قبعات عسكرية تفجّر خلافاً جديداً بين الهند وباكستان

إسلام آباد نددت بتسييس لعبة الكريكيت وطالبت باتخاذ إجراءات

لاعبو فريق الكريكيت الهندي يرتدون قبعات عسكرية (أ.ف.ب)
لاعبو فريق الكريكيت الهندي يرتدون قبعات عسكرية (أ.ف.ب)
TT

قبعات عسكرية تفجّر خلافاً جديداً بين الهند وباكستان

لاعبو فريق الكريكيت الهندي يرتدون قبعات عسكرية (أ.ف.ب)
لاعبو فريق الكريكيت الهندي يرتدون قبعات عسكرية (أ.ف.ب)

طالبت باكستان المجلس الدولي للكريكيت باتخاذ إجراءات ضد المنتخب الهندي لارتدائه قبعات عسكرية خلال مباراة للكريكيت ضد أستراليا مؤخرا.
واتهمت باكستان المنتخب الهندي بتسييس اللعبة.
وارتدى لاعبو المنتخب الهندي للكريكيت، قبعات عسكرية كعلامة تقدير واحترام للجنود الذين قضوا في هجوم وقع الجانب الهندي من كشمير الشهر الماضي، بحسب وسائل إعلام هندية. كما تبرّع اللاعبون برسوم المباراة لأسر هؤلاء الجنود.
وأفاد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بأن «المجلس الدولي للكريكيت يجب أن يتخذ بعض الخطوات حيال ذلك، فالعالم كله لاحظ ارتداء الفريق الهندي قبعات عسكرية بدلاً من تلك المعتادة».
كما نشر وزير الإعلام الباكستاني فواد شودري على «تويتر» صورة للاعبي الكريكيت الهنود تبرز ارتداءهم للقبعات العسكرية، وأرفقها بتعليق: «هذه ليست لعبة الكريكيت».
وحثّ الوزير مجلس الكريكيت الباكستاني على تقديم احتجاج رسمي ضد الهند لدى هيئة إدارة الرياضة العالمية.
وقُتل ما لا يقل عن 40 من أفراد الشرطة الهندية في هجوم انتحاري وقع يوم 14 فبراير (شباط) في كشمير، وتبنته جماعة إرهابية تتخذ من باكستان مقراً لها.
وشنت باكستان والهند غارات جوية أخيراً، ووقع اشتباك جوي أسفر عن إسقاط طائرة هندية وأسر قائدها بمنطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين، في واقعة أثارت قلق قوى عالمية ومخاوف من نشوب حرب بينهما.
وسلمت إسلام آباد الطيار الهندي إلى نيودلهي الأسبوع الماضي كبادرة سلام.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.