«مهرجان الإبل» ينفي وجود عقوبات على «التشبيه والتسنين»

المصور الكولومبي كريستيان... من الربع الخالي إلى الصياهد الجنوبية

جانب من الإبل المشاركة في المهرجان (واس)
جانب من الإبل المشاركة في المهرجان (واس)
TT

«مهرجان الإبل» ينفي وجود عقوبات على «التشبيه والتسنين»

جانب من الإبل المشاركة في المهرجان (واس)
جانب من الإبل المشاركة في المهرجان (واس)

أكد ذيب الدوسري عضو لجنة المخالفات والعقوبات بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة، أن اكتشاف التشبيه والتسنين في سباقات الهجن وكذلك في المزاين لا يخضع للعقوبات ولم تنص اللوائح على ذلك في النسخة الحالية، مشيراً إلى أن اللجنة تكتفي بالاستبعاد فقط من المسابقة دون حدوث أي عقوبات.
وكانت لجنة التشبيه والتسنين بدأت باستقبال طلبات المشاركين عبر الموقع الرسمي من خلال تدوين معلومات السن واللون للهجن المشاركة، وقبل انطلاق الأشواط تقوم بفحصها ميدانياً للتأكد من صحة المعلومات المدخلة وفق اللوائح والأنظمة الخاصة بكل شوط.
يذكر أن التشبيه والتسنين سيطبق في المرحلة النهائية من سباقات الهجن التي تطلق منافساتها في الحادي عشر من مارس (آذار) الحالي، بعد أن انتهت المرحلة الأولى على مدار سبعة أيام بعدد 206 أشواط.
وحرص المصور الكولومبي العالمي كريستيان بايفيلد على الحضور إلى مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة والمقام في الصياهد الجنوبية، بعدما انتهى من مشاركته من رحلة الاستكشاف بالربع الخالي في «قافلة الركايب».
وفضل كريستيان في بداية حديثه أن يتحدث عن استقبال السعوديين له، ولا سيما أنه لأول مرة يزور السعودية، وقال: «حظيت باستقبال حار ورائع من الناس الذين التقيتهم في الربع الخالي وحتى هنا في مهرجان الإبل، حقا السعوديون أخجلوني بتعاملهم من خلال الاستقبال وتقديم الخدمات، واكتشفت أن السعودية بلد كبير وجميل جدا، ولقد أحببت ثقافة هذا البلد وعادات أهله».
وأشار كريستيان إلى أن مهرجان الإبل قدم له معلومات كافية عن السعودية، مؤكدا أنهم يفتقدون الإبل في بلدهم، وقال: «هنا شاهدت تنوعا كبيرا لمختلف الإبل من ناحية الألوان والأشكال وأيضا الأصول، ومثل هذه المهرجانات تعد إضافة لنا بصفتنا روادا أجانب».
وأكد الكولومبي أن المهرجان باهر، وأنه سعيد بالفعاليات التي شاهدها خلال وجوده، وقال: «الفعاليات التي وفرها المنظمون رائعة وذات قيمة فنية عالية، ومنها معرض (الفنان المقيم) الذي يضم فنانين من مختلف أنحاء العالم ويقدمون لوحات رسمت بطابع التراث السعودي وثقافته».
وتواصل القرية السعودية للإبل فعالياتها المتنوعة، والمقامة ضمن فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بالصياهد الجنوبية شمال شرقي الرياض، حيث تحظى القرية بإقبال كثيف من الزوار ومرتادي المهرجان.
وتحتضن القرية فعاليات. وأركانها متنوعة مثل ركن خان الخليلي الذي يقدم التراث الشعبي المصري، حيث يوجد به كثير من البازارات والمطاعم الشعبية التي يطغى على طابعها التراث والروح المصرية من ناحية المنتجات والعروض التي جذبت زوار المهرجان، وركن رجال الصحراء الذي شهد حضورا لافتا ويتميز بأقسامه التي تقدم «دراما» توثيقية لما تزخر به البيئة الصحراوية في الجزيرة العربية، حيث يتميز بتقديم الفعالية باللغة العربية الفصحى واللباس العربي الأصيل، كما تتضمن عدداً من الأركان منها راوي الصحراء، وطبيب الصحراء، ودلولة الصحراء، إضافة إلى ركن المضياف، والمعلم، والتاجر، وشاعر الصحراء، إلى جانب كثير من الفعاليات.


مقالات ذات صلة

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».