الهند وباكستان تعيدان العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى ما كانت عليه

شعار رفعه محتجون في نيودلهي ضمن سلسلة بشرية ضد الحرب (أ.ف.ب)
شعار رفعه محتجون في نيودلهي ضمن سلسلة بشرية ضد الحرب (أ.ف.ب)
TT

الهند وباكستان تعيدان العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى ما كانت عليه

شعار رفعه محتجون في نيودلهي ضمن سلسلة بشرية ضد الحرب (أ.ف.ب)
شعار رفعه محتجون في نيودلهي ضمن سلسلة بشرية ضد الحرب (أ.ف.ب)

يسود هدوء حذر بين الهند وباكستان، الجارين العدوين اللذين يمتلكان السلاح النووي، منذ غارات متبادلة عبر حدود منطقة كشمير المتنازع عليها الشهر الماضي، إلا أنهما قررتا إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى ما كانت عليه الشهر الماضي، وإتاحة المجال لسفيريهما بمزاولة مهامهما من جديد في إسلام آباد ونيودلهي.
ورغم التصريحات التي أطلقها أول من أمس رئيس وزراء باكستان عمران خان الذي حاول فيها طمأنة نيودلهي بأن أراضي باكستان لن تستخدم من قبل المتشددين والمتطرفين في شن هجمات على أهداف هندية، أبدى متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية شكوكا إزاء تقارير تحدثت عن اعتقال عشرات المسلحين في باكستان هذا الأسبوع. وتشكك الهند في تصريحات باكستان التي تقول إنها نفذت إجراءات متشددة بحق مجموعة «جيش محمد» التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في كشمير الشهر الماضي أدى إلى المواجهات الأخيرة، وقتل 40 عسكريا هنديا في التفجير الذي وقع في 14 فبراير (شباط).
وتتهم الهند جارتها بدعم متمردين كشميريين. وتنفي باكستان أي ضلوع لها في هجمات في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من الإقليم الواقع قرب الهيمالايا، حيث قضى عشرات الآلاف في التمرد المسلح منذ 1989.
واتهمت الهند أمس السبت باكستان بنشر أنباء كاذبة بشأن هجوم جوي أخير، وطالبت إسلام آباد باتخاذ خطوات جديدة وجديرة بالثقة ضد الجماعات الإرهابية التي تعمل انطلاقا من أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندي، رافيش كومار «باكستان تقول إنها حظرت جماعات وأفرادا، ولكن هذا على الورق فقط. وفي الحقيقة، هناك جماعات إرهابية وأفراد يواصلون أنشطتهم دون عوائق». وأضاف أن باكستان يجب أن تتخذ «إجراءات جديدة» ضد هذه الجماعات وهو ما يمكن التحقق منه.
وأضاف كومار في مؤتمر صحافي أن إسلام آباد «في حالة إنكار» بشأن دعمها لجماعات متهمة بشن هجمات في الهند. وأضاف أن «قواتنا المسلحة تواصل مراقبتها الصارمة وستبقى مصممة على الدفاع عن الأمة ومواطنيها». وقال «لقد تصرفنا وسنواصل التصرف بمسؤولية ونضج».
وقال المتحدث الرسمي الهندي، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إن الهند سوف تعيد أيضا سفيرها إلى إسلام آباد، وذلك بعد أيام من إعلان باكستان أنها سوف تعيد سفيرها إلى نيودلهي. قالت وزارة الخارجية الهندية أن مفوضها السامي (السفير) أجاي بيساريا لدى باكستان سوف يعود إلى إسلام آباد لاستئناف عمله، بحسب قناة «إن دي تي في» الإخبارية الهندية.
واستدعت الجارتان الواقعتان بجنوب شرقي آسيا سفيريهما بعد انفجار سيارة مفخخة في كشمير تلاه هجوم جوي من جانب الهند على الأراضي الباكستانية. وردت باكستان بإسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو الهندي وأسرت طيارا هنديا أطلقت سراحه فيما بعد كبادرة سلام.
ومن حينها توجد مزاعم ومزاعم مضادة من الجانبين بشأن الضرر الذي ألحقه الهجوم الجوي وعدد الطائرات التي تم إسقاطها. وقالت الهند إنها نفذت غارة جوية واحدة نظرا لأن باكستان لم تتخذ إجراء ضد الجماعة المسلحة. وقال كومار أيضا إن باكستان تروج لـ«رواية كاذبة» عن أحداث الاشتباك الجوي الذي وقع في 27 فبراير (شباط) بقولها إنها أسقطت طائرتين هنديتين وليس واحدة. وقالت الهند أمس السبت إن باكستان «تخفي الكثير» لأنها منعت الصحافيين من دخول موقع ضربة جوية نفذتها مقاتلات هندية داخل الأراضي الباكستانية. كان مسؤولو الأمن الباكستانيون قد منعوا فريقا من رويترز من صعود تل في شمال شرقي باكستان يوم الخميس وصولا إلى مدرسة دينية ومجموعة مبان تحيط بها استهدفتها الطائرات الحربية الهندية أواخر الشهر الماضي. وتعلل المسؤولون «بمخاوف أمنية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية للصحافيين «قرار باكستان عدم السماح للصحافيين بزيارة الموقع يعني أنها تخفي الكثير». وأكد كومار موقف نيودلهي بأن الضربات الجوية الهندية كانت «ناجحة وحققت الأهداف المنشودة» وذلك ردا على سؤال بشأن تقرير لـ«رويترز» أشار إلى أن صورا واضحة التقطتها الأقمار الصناعية واطلعت عليها رويترز تظهر أن المدرسة الدينية لم يطرأ عليها تغيير فيما يبدو.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.