نتنياهو يلوح بإجراءات من ‬البحرية الإسرائيلية ضد تهريب إيران للنفط

TT

نتنياهو يلوح بإجراءات من ‬البحرية الإسرائيلية ضد تهريب إيران للنفط

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بـ«صد محاولاتها تهريب النفط بالطرق البحرية الملتوية، للالتفاف على العقوبات الدولية»، داعياً القوى العالمية لإحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأميركية، وهو ما فسرته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تهديد بضرب السفن التي تشحن هذا النفط عبر البحار.
وكان نتنياهو يتكلم، مساء الأربعاء، في القاعدة المركزية لسلاح البحرية الإسرائيلي في حيفا، خلال مراسم تخرج فوج جديد من الكلية البحرية العسكرية.
وأبلغ نتنياهو ضباط البحرية بأن «إيران تحاول الالتفاف على العقوبات التي فُرضت عليها، وذلك من خلال تهريب النفط بحراً بشكل خفي. وكلما توسعت هذه المحاولات سيكون للبحرية الإسرائيلية دور أهم في الجهود لصدها وإجهاضها».
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي من هذا الاتفاق، وأعاد فرض بعض العقوبات؛ بهدف وقف صادرات إيران النفطية تماماً.
وقال نتنياهو: «تحاول إيران التحايل على العقوبات من خلال تهريب النفط خفية عبر مسارات بحرية. وبناءً على مدى تلك المحاولات، سيكون للبحرية دور أكثر أهمية في وقف هذه الأفعال الإيرانية» مضيفاً: «أدعو المجتمع الدولي كله إلى وقف محاولات إيران للالتفاف على العقوبات عن طريق البحر، وقطعاً، بأي وسيلة (أخرى)» وفقاً لوكالة «رويترز».
ولم يتضح بعد كيف ستوقف إسرائيل أنشطة الشحن تلك أو ما إذا كانت ستخاطر بمواجهة بحرية مباشرة مع سفن إيرانية. وتعد طرادات الصواريخ أكبر السفن الحربية لدى البحرية الإسرائيلية التي تمتلك أيضاً أسطولاً صغيراً من الغواصات. وأغلب نشاط البحرية الإسرائيلية في البحرين المتوسط والأحمر.
ووفقاً لخبراء بحريين، تتضمن وسائل تهريب النفط الإيراني تغيير أسماء السفن، أو تسجيلها لدى دول أخرى، وإيقاف أجهزة تحديد مواقع السفن، ونقل الشحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر، وبعيداً عن المراكز التجارية الكبرى. وراح رئيس الوزراء الإسرائيلي يمتدح دور سلاح البحرية في جيشه، ويعدد مهماته العسكرية. فقال: «سيصل إلى هنا بعد أيام عدة زعيما قبرص واليونان في معية وزير الخارجية الأميركي بومبيو من أجل العمل على مد أنبوب غاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر هاتين الدولتين. البحرية الإسرائيلية ستحمي هذا الأنبوب أيضاً».
وكان نتنياهو، قد كرّس يومه للظهور مع الجنود في إطار معركته الانتخابية لرئاسة الحكومة، علماً بأنه يشغل منصب وزبر الدفاع، إلى جانب مهماته رئيساً للوزراء. وقد قام برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، بزيارة موقع انتشار منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية من طراز «ثاد» التي نشرت في إسرائيل. وانتهز المناسبة ليقول: إن نصب هذه الصواريخ في إسرائيل هو «دليل قوي على التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة. هذا التحالف المتين هو عبارة عن دفاع مشترك يتم التعبير عنه ليس من خلال النوايا فحسب، بل أيضاً من خلال نشر القوات العسكرية ميدانياً. وهذا أمر استثنائي. ونحن راضون جداً عن التعاون وعن الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل، الذي كثيراً ما يؤكد عليه الرئيس ترمب».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.