انفجارات وهجمات بقذائف الهاون غرب كابل ... و«داعش» يعلن مسؤوليته

عناصر أمن افغانية في موقع الانفجارات غرب العاصمة كابل  أمس (رويترز)
عناصر أمن افغانية في موقع الانفجارات غرب العاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

انفجارات وهجمات بقذائف الهاون غرب كابل ... و«داعش» يعلن مسؤوليته

عناصر أمن افغانية في موقع الانفجارات غرب العاصمة كابل  أمس (رويترز)
عناصر أمن افغانية في موقع الانفجارات غرب العاصمة كابل أمس (رويترز)

هزت عدة انفجارات عنيفة غرب العاصمة الأفغانية كابل أثناء إحياء حزب الوحدة الشيعي الذكرى الرابعة والعشرين لمقتل زعيمه الراحل عبد العلي مزاري». وقالت الداخلية الأفغانية إن عدة قذائف هاون سقطت على الضواحي الغربية للعاصمة كابل أثناء تجمع حضره عدة مئات من أنصار حزب الوحدة الشيعي وعدد من القيادات السياسية في كابل. وحسب مصادر الداخلية الأفغانية فإن عددا من القيادات السياسية الأفغانية كانت تحضر التجمع ومن الشخصيات البارزة التي حضرت الحفل الرئيس السابق حميد كرزاي ومستشار الأمن الوطني السابق حنيف أتمار المرشح للرئاسة الأفغانية حاليا، ووزير الخارجية الحالي صلاح الدين رباني، ورئيس البرلمان الأسبق يونس قانوني، ومحمد محقق زعيم حزب الوحدة النائب الثاني سابقا للرئيس أشرف غني.
ووقعت الانفجارات حين بدأ عبد الله عبد الله رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية إلقاء كلمته بمناسبة الذكرى 24 لاغتيال الزعيم الشيعي الأبرز ـ آنذاك ـ في أفغانستان عبد العلي مزاري. وقال الدكتور عبد الله إن الانفجارات وقعت في مكان بعيد عن المنصة الرئيسية لكنها حتما أصابت عددا من الحضور مما استدعى محمد محقق زعيم حزب الوحدة الشيعي الأفغاني الطلب من المشاركين في الاحتفال مغادرة المكان مباشرة وعدم التجمهر. وقال محقق في مكبرات الصوت «كان لدي الكثير مما سأقوله اليوم لكم لكن بسبب إطلاق قذائف الهاون المستمر على التجمع فإنني أدعو الجميع لمغادرة المكان مباشرة». وقال حنيف أتمار المرشح للرئاسة الأفغانية إن ثمانية من حراسه والمرافقين أصيبوا بجراح جراء قذائف الهاون المتساقطة على التجمع. وقالت إحصائيات المستشفيات والداخلية ووزارة الصحة إن ستة أفراد قتلوا وجرح 36 آخرون في هجمات الهاون على تجمع الشيعة في كابل، ومن بين القتلى والجرحى المرافقون الخاصون لحنيف أتمار مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق. وقال نصرت رحيمي الناطق باسم الداخلية الأفغانية إن قوات الأمن اقتحمت البيت الذي أطلقت منه قذائف الهاون في ضواحي العاصمة كابل، وتم اعتقال أحد الأشخاص ذوي العلاقة بالهجمات حسبما ذكرته قناة 1 تي في نيوز.
وقال شهود عيان إن 12 قذيفة سقطت على التجمع وسمع صوت انفجاراتها، كما أتبعها إطلاق نار متقطع من مكان التجمع.
وأعلن تنظيم «داعش ولاية خراسان»، مسؤوليته عن الهجوم بقذائف الهاون على تجمع الشيعة في العاصمة الأفغانية، ويأتي الهجوم بقذائف الهاون في كابل بعد يوم من هجمات انتحارية شنها تنظيم داعش في جلال آباد مركز ولاية ننجرهار شرق أفغانستان استهدف فيها شركة إنشاءات تعمل في بناء القواعد العسكرية الأميركية في أفغانستان حيث قتل في الهجمات الانتحارية ستة أفراد مدنيون حسب الناطق باسم حاكم جلال آباد عطاء الله خوكياني. ونقلت وكالة باجهواك الأفغانية عن مصادر أمنية في ولاية قندوز الشمالية قولها إن عشرة من رجال الأمن الأفغان لقوا مصرعهم في ولاية قندوز وجرح 12 آخرون في هجوم لقوات طالبان على عدة نقاط أمنية في الولاية.
وحسب بيان للشرطة فإن ثمانية من رجال الشرطة واثنين من أفراد الجيش قتلوا في منطقة قلعة ظل في قندوز.
وقالت الشرطة إن مسلحي طالبان اجتاحوا منطقة آق تيبة ليل الأربعاء، وأن اثنا عشر من رجال الأمن الحكوميين أصيبوا في العملية. لكن القوات الحكومية ـ حسب بيان الشرطة ـ تمكنت من صد هجوم طالبان وإجبارهم على التراجع بعد وصول إمدادات للقوات الحكومية في المنطقة.

ونقلت وكالة باجهواك عن مواطنين في المنطقة أن قوات طالبان تمكنت من السيطرة على عدد من نقاط التفتيش الحكومية دون معرفة أي خسائر بشرية في صفوف طالبان.
وأكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وقوع الهجمات ومسؤولية طالبان عنها لكنه قال إن قوات طالبان قتلت 30 من رجال الأمن والقوات لحكومية في منطقة قلعة ظل الليلة الماضية. ونشرت طالبان بيانا عن علميات لها في ولاية قندوز قالت إنها تمكنت من خلالها من قتل 33 من القوات الحكومية وتدمير 5 دبابات والسيطرة على نقطتين عسكريتين للحكومة بعد هجوم شنته قوات طالبان في مديرية إمام صاحب، وأن أحد مقاتلي طالبان لقي مصرعه في الاشتباكات في المنطقة وجرح آخران. وشهدت ولاية قندوز عددا من المعارك والاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات طالبان خلال الأيام الماضية. واتهمت طالبان القوات الأميركية بالتسبب بمقتل أربعة عشر مدنيا بمن فيهم خمس نساء في غارات شنتها الطائرات الأميركية على منطقة بادباخ في ولاية لغمان شرق العاصمة كابل.
وقال بيان صادر عن طالبان إن القوات الأميركية إلى جانب القوات الحكومية شنت غارات على منازل السكان المحليين في مديرية شيرزاد في ولاية ننجرهار مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وتدمير خمسة منازل بعد تعرضها لغارات جوية أميركية. كما أغارت الطائرات الأميركية على منطقة غارزوان في ولاية فارياب الشمالية مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنين آخرين.
وفي بيان آخر لطالبان قالت إن قواتها تمكنت من نصب كمين للقوات الحكومية في منطقة طالقان في ولاية تاخار الشمالية، مما نتج عنه اشتباكات دامية مع القوات الحكومية. وحسب بيان طالبان فإن تسعة من القوات الحكومية قتلوا فيما جرح خمسة آخرون، وتم تدمير ثلاث دبابات وآليتين عسكريتين.
من جانبها قالت الحكومة الأفغانية إن العديد من مقاتلي تنظيم داعش في أفغانستان وقوات طالبان قتلوا في غارات وهجمات شنتها القوات الحكومية في ولايات ننجرهار وبكتيكا وقندهار، وردك، هلمند، خوست خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الأفغانية فإن غارة جوية على منطقة غاندوماك في ولاية ننجرهار أدت إلى مقتل حاكم الظل من قبل طالبان في منطقة تشبرهار. كما تمكنت القوات الحكومية ـ حسب بيان وزارة الدفاع ـ من إبطال مفعول ثلاثة ألغام زرعت على الطرق، فيما أغارت القوات الخاصة الأفغانية على منطقة جاغاتو في ولاية وردك غرب العاصمة كابل مما أدى إلى مقتل ثلاثة من قوات طالبان.
وأشار بيان آخر لوزارة الدفاع الأفغانية إلى مقتل العشرات من قوات طالبان ومسلحي تنظيم داعش في مواجهات مع القوات الخاصة الأفغانية في ولايات ننجرهار، ولغمان، وغزني، وأروزجان». ونقلت وكالة خاما بريس عن مصادر في القوات الخاصة الأفغانية قولها إنها شنت هجمات على منطقة أشين في ولاية ننجرهار مما أدى إلى مقتل 35 من قوات طالبان وتدمير 7 ألغام أرضية. فيما قال فيلق سيلاب إنه قتل 35 من مسلحي تنظيم داعش في المنطقة نفسها». وقالت القوات الأفغانية إنها قتلت 11 من مقاتلي طالبان في منطقة مهترلام في ولاية لغمان شرق العاصمة كابل حيث شنت القوات الخاصة الأفغانية هجمات على منطقة باشي، كما لقي أربعة عشر من قوات طالبان مصرعهم في غارات جوية على محيط مدينة ترينكوت مركز ولاية أروزجان وسط أفغانستان.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.