موجز أخبار

ميركل
ميركل
TT
20

موجز أخبار

ميركل
ميركل

- تحالف ميركل سيتصدر الأحزاب الألمانية في الانتخابات الأوروبية
برلين - «الشرق الأوسط»: كشف استطلاع للرأي أن تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيتصدر قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة نهاية مايو (أيار) المقبل.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «إينسا» لقياس الرأي أن التحالف المكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري سيحصل في هذه الانتخابات على 29 في المائة بفارق ملحوظ عن أقرب المنافسين؛ وهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، اللذين سيحصلان على 16 في المائة و15 في المائة على الترتيب. أما حزب «البديل من أجل ألمانيا» فسيأتي في المرتبة الرابعة بـ12 في المائة ثم اليسار بـ9 في المائة.
ويعد استطلاع «إينسا» جزءاً من تعاون مع معاهد استطلاعات أوروبية أخرى في 6 دول. وحذر الاستطلاع من إحراز الأحزاب اليمينية تقدماً في الانتخابات التي ستجري في الفترة من 23 إلى 26 مايو، وأوضحت النتائج أن الأحزاب اليمينية ستكون هي الأقوى في 3 من الدول الست التي شملها الاستطلاع.

- إيطاليا تنضم لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية
روما - «الشرق الأوسط»: أكد رئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي، أن بلاده تستعد للتوقيع على اتفاق غير ملزم مع الصين بشأن مشروعها الواسع «الحزام والطريق» للبنية التحتية.
وستكون إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول الصناعية السبع، التي تصادق على المبادرة التي ترى الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي أنها وسيلة للصين لتوسيع نطاق نفوذها في جميع أنحاء العالم.
وقال كونتي في احتفالية خاصة بالسياسة الخارجية مساء أول أمس (الجمعة)، في مدينة جنوا الإيطالية: «أعتقد أنه، حتى مع كثير من الحذر الضروري... يمكن أن تكون تلك فرصة، فرصة لدولتنا».
وأضاف: «إننا نعمل على التوقيع على مذكرة تفاهم. من الواضح أنه اتفاق إطاري، لا يعني أنه اعتباراً من اليوم التالي سنكون ملزمين بأي شيء».
وأضاف كونتي أنه يتعين أن تقام مراسم التوقيع على الاتفاق خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى إيطاليا في وقت لاحق من هذا الشهر الحالي، مضيفاً أنه عرض أيضاً حضور قمة «الحزام والطريق» في الصين أواخر أبريل (نيسان) المقبل.

- المعارضة تفكر في الانسحاب من مفاوضات مع حكومة نيكاراغوا
ماناغوا - «الشرق الأوسط»: أعلنت المعارضة في نيكاراغوا أنها ستعيد التفكير في مسألة مواصلة مفاوضات الخروج من الأزمة مع حكومة الرئيس دانيال أورتيغا بعد رفض أساقفة البلاد المشاركة في العملية.
وقال رئيس «التحالف المدني للعدالة والديمقراطية» المعارض، الدبلوماسي السابق كارلوس تانرمان في مؤتمر صحافي في ختام جولة ثامنة من المحادثات، إن التحالف «سيعيد التفكير في المفاوضات» فوراً.
وقال في بيان عقب الاجتماع في ماناغوا: «لن ندخل بشكل مباشر في منتدى التفاوض»، أي مؤتمر الأساقفة الذي يرأسه الكاردينال ليوبولدو برينيس أسقف ماناغوا.
والتحالف المدني الذي يدافع عن مقاولين وطلاب والمجتمعات الريفية والمجتمع المدني، يسعى لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واستعادة الحريات المدنية والإصلاح الانتخابي والعدالة لضحايا القمع.
ومنذ أبريل (نيسان) 2018، يواجه أورتيغا (73 عاماً) الذي يتولّى السلطة منذ 2007، احتجاجات شعبية تطالب برحليه وتخلّلتها أعمال عنف أوقعت أكثر من 300 قتيل.

