تونس: اعتقال شابين جمعا معلومات عن هجمات نفذتها «ذئاب منفردة»

نظرت المحكمة الابتدائية التونسية المختصة في قضايا الإرهاب، في ملف شابين تونسيين يشتبه في انتمائهما للتنظيمات الإرهابية وذلك إثر حجز أشرطة فيديو لديهما تحمل معلومات حول كيفية صناعة المتفجرات والألغام التقليدية الصنع، ومعطيات عن الأعمال الإرهابية التي نفذتها عناصر إرهابية ضمن ما يعرف بهجمات «الذئاب المنفردة».
ووجه القضاء التونسي لهما تهمة التواصل مع قيادات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا علاوة على التخطيط للسفر إلى سوريا والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية التي استقطبت آلاف الشبان التونسيين إثر ثورة2011. ومن خلال التحريات الأمنية اعترف أحد المتهمين في الأبحاث الأولية بتواصله مع عناصر إرهابية «داعشية» من بينها «أبو البراق التونسي» الذي يوجد في سوريا و«أبو الغريب الليبي»، غير أنه عاد وأنكر كل المعلومات التي قدمها في البداية. أما المتهم الثاني فقد اعترف بدوره بالاتفاق على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية وقال إن كل تلك العلاقات كانت افتراضية والغاية منها حب الاطلاع لا غير، على حد تعبيره.
يذكر أن أحد المتهمين يقبع في السجن منذ نحو تسعة أشهر وهو ما دفع المحامين إلى طلب الإفراج عنه بعد أن رفض مسايرة التنظيمات الإرهابية وتنفيذ أعمال إرهابية في تونس ضمن ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة».
وفي هذا الشأن، ذكر خبراء تونسيون في الجماعات الإرهابية أن تضييق الخناق على أنشطة وتحركات المجموعات الإرهابية ومحاصرتها في أكثر من موقع، أدى بالتنظيمات الإرهابية إلى اللجوء إلى العالم الافتراضي لاستقطاب عناصر إرهابية جديدة وقد نجحت في إقناع البعض منهم ممن نفذوا أعمالاً إرهابية بصفة فردية.