فنزويلا تنشر قوات الجيش لتأمين محطات الكهرباء

واشنطن اتهمت وزير في حكومة مادورو بانتهاك عقوبات

وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز يدلي بتصريحات في القصر الرئاسي بالعاصمة كراكاس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز يدلي بتصريحات في القصر الرئاسي بالعاصمة كراكاس (أ.ف.ب)
TT

فنزويلا تنشر قوات الجيش لتأمين محطات الكهرباء

وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز يدلي بتصريحات في القصر الرئاسي بالعاصمة كراكاس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز يدلي بتصريحات في القصر الرئاسي بالعاصمة كراكاس (أ.ف.ب)

أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، عن نشر قوات الجيش لتأمين محطات الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأرجع لوبيز، في تصريحات صحافية اليوم (السبت)، السبب فى انقطاع الكهرباء فى بعض المناطق بفنزويلا إلى «هجوم إلكتروني استهدف نظام التحكم الآلى بمحطة توليد الطاقة الكهرومائية، مما استدعى إغلاقها مؤقتا، ما تسبب في انقطاع امدادات الطاقة».
وقال الوزير الدفاع الفنزويلي إن مصدر الهجوم الإلكتروني ربما يكون الولايات المتحدة.
وتعرض 23 إقليما من أقاليم فنزويلا لانقطاع إمدادات الطاقة أول من أمس (الخميس)، وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية أن حالة الإظلام نجمت عن حادث فى محطة «سيمون بوليفار» للطاقة الكهرومائية.
وحمّل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «الإمبريالية الأميركية» المسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأميركية ضلوعها فيه.
ومن المتوقع أن يتظاهر آلاف الفنزويليين مجددا اليوم في محاولة من زعيم المعارضة خوان غوايدو لتكثيف الضغوط على مادورو.
ودعا كل من غوايدو ومادورو، اللذان يخوضان صراعا مريرا على السلطة في البلد الغني بالنفط في أميركا الجنوبية، أنصارهما للنزول إلى شوارع كاراكاس ومدن أخرى.
وكتب غوايدو على تويتر: «غدا، أدعو الشعب الفنزويلي للتعبير عن رأيه بقوة في الشوارع ضد النظام الفاسد والعاجز والمغتصب الذي أغرق بلادنا في الظلام».
وقال رئيس البرلمان الذي نصّب نفسه رئيسا بالوكالة واعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولايات المتحدة «نعود إلى الشوارع ولن نغادر حتى نصل إلى الهدف».
ويحاول غوايدو إجبار مادورو، الاشتراكي الذي أعيد انتخابه رئيسا للبلاد في مايو (أيار)، على التنحي وإجراء انتخابات جديدة.
وفي المقابل، طلب مادورو من مؤيديه أن يخرجوا اليوم في مسيرات ضد «الإمبريالية»، منددا بـ«حرب الكهرباء التي أعلنتها الامبريالية الأميركية».
يأتي ذلك وسط تواصل انقطاع التيار الكهربائي الذي يعد أحد الانقطاعات الأطول مدة والأوسع نطاقا في تاريخ البلاد التي يعاني سكانها من تداعيات أزمة خانقة.
وانقطع التيار الكهربائي عن كراكاس عند الساعة 16,50 (20,50 ت غ) وشمل كل أحياء العاصمة والخدمات مثل المترو وإشارات المرور. واضطر آلاف الأشخاص عند مغادرتهم عملهم للسير كيلومترات للعودة إلى منازلهم.
وعادت الكهرباء تدريجيا في مناطق واسعة من العاصمة بعد ظهر أمس (الجمعة) وكذلك اجزاء من ولاية ميراندا وفارغاس. لكن ذلك لم يدُم إلا لوقت قصير.
ومع حلول المساء، سُمع اشخاص يقرعون على أواني الطبخ في ارجاء العاصمة، وهو أحد أشكال الاحتجاج الاجتماعي المعروف في أميركا الجنوبية.
وتشكّلت طوابير طويلة عند محطات التزود بالوقود التي هرع إليها المواطنون بحثا عن وقود لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية.
وقطعت الخطوط الهاتفية والإنترنت أيضا فجأة وكذلك توزيع المياه في المباني الذي يتم عبر مضخات تعمل على الكهرباء. وانقطعت المياه عن آلاف المنازل في كراكاس البالغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.
وقد أحدث انقطاع التيار الكهربائي فوضى عارمة في البلاد وأثر على تواصل العمل في المستشفيات وغيرها من الخدمات العامة، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وعلّقت السلطات الفنزويلية العمل والدراسة أمس، واتّخذ مادورو هذا القرار «بغرض تسهيل إعادة خدمة الكهرباء في البلاد التي تتعرض لحرب كهرباء إمبريالية»، بحسب تغريدة لديلسي رودريغيز التي تشغل منصب نائب الرئيس.
لكنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استنكر اتهام مادورو لبلاده بالتسبب في انقطاع الكهرباء.
وقال على تويتر إنّ «انقطاع الكهرباء والجوع نتيجة لعجز نظام مادورو».
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الأميركية توجيه اتهامات جنائية لوزير في حكومة الرئيس مادورو فيما يتعلق بانتهاك عقوبات فُرضت قبل عامين عندما كان الوزير متهما بتهريب المخدرات.
واتُهم وزير الصناعة الفنزويلي طارق زيدان العيسمي مداح أمس، بالالتفاف على العقوبات التي فُرضت في فبراير (شباط) 2017 عبر توظيف شركات أمريكية لتوفير خدمات الطائرات الخاصة، بما في ذلك رحلة من روسيا إلى فنزويلا في 23 فبراير.
ووجهت الحكومة الأميركية أيضا اتهامات جنائية إلى رجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيلو الذي فرض عليه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أيضا عقوبات كشريك للوزير، ضمن متهمين آخرين.
ويواجه العيسمي ولوبيز بيلو، اللذان يبلغان من العمر 44 عاما، خمسة اتهامات بالالتفاف على العقوبات وانتهاك قانون للمخدرات معني باستهداف الأشخاص الذين يُعتقد بأنهم يهددون المصالح الاقتصادية والسياسة الخارجية الأميركية.
وتصل العقوبة القصوى لكل اتهام منها إلى السجن لمدة ثلاثين عاما.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.