- الرئيس البرازيلي يزور ترمب
واشنطن - «الشرق الأوسط»: يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره البرازيلي جاير بولسونارو في 19 مارس (آذار) الحالي، وفق ما أعلن البيت الأبيض مساء الجمعة، في أول لقاء من نوعه بين الرئيسين اليمينيين اللذين كثيراً ما امتدح بعضهما بعضاً.
وبولسونارو الذي وصل إلى سدة الرئاسة في يناير (كانون الثاني) كان قد تعهد بنسج علاقات وثيقة مع واشنطن بعد أكثر من عقد من الحكم اليساري في البرازيل، وقد تم تشبيهه بترمب.
«وسيناقش زعيما أكبر اقتصادين في نصف الكرة الغربية فرص التعاون الدفاعي وسياسات تجارية محفزة للنمو ومحاربة الجريمة العابرة للحدود واستعادة الديمقراطية في فنزويلا». ويؤيد كل من بولسونارو وترمب تغييراً للنظام في فنزويلا، وكلاهما من أشد المنتقدين لحكومتي كوبا ونيكاراغوا.

- رئيس وزراء بيرو يستقيل بعد 11 شهراً في المنصب
ليما - «الشرق الأوسط»: قبل الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا استقالة رئيس الوزراء سيزار فيلانويفا، الذي يشغل المنصب منذ نحو عام، حسبما قالت الرئاسة.
وأفاد البيان الذي نقلته صحيفة «ال كوميرسيو» اليومية بأن فيزكارا «ممتن للغاية» لسياسات فيلانويفا، التي أسهمت في تنمية البلاد.
ولم تحدد الرئاسة موعد استقالة فيلانويفا التي تأتي في وقت يشهد تراجعاً في شعبية الرئيس فيزكارا في استطلاعات الرأي.



هل ستستمر عاصفة البابا فرنسيس الإصلاحية ضد المحافظين مع خليفته؟

البابا فرنسيس (أ.ب)
البابا فرنسيس (أ.ب)
TT
20

هل ستستمر عاصفة البابا فرنسيس الإصلاحية ضد المحافظين مع خليفته؟

البابا فرنسيس (أ.ب)
البابا فرنسيس (أ.ب)

سال حبر كثير، وسيسيل أكثر منه، في مديح البابا فرنسيس، وفي استحضار العاصفة الإصلاحية غير المسبوقة التي أطلقها في الكنيسة الكاثوليكية وكانت نتائجها دون ما طمح إليه. لكن سال الكثير من الحبر أيضاً في التضرّع والدعاء ليعجّل الله في استدعائه إلى جواره.

في تاريخ الكنيسة باباوات اشتهروا بفظائعهم، وآخرون بفحشهم وارتكابهم كل أصناف المعاصي. وكان فيها أيضاً أحبار قديسون واستثنائيون، وفرنسيس كان منهم؛ ولأجل ذلك كان أعداؤه كثراً، أولاً في محيطه الكنسي، وثانياً في الأوساط السياسية اليمينية المتطرفة التي كانت تخشى مواقفه الثابتة إلى جانب الفقراء والضعفاء والمهمشين، وفي طليعتهم المهاجرون الذين كانت محاربتهم منصة صعود هذه الأحزاب في السنوات الأخيرة الماضية.

في العاشر من سبتمبر (أيلول) 2015 خصصت مجلة «نيوزويك» الأميركية غلافها للبابا الأرجنتيني تحت عنوان «هل البابا كاثوليكي؟»، وأردفته بالجواب التالي في عنوان فرعي «طبعاً هو كاثوليكي، لكنك لن تستنتج ذلك من قراءة الصحف».

ومنذ ذلك العام لم تهدأ الحملة الشعواء التي أطلقتها ضده الأوساط اليمينية المتطرفة، بخاصة في الولايات المتحدة، حيث الكنيسة الكاثوليكية تجنح كثيراً إلى التماهي مع الفكر الإنجيلي المحافظ الذي يتمتع بموارد ضخمة وقدرة واسعة على التأثير. لكن فرنسيس نادراً ما كان يردّ على تلك الانتقادات التي كانت تتهمه بالكفر والزندقة أحياناً، والتي قال يوماً عن مطلقيها: «بالحزن والكآبة مليئة أفئدتهم، أشعر بالشفقة عليهم لأنهم يستغلون أدنى فرصة للتكشير عن أنيابهم».

لذلك؛ تبدو مواقف الإدارة الأميركية، من زيارة فانس إلى الحبر الأعظم، وتنكيس الأعلام، وإعلان الرئيس ترمب عن مشاركته وزوجته في جنازة البابا، أقرب إلى ركوب موجة شعبية البابا الراحل منها إلى الإعراب الصادق عن تقدير مواقفه وإرثيه الاجتماعي والسياسي.

طوال عقود كان الفاتيكان يصرّ على أن الأنباء المتداولة حول التحرش الجنسي في الأوساط الكنسية ليست سوى حملات مغرضة من أعداء الكنيسة أو من الذين يعارضون مواقف البابا مثل اعتراضه على غزو العراق. لكن البابا فرنسيس غيّر خطاب الكنيسة بشكل جذري حول هذا الملف الشائك، وكشف عن أن التحرّش بالقاصرين في حالات عدّة طواه البابا يوحنا بولس الثاني طيلة عقود، وأن الكاردينال راتزينغر، الذي أصبح لاحقاً البابا بنديكت السادس عشر دخل مكتب سلفه حاملاً ملف الفضائح الجنسية وخرج منه بتعليمات واضحة لتأجيل بتّه إلى ظروف أفضل.

إلى الذين كانوا يتهمونه بالشيوعية كان يقول: «لست شيوعياً، لكن محبة الفقراء هي جوهر الإنجيل». وقبل يوم من رحيله ذهب إلى سجن روما الكبير وجلس لأكثر من ساعة مح المحبوسين بجرائم مختلفة، وعشية وفاته التقى نائب الرئيس الأميركي لدقائق معدودة لم يلفظ خلالها كلمة واحدة مكتفياً بالمصافحة لتبادل التهاني بعيد الفصح.

وقف بقوة ضد الحرب في أوكرانيا، وكان الوضع في غزة من الهواجس التي لم تغب مرة واحدة عن مواعظه وتصريحاته. ويوم قال إن ما يعانيه الفلسطينيون في القطاع «مأساوي ومهين لكرامة الإنسان»، أمطرت عليه الانتقادات من نتنياهو وأعضاء حكومته. ومنذ زيارته الأولى إلى جزيرة لامبيدوزا حتى آخر تصريحاته، رفع لواء الدفاع عن المهاجرين، لكنه فشل في أن تعاملهم الدول والحكومات بالرأفة والإنسانية التي كان يشدد على أنهم يستحقونها، ويقول: «المسيح ذاته كان مهاجراً، والمافيا ليست صنيعة الذين يعبرون البحر ويركبون المخاطر للوصول إلى الشواطئ الإيطالية».

لم يكن فرنسيس عقائدياً بالمعنى السياسي؛ ولذلك لا يمكن تصنيفه يسارياً أو ثائراً، بل كان إصلاحياً بالمفهوم الاجتماعي، جعل من الدين رسالة إيمان وتضامن، ولم يستخدمه أداةً سياسية كما فعل يوحنا بولس الثاني في «حربه» على الأنظمة الشيوعية.

