لوحة لكارافاجيو قد تحقق 170 مليون دولار في مزاد

عثر عليها في غرفة علوية داخل منزل بمدينة تولوز الفرنسية قبل 5 سنوات

لوحة يهوديت خلال عرضها في باريس قبل المزاد المزمع عقده في باريس (رويترز)
لوحة يهوديت خلال عرضها في باريس قبل المزاد المزمع عقده في باريس (رويترز)
TT

لوحة لكارافاجيو قد تحقق 170 مليون دولار في مزاد

لوحة يهوديت خلال عرضها في باريس قبل المزاد المزمع عقده في باريس (رويترز)
لوحة يهوديت خلال عرضها في باريس قبل المزاد المزمع عقده في باريس (رويترز)

قال خبراء في الفنون إن لوحة للرسام الإيطالي الشهير كارافاجيو عثر عليها قبل خمس سنوات، ستباع في مزاد يوم 27 يونيو (حزيران) في مدينة تولوز الفرنسية وقد تصل قيمتها إلى 150 مليون يورو (170 مليون دولار).
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن اللوحة، المعروضة حاليا في قاعة كولناجي الفنية في لندن، تعود إلى عام 1607 وتصور يهوديت إحدى بطلات الكتاب المقدس وهي تقطع رأس القائد الأشوري هولوفرنيس.
وعثر أصحاب منزل في تولوز على لوحة (يهوديت وهولوفرنيس) في عام 2014 في غرفة علوية بالمنزل.
وباستثناء بعض الأضرار البسيطة، قال الخبير الفني إريك توركان إن اللوحة لا تزال في حالة جيدة بشكل مدهش.
وذكر توركان أن اللوحة التي ظلت في الغرفة العلوية «لمدة 100 عام على الأقل» خضعت للتحليل للتحقق من أنها لوحة كارافاجيو.
وأضاف: «نحن على ثقة الآن من أنها لوحة كارافاجيو‬ وسنطرحها للبيع».
وتوقع أن تجلب اهتماما كبيرا بين المشترين من خارج أوروبا.
وقال توركان الذي قادت مؤسسته أعمال البحث منذ العثور على اللوحة: «هذه اللوحة مهمة جدا لأن كارافاجيو من كبار الفنانين... وهناك 65 لوحة فقط معروفة له».
وهذه هي ثاني لوحة لكارافاجيو تصور قطع يهوديت لرأس هولوفرنيس المخمور. واللوحة الأولى التي يرجع تاريخها إلى عام 1600 تقريبا معروضة في قصر باربيريني في روما.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.