نيمار يشن هجوماً على التحكيم... واحتفاء إنجليزي بـ«معجزة باريس»

بعد خروج سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد

لاعبو مانشستر يونايتد يحتفلون بالتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بعد إقصاء سان جيرمان (إ.ب.أ)
لاعبو مانشستر يونايتد يحتفلون بالتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بعد إقصاء سان جيرمان (إ.ب.أ)
TT

نيمار يشن هجوماً على التحكيم... واحتفاء إنجليزي بـ«معجزة باريس»

لاعبو مانشستر يونايتد يحتفلون بالتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بعد إقصاء سان جيرمان (إ.ب.أ)
لاعبو مانشستر يونايتد يحتفلون بالتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بعد إقصاء سان جيرمان (إ.ب.أ)

انتقد النجم البرازيلي نيمار القرار التحكيمي الذي تسبب أمس (الأربعاء) بإقصاء فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي، واصفاً إياه بـ«العار»، في وقت أشادت الصحافة الإنجليزية بما اعتبرته «معجزة باريس».
ورغم الأموال الطائلة التي أنفقها بحثاً عن المجد القاري، لا سيما التعاقد مع نيمار وكيليان مبابي مقابل 400 مليون يورو، ودّع سان جيرمان دوري الأبطال من ثمن النهائي للموسم الثالث توالياً بعد خسارته القاتلة أمس 1 - 3 بهدية من تقنية الإعادة بالفيديو (في إيه آر)، بحسب ما اعتبر النجم البرازيلي الذي تابع اللقاء من المدرجات بسبب الإصابة التي حرمته أيضاً الموسم الماضي من الوجود إلى جانب فريقه في إياب ثمن النهائي أمام ريال مدريد الإسباني (1 - 2).
وبعد أن عاد منتصراً من ملعب «أولد ترافورد» بهدفين نظيفين، بدا سان جيرمان مرشحاً بقوة لبلوغ ربع النهائي وكان في طريقه لتحقيق هذا الأمر قبل أن يصدم بهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد تدخل تقنية الفيديو لمساعدة التحكيم (في إيه آر) لتؤكد ركلة جزاء ليونايتد نتيجة لمس الكرة داخل المنطقة من بريسنيل كيمبيمبي، وترجمها ماركوس راشفورد بنجاح.
ولم يكن نيمار راضياً على الإطلاق عن هذا القرار التحكيمي، وقد صب غضبه على الحكام المسؤولين عن «في إيه آر» من خلال حسابه على «إنستغرام» حيث نشر صورة للواقعة التي تسببت بحصول يونايتد على ركلة جزاء، مرفقاً إياها بتعليق «إنه عار. لقد وضعوا 4 أشخاص لا يفهمون شيئاً في كرة القدم لمتابعة الإعادة بالتصوير البطيء أمام شاشات التلفزيون»، في إشارة منه إلى حكام غرفة التحكم بـ«في إيه آر».
ورأى نيمار أن «لمسة اليد ليست موجودة»، متسائلاً بسخرية: «كيف تكون هناك لمسة يد وظهرك نحو الكرة؟»، قبل أن يطلق عبارة نابية قد تكلفه الكثير في حال قرر الاتحاد الأوروبي فتح تحقيق بذلك.
ودافع المدرب الألماني لسان جيرمان توماس توخل عن نجمه البرازيلي، مشيراً إلى أنه يتفهم الإحباط الذي يشعر به وأنه «في بعض الأحيان يستخدم المرء عبارات يندم عليها بعد ساعات. كان بالإمكان رؤية رغبته الشديدة بمساعدتنا».
ومباشرة بعد انتهاء المباراة، بدأت وسائل الإعلام تحليلها لما حصل في «بارك دي برينس»، وقد أشادت صحيفة «تلغراف» البريطانية بما اعتبرته «معجزة باريس» بعدما بات يونايتد بقيادة مدربه المؤقت وهدافه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير أول فريق يتأهل بعد خسارته بهدفين على أرضه في ذهاب دور إقصائي من المسابقة القارية.
أما صحيفة «ميرور» فاستبدلت «أرك دو تريومف»، أو قوس النصر المعلم الباريسي الشهير، بـ«مارك دو تريومف» في إشارة منها إلى هدف ماركوس راشفورد الذي جاء منه إنجاز التأهل إلى ربع النهائي.
وفي الجانب الفرنسي، رأت صحيفة «ليكيب» الرياضية أن سان جيرمان أقصي «بشكل بائس من دوري الأبطال على يد فريق ضعيف جداً لمانشستر يونايتد»، معتبرة ما حصل بـ«كارثي» وأن «المسؤوليات تتوزع على الجميع في النادي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».