سلسلة فنادق عالمية متهمة بـ«العزل العنصري»

«أكور» تحقق في تخصيص أحد منشآتها بأستراليا غرفاً متدنية المستوى للسكان الأصليين

شعار سلسلة الفنادق العالمية «أكور» على مقرها الرئيسي في باريس (رويترز)
شعار سلسلة الفنادق العالمية «أكور» على مقرها الرئيسي في باريس (رويترز)
TT

سلسلة فنادق عالمية متهمة بـ«العزل العنصري»

شعار سلسلة الفنادق العالمية «أكور» على مقرها الرئيسي في باريس (رويترز)
شعار سلسلة الفنادق العالمية «أكور» على مقرها الرئيسي في باريس (رويترز)

تحقق سلسلة الفنادق العالمية «أكور» في ادعاءات مفادها أن الموظفين في أحد فنادقها في أستراليا «يعزلون» الزبائن من السكان الأصليين.
وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية، تم وضع زبائن من السكان الأصليين، كانوا قد ذهبوا للإقامة في فندق «ايبيس ستايلز» في مدينة أليس سبرينغز، عن قصد في غرف متدنية المستوى في يونيو (حزيران) الماضي.
كما تم إجبار هؤلاء الأشخاص على دفع مقدار المال نفسه الذي دفعه المقيمون في غرف أفضل.
وأفاد عدد من الموظفين في فندق «إيبيس ستايلز» بأنهم تلقوا بريداً إلكترونياً من إدارة الفندق في يونيو الماضي يطالبهم بتوجيه الضيوف من السكان الأصليين إلى ست غرف محددة سلفاً.
وقال أحد الموظفين: إن هذا الأمر «حدث مئات المرات».
وللتحقق من الأمر، أرسلت شبكة «إيه بي سي» الأسترالية عدداً من الأشخاص إلى الفندق، بعضهم من السكان الأصليين.
وبالفعل، أرسل الفندق السكان الأصليين إلى غرف متدنية المستوى، بعضها كان يحتوي على زجاج مكسور ونفايات وعظام دجاج، بل وتم إعطاؤهم ملاءات ومناشف ملطخة، في حين تم إرسال الآخرين إلى غرف نظيفة ومرتبة.
ومن جهتها، قالت «أكور» إن الممارسة المزعومة تتنافى تماماً مع مبادئها.
وقالت مجموعة الفنادق لشبكة «بي بي سي» البريطانية: «تم إبلاغنا بهذه المزاعم... ونقوم باتخاذ إجراء سريع وحاسم بشأنها على أعلى مستوى».
وأضافت: «نشعر بالحزن والخيبة لأن هذا الحادث المزعوم يتعارض تماماً مع قيمنا ومبادئنا»، مؤكدة أن لديها سجلاً طويلاً من الانخراط مع المجتمع الأصلي في أستراليا.
ووصف نايغل سكوليون، وزير شؤون السكان الأصليين بأستراليا الحادث بأنه «مثير للقلق للغاية»، مؤكداً أنه «سيتم بحثه».
جدير بالذكر، أن السكان الأصليون يمثلون نحو 2.8 في المائة من عدد سكان أستراليا، البالغ 24.5 مليون نسمة.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.