن وحدة من القوات الخاصة الأفغانية قتلت العقل المدبر ومنسق الهجوم على شركة للبناء، قرب مطار جلال آباد قبل أيام.
ونقلت وكالة «خاما برس» عن عطاء الله خوكياني، الناطق باسم حاكم ننجرهار قوله، إن القوات الخاصة الأفغانية نفذت المهمة في منطقة مؤمن دارة في الإقليم، وأسفرت الغارة عن مقتل عضو بارز في تنظيم «داعش» ولاية خراسان، يدعى «سبحان». وأضاف خوكياني أن «سبحان» كان العقل المدبر للهجوم. وتم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم خلال العملية، إضافة إلى تدمير كميات من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات. وكان الهجوم على شركة إنشاءات أسفر عن مقتل أحد عشر وإصابة تسعة من موظفي الشركة.
من جانبها قالت حركة «طالبان» إن قواتها قتلت وأصابت ثلاثة عشر من القوات الحكومية، واستولت على مركزين أمنيين في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان. وحسب بيان صادر عن الحركة، فإن قواتها سيطرت على مركزين في منطقة أكازو في مديرية مرغاب، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، استمرت إلى ساعات الفجر، وإن القوات الحكومية المتبقية أجبرت على التقهقر والانسحاب من المنطقة.
وكانت ولاية فراه غرب أفغانستان، قد شهدت هجوماً لقوات «طالبان» في منطقة جولستان، الليلة قبل الماضية. وحسب بيان صادر عن «طالبان»، فإن قوات الحركة تمكنت من السيطرة على مركز أمني يقع على الطريق الرئيسية الواصلة بين هيرات شمالاً وقندهار شرقاً، وقتل خمسة من القوات الحكومية في المنطقة.
وكانت مديرية بشتون زرغون في ولاية هيرات، قد شهدت هجمات من قوات «طالبان» واشتباكات مع القوات الحكومية، ما أسفر عن تدمير برجين لأحد المراكز الأمنية، ومقتل أربعة من الجنود الحكوميين وإصابة ثلاثة.
وأعلنت قوات «طالبان» في ولاية زابل جنوب شرقي أفغانستان، تمكنها من تدمير مدرعة للقوات الحكومية، وقنص جنديين في عمليات متفرقة في مدينة قلات، مركز الولاية. وكان مقاتلو «طالبان» قد فجروا عبوة ناسفة في مدرعة للقوات الحكومية على الطريق الممتدة لمديرية ميزانة من مدينة قلات.
إلى ذلك، قال مؤسس شركة «بلاك ووتر» الأميركية، إيريك برينس، إنه يعتقد بأن القوات الأمنية الأفغانية ستنهار خلال ستة أسابيع، في حال انعدام الدعم الخارجي، وانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وقال إيريك برينس، إن القوات الأفغانية تتكبد خسائر بشرية ما بين 30 إلى 40 قتيلاً يومياً، وإن لم يكن هناك دعم تدريبي وتوجيهي وقوات أجنبية مساندة للقوات الأفغانية، فإنه يعتقد بانهيار القوات الأفغانية خلال ستة أسابيع وليس ستة أشهر كما قال الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وأعرب إيريك برينس عن شكه في إمكانية نجاح الرئيس الأفغاني أشرف غني في إعادة انتخابه مرة أخرى. وأن الرئيس الأفغاني الجديد سينتهي مثلما انتهى الرئيس الشيوعي نجيب الله، وأن المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد، لن يتمكن من تقديم العون له؛ لأنه لا يتحكم في الجيش والاستخبارات وتمويلهما.
وأضاف مؤسس «بلاك ووتر» أن الولايات المتحدة تنفق سنوياً 62 مليار دولار في أفغانستان، منها خمسة مليارات دولار لدعم القوات الحكومية الأفغانية، و57 مليار دولار على الوجود الأميركي في أفغانستان. وادعى إيريك برينس أنه اجتمع مع قادة أفغان من البشتون والطاجيك والأزبك والهزارة، وأنهم وافقوا على خصخصة الحرب في أفغانستان، وإعطاء شركة «بلاك ووتر» دوراً أمنياً في أفغانستان، في حال انسحاب القوات الأجنبية منها.
أفغانستان: مقتل عشرات من «طالبان» بينهم قادة ميدانيون
أفغانستان: مقتل عشرات من «طالبان» بينهم قادة ميدانيون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة