ليبرمان: نتنياهو رفض اقتراحي اغتيال قادة {حماس}

قال إن على رئيس الحكومة تفسير {إصراره على تقوية} الحركة

صياد فلسطيني يتفحص الدمار الذي لحق بقاربه بعد غارة إسرائيلية على خان يونس صباح أمس (أ.ف.ب)
صياد فلسطيني يتفحص الدمار الذي لحق بقاربه بعد غارة إسرائيلية على خان يونس صباح أمس (أ.ف.ب)
TT

ليبرمان: نتنياهو رفض اقتراحي اغتيال قادة {حماس}

صياد فلسطيني يتفحص الدمار الذي لحق بقاربه بعد غارة إسرائيلية على خان يونس صباح أمس (أ.ف.ب)
صياد فلسطيني يتفحص الدمار الذي لحق بقاربه بعد غارة إسرائيلية على خان يونس صباح أمس (أ.ف.ب)

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، أنه كان قد اقترح على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عدة مرات، اغتيال قيادات من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، لكنه رفض الاقتراح.
وأوضح ليبرمان، في تصريحات أمام نخبة من مؤيديه الليلة قبل الماضية، أنه قدم اقتراحاته بهذا الشأن آخر مرة في شهر يوليو (تموز) من عام 2018، مشيراً إلى أنه سعى كثيراً لمحاولة إقناع نتنياهو بمثل هذه الخطوة، إلا أنه كان يرفضها باستمرار، وقال: «بدلاً من إحباط الإرهاب، أحبطوا وزير الدفاع، ورفضوا كل المخططات والمقترحات»، وأكد أنه كان باستمرار يسعى لتوجيه ضربات ضد البنية التحتية لـ«حماس» و«الجهاد» في قطاع غزة.
واتهم ليبرمان نتنياهو بإهمال الموضوع الأمني الحقيقي، وقال: «عليه أن يسفر لنا، ليس فقط إصراره على تقوية (حماس)، بل أيضاً إهماله الوضع الأمني على الجبهة الشمالية». وتوقع ليبرمان أن يكون الوضع على الجبهتين الشمالية والجنوبية في غضون عامين من الآن «معقداً جداً، وأكثر خطورة من حرب يوم الغفران (أكتوبر | تشرين الأول) 1973)»، مبيناً أن «هناك فوضى أمنية على الجبهتين».
وفسر ذلك بقوله إن «حركة حماس تطور مئات الصواريخ التي ستضرب منطقة غوش دان (أي منطقة تل أبيب)، وما زالت تنتج صواريخ دقيقة. وفي المقابل، الحكومة تسمح للقطريين بنقل مزيد من الدولارات، عبر حقائب أو بواسطة البنوك، التي تصل إلى (حماس)، وستنقل بضع ملايين منها هذا الأسبوع». وأضاف ليبرمان أن «كل من يقول إنه يعرف أين تذهب الأموال إنما يتحدث هراء، فقد ازدادت إمدادات الكهرباء، وتم توسيع مساحة الصيد 12 ميلاً، دون أن نحقق أي شيء، أو نعيد أسرانا وجنودنا المفقودين».
يذكر أن اليمين المتطرف من خصوم ليبرمان كانوا يتهمونه بأنه نكث بوعوده للناخبين، عندما كان في المعارضة. فقد وعد بتصفية إسماعيل هنية خلال 48 من تسلمه منصب وزير الدفاع، لكنه عندما تسلم المنصب رضخ لإرادة الجيش، ولم يعد يتحدث في الموضوع، وهو اليوم يرد الهجوم عليهم. وقد تطرق نتنياهو إلى هذا الموضوع أمس، قائلا إنه «رغم معرفته بأن عناصر مارقة هي التي أطلقت قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، نتيجة لصراعاتها الداخلية، فإن حكومته تحمل حركة حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في قطاع غزة، وستعاقب (حماس) على هذه الصواريخ».
وقال نتنياهو، في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي أمس: «شهدنا في الأيام الأخيرة استفزازات من قطاع غزة من عناصر مارقة، ولكن هذا لا يعفي (حماس) من تحمل المسؤولية عن تلك الاستفزازات؛ (حماس) تتحمل المسؤولية عن كل ما يخرج من قطاع غزة، ونحن نرد على ذلك بما يستوجب، من خلال غارات تشنها طائرات سلاح الجو على أهداف تابعة لـ(حماس)»، وأضاف: «سمعت أشخاصاً في غزة يقولون إنه بما أننا في حملة انتخابية، فإن عملية عسكرية واسعة النطاق غير واردة؛ أقترح على (حماس) ألا تعتمد على هذا، فسنفعل كل ما يلزم من أجل استعادة الأمن والهدوء إلى محيط غزة، وإلى الجنوب بشكل عام».



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.