مؤتمر كلية لندن للأعمال يسلط الضوء على قطاع الاستثمار الجريء في الشرق الأوسط

تطرق إلى سبل دعم سيدات الأعمال تزامنا مع يوم المرأة

البروفيسور غاري دوشنيتسكي في جلسة تجمع عبد الرحمن طرابزوني رئيس صندوق "اس تي في" للاستثمار الجريء و فيصل رحمان شريك ورئيس سوفت بنك الشرق الأوسط
البروفيسور غاري دوشنيتسكي في جلسة تجمع عبد الرحمن طرابزوني رئيس صندوق "اس تي في" للاستثمار الجريء و فيصل رحمان شريك ورئيس سوفت بنك الشرق الأوسط
TT

مؤتمر كلية لندن للأعمال يسلط الضوء على قطاع الاستثمار الجريء في الشرق الأوسط

البروفيسور غاري دوشنيتسكي في جلسة تجمع عبد الرحمن طرابزوني رئيس صندوق "اس تي في" للاستثمار الجريء و فيصل رحمان شريك ورئيس سوفت بنك الشرق الأوسط
البروفيسور غاري دوشنيتسكي في جلسة تجمع عبد الرحمن طرابزوني رئيس صندوق "اس تي في" للاستثمار الجريء و فيصل رحمان شريك ورئيس سوفت بنك الشرق الأوسط

"الدول ذات الاقتصاد الضخم مثل السعودية ومصر سيقودان بداية الموجة القادمة في مجال الاستثمار الجريء، ولن يكون على مجال متوسط بل على نطاق كبير" هكذا قال عمر المجدوعي المدير التنفيذي لشركة رائد فنتشرز في جلسته خلال مؤتمر الشرق الأوسط لكلية لندن للأعمال في لندن أمس. حيث ناقش المؤتمر بدورته السابعة عشر التغيرات المتسارعة في نطاق الأعمال والاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وما يتضمنه ذلك من فرص و تحديات للمستثمرين و رواد الأعمال، مع التركيز على قطاع الاستثمار الجريء " Venture Capital " و ريادة الأعمال.
وتزامنا مع يوم المرأة العالمي، تطرق المؤتمر إلى دور سيدات الأعمال في الشرق الأوسط وأهم التحديات في سبيل دعم مشاركتهن الفاعلة في سوق العمل.
من جانبه، شرح جورج صراف، شريك اداري في شركة "آند ستراتيجي" ، بعرض مفصل عن أحدث الاستراتيجيات في مجال تحفيز النمو والتحول الاقتصادي في العصر الحديث وانطباعاتها وتأثيراتها على النمو في اقتصاديات المنطقة. وأوضح خلال جلسته السبل المتوفرة للنمو في مجال الاقتصادات المستدامة.
وبدوره، ناقش عبد الرحمن طربزوني، المدير التنفيذي بصندوق"اس تي في" ، عن التحديات التي تواجه مدراء الصناديق الاستثمارية في المنطقة العربية بشكل عام. وشاركه في الجلسة فيصل رحمن، الشريك و ورئيس سوفت بنك الشرق الأوسط، وقدم تصورات للنمو المتوقع في مجال الملكية الخاصة والاستثمار الجريء في السعودية والشرق الأوسط بشكل عام، ودور صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة في المنطق. ودعا إلى تحفيز قطاع ريادة الاعمال من خلال زيادة الوعي بأهميته وتشجيع الشراكات بين الجهات الفاعلة في المجال.
وحازت جلسة بناء الـ"يونيكورنز" أو "الشركات أحادية القرن" وهي الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار على تفاعل واعجاب من الحضور. وضمت الجلسة ممثلي اكبر الشركات التقنية بالمنطقة مثل "نون" و "كريم" و "انغامي". وسلط متحدثوها الضوء على التحديات التي تواجه القطاع لبناء شركات التقنية العملاقة في المنطقة، كما استعرضوا أفضل السبل للتغلب على المنافسة الشرسة من الشركات العالمية.
وشارك بالمؤتمر السنوي نخبة من الشخصيات الأكثر تأثيراً من مختلف القطاعات على مستوى الشرق الأوسط بما في ذلك جورج صراف شريك إداري في شركة "آند ستراتيجي"، ورودولف سعادة، المدير التنفيذي لمجموعة “سي ام ايه سي جي ام" العالمية للخدمات اللوجستية والشحن، والرئيس التنفيذي والمدير العام لمنصة "اس تي في"، وفراز خالد، المدير التنفيذي لشركة "نون دوت كوم"، وفيصل رحمن، شريك ورئيس "سوفت بانك" الشرق الأوسط، وعبدالعزيز اللوغاني، المدير التنفيذي لشركة "فايث كابيتال" والمؤسس والرئيس السابق لتطبيق "طلبات"، عمر المجدوعي، إلى جانب المدير التنفيذي لشركة كريم في المملكة العربية السعودية وباكستان، عمر ساتي، بالإضافة الى عدد من أهم القيادات المؤثرة في المنطقة.
يجدر الذكر أن مؤتمر الشرق الأوسط السنوي المقام تحت مظلة كلية لندن للأعمال يعد يستقطب حضوراً يزيد عن 300 مشارك من صفوة رجال الأعمال والطلاب في المنطقة.
وفي ذلك السياق، قال هيثم الصحفي، رئيس المؤتمر، و الطالب بكلية لندن للأعمال "إن هذا العام يعد من انجح المؤتمرات من حيث عدد الحضور مما يعكس اهتمام رجال الأعمال و الطلاب بالشركات الريادية و التقنية والتغيرات المتسارعة في عالم الأعمال بالمنطقة".
هذا وقد استضاف المؤتمر في سنوات سابقة أهم الرؤساء التنفيذيين والمؤثرين في الشرق الأوسط بما في ذلك الأمير تركي الفيصل، والرئيس اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، ومحمد القويز رئيس هيئة السوق المالية السعودية، والملكة رانيا العبدالله ملكة الأردن.



ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان (المركزي) يوم الأربعاء، أن البنك تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع عائدات السندات بسبب رفع أسعار الفائدة.

وعادة ما تشهد البنوك المركزية انخفاض قيمة حيازاتها من السندات عندما ترفع أسعار الفائدة، حيث تؤثر مثل هذه التحركات على أسعار السندات التي تتحرك عكسياً مع العائدات.

وأظهر تقرير الأرباح أن حيازات البنك المركزي من السندات تكبدت خسائر في التقييم بلغت 13.66 تريليون ين (90.03 مليار دولار) في الأشهر الستة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يزيد عن الخسارة البالغة 9.43 تريليون ين المسجلة في مارس (آذار).

وبلغت حيازات بنك اليابان من السندات الحكومية طويلة الأجل 582.99 تريليون ين في نهاية النصف الأول من السنة المالية، بانخفاض 1.6 تريليون ين عن العام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في 16 عاماً.

وأظهر التقرير أن حيازات البنك المركزي من صناديق الاستثمار المتداولة حققت أرباحاً ورقية بلغت 33.07 تريليون ين، بانخفاض من 37.31 تريليون ين في مارس.

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية وتوقف عن شراء الأصول الخطرة مثل صناديق الاستثمار المتداولة في مارس الماضي، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الضخم الذي استمر عقداً من الزمان. وفي يوليو (تموز)، رفع البنك أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة، ووضع خطة لتقليص مشترياته الضخمة من السندات في محاولة لتقليص ميزانيته العمومية الضخمة.

وقال بنك اليابان إنه حصد 1.26 تريليون ين أرباحاً من حيازاته في صناديق المؤشرات المتداولة في النصف الأول من السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر، ارتفاعاً من 1.14 تريليون ين في الفترة المقابلة من العام الماضي. وساعدت هذه العائدات في تعويض الخسائر التي تكبدها بنك اليابان لرفع تكاليف الاقتراض، مثل دفع الفائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي.

وأظهر التقرير أن بنك اليابان دفع 392.2 مليار ين فائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي في النصف الأول من السنة المالية، وهو ما يزيد 4.3 مرة عن المبلغ الذي دفعه قبل عام.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً يوم الأربعاء بقيادة أسهم قطاع صيانة السيارات وسط مخاوف من تداعيات رسوم جمركية تعهد بفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فضلاً عن ارتفاع الين.

وتراجع المؤشر نيكي 0.8 في المائة ليغلق عند 38134.97 نقطة، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 في المائة إلى 2665.34 نقطة.

وتعهد ترمب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهو ما قال محللون استراتيجيون إنه أثار مخاوف من تعرض المنتجات اليابانية لرسوم مماثلة.

وصعد الين بفضل الطلب على الملاذ الآمن وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط، ليجري تداوله في أحدث التعاملات مرتفعاً 0.57 في المائة إلى 152.235 ين للدولار.

وتراجع سهم تويوتا موتور 3.62 في المائة في هبوط كان الأكثر تأثيراً على المؤشر توبكس، كما انخفض سهم «موتور» 4.74 في المائة و«هوندا موتور» 3.04 في المائة. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم شركات صناعة السيارات 3.39 في المائة في أداء هو الأسوأ بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.

وانخفض سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.71 في المائة لتصبح أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي. ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيس ببورصة طوكيو، ارتفع نحو 16 في المائة وانخفض نحو 82 في المائة، وظل نحو واحد في المائة دون تغيير.