نشأ في بيئة بيرونية مناهضة للفكر الرأسمالي ولما كانت تمثله الولايات المتحدة بالنسبة لأميركا اللاتينية، وكان من الطبيعي أن تظهر ملامح تلك النشأة في مواقفه الاجتماعية ودفاعه عن الفقراء، وأيضاً في رفضه الكثير من الدعوات لزيارة دول غربية مثل فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وإسبانيا، وحمل رسالته إلى الأطراف الفقيرة في العالم، من مدغشقر وموزمبيق إلى جنوب السودان والكونغو، ومن ميانمار إلى بنغلاديش والفلبين إلى منغوليا البوذية التي لا يزيد عدد المسيحيين فيها على 1500.

تبقى غير مكتملة ثورة فرنسيس في الكنيسة، ولن نعرف مصيرها قبل معرفة اسم البابا المقبل الذي من المنتظر أن ينعقد مجمع الكرادلة لانتخابه مطالع الشهر المقبل بعد انتهاء فترة الحداد الرسمي ومراسم الدفن نهاية الأسبوع الحالي والتي أرادها البابا الراحل بسيطة ومتقشفة مثل حياته، وأوصى أن يوارى في كاتدرائية السيدة مريم الكبرى وليس في الأضرحة البابوية داخل الفاتيكان.

أجواء الحزن تخيّم على حاضرة الفاتيكان، ممزوجة بالانهماك في التحضير لمراسم وداع البابا الراحل وانتخاب خلف له في ظروف جيوسياسية بالغة التعقيد ترخي بتداعياتها على كنيسة منقسمة على ذاتها.

أول اجتماع للكرادلة ينعقد الثلاثاء بالحاضرين منهم في روما، حيث تبدأ المشاورات التمهيدية لاختيار البابا الجديد، في حين بدأت تظهر الترجيحات الأولى في الأوساط الكنسية والإيطالية والدولية وهي جزء من المناورات المعهودة لطرح الأسماء. غموض كثيف يكتنف هذه المرحلة التي تتميز بمجمع كرادلة يضمّ أكبر عدد من الناخبين في تاريخه، موزعين على 71 جنسية ومعظمهم غير معروفين من الجمهور العريض، وبعضهم لا يتكلم حتى اللغة الإيطالية.

ومن باب التبسيط، يمكن القول إن الانقسام داخل المجمع هو بين الكرادلة الإصلاحيين الذين يرغبون في مواصلة المسار الذي حدَّده البابا فرنسيس، وأولئك المحافظين الذين عارضوه بشدة ويطمحون للعودة بالكنيسة إلى المواقف السابقة. ونظراً لحدة المواجهة التي سادت بين الجناحين في السنوات الماضية؛ ثمة خشية من إطلاق حملات تضليلية وأنباء مزيفة للتأثير على قرارات الكرادلة واختياراتهم. ويقود الجناح المحافظ أسقف نيويورك الكاردينال تيموتي دولان والألماني غيرهارد مولير، بينما يبرز في الجناح الإصلاحي الكاردينال جان كلود هولريتش من لوكسمبورغ الذي يعدّ صغر سنه (66 عاماً) عائقاً في وجه انتخابه، والكندي مايكل زيرني اليسوعي هو أيضاً مثل البابا الراحل.

في عام 2005 احتاج المجمع أربع دورات انتخابية لانتخاب البابا بنديكت، وفي عام 2013 خمس دورات لانتخاب البابا فرنسيس، لكن يرجَّح أن يحتاج إلى أكثر هذه المرة كما حصل في عام 1978 عند انتخاب البابا يوحنا بولس الثاني بعد ثماني جولات تبيّن لاحقاً أنها شهدت تدخلات سياسية على أرفع المستويات من الدول الكبرى. وما يزيد من تعقيدات هذه الدورة أن الفائز يحتاج إلى نيل ما لا يقلّ عن 90 صوتاً، أي ثلثي الناخبين، وبالتالي لا يكفي أن يؤيّده أحد الجناحين المتصارعين داخل الكنيسة؛ إذ لا بد أن يكون انتخابه شبه توافقي.