نشرت «الشرق الأوسط»، في 10 مارس (آذار) 1984، في صفحتها الأولى عناوين كثيرة صبّت بغالبيتها في القضية الفلسطينية، أبرزها «المحاولة الأخيرة» و«ريغان يزور المنطقة في الصّيف لإحياء مبادرته وفق استراتيجية أميركية جديدة»، و«الاتجاه لمصالحة فلسطينية شاملة»، ومن سويسرا «الحكومة الوطنيّة تعلن في لوزان وإسرائيل تستعدّ لانسحاب جزئي». علمت الصحيفة من مصادر أميركية أنّ إدارة الرئيس ريغان تدرس جدّياً القيام بتحرك في الشرق الأوسط، ومحاولة لإعلان مبادرة جديدة لحل الأزمة. وأفادت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، أثناء زيارة الملك حسين لواشنطن، بأنّ الأخيرة تسعى أن يكون الأردن من إحدى نقاط الارتكاز المهمة في استراتيجيتها. لكنّ الملك حسين طلب من واشنطن أن تضغط على إسرائيل لوقف بناء المستعمرات بالضّفة الغربية والعمل على حل القضية الفلسطينية بما يكفل حقّ الشعب الفلسطيني في أرضه.
ونشرت الصحيفة نسخاً من الوثائق التي استخدمها جيمي كارتر في لقاءاته مع مستشاريه السياسيين، ومن بينها وثيقة أعدّها الحزب الجمهوري حول خطته لكسب الصّوت الأسود في الانتخابات. عنوان الخبر «وثيقة فضائح كارتر لإسقاط ريغان» وجاء فيه: الحملة الانتخابية الرئاسية تشتد ويشتد معها الضغط على المرشح الجمهوري ريغان لإسقاطه، بعد مفاجأة النجاحات التي يحققها السيناتور هارت لتبني ترشيحه عن الحزب الديمقراطي. وقد جدد منافسو ريغان إثارة قضية سرقة وثائق الرئيس السابق كارتر من قبل منظمي حملته الانتخابية في 1980.
أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، على هامش «اليوم العالمي لحرية الصحافة»، تقريرها السنوي…