نيسان ترفع قدرة المحرك وعزم الدوران دون تغيير نسبة الانبعاث الكربوني للسيارة

«جيوك نيسمو» 2014: تصميم جديد بإطلالة رياضية

نيسان ترفع قدرة المحرك وعزم الدوران دون تغيير نسبة الانبعاث الكربوني للسيارة
TT

نيسان ترفع قدرة المحرك وعزم الدوران دون تغيير نسبة الانبعاث الكربوني للسيارة

نيسان ترفع قدرة المحرك وعزم الدوران دون تغيير نسبة الانبعاث الكربوني للسيارة

«نيسمو» هو القطاع الرياضي في «نيسان»، وهو اختصار لتعبير «شركة نيسان لرياضة السيارات»، ويضيف هذا القطاع لمساته الرياضية على السيارات التي تحمل اسمه، ومنها «جيوك نيسمو». وظهرت هذه السيارة للمرة الأولى في معرض جنيف الأخير، تمهيدا لدخولها الأسواق الأوروبية كسيارة «كروس أوفر» صغيرة.
وتم تعديل تصميم السيارة الخارجي لزيادة انسيابيتها وتحسين إنجازها الرياضي، مع تركيب عجلات رياضية أكبر حجما بقياس 18 بوصة. وتغيرت الشبكة الأمامية، كما تغير لون المرايا الخارجية واكتسبت السيارة أضواء تشغيل نهارية. وفي الداخل يركز التصميم على احتياجات السائق، وذلك بإجراء تعديلات على المقعد والمقود وذراع ناقل الحركة وبطانة الأبواب.

وتغطى المقاعد بنوع من الجلد الـ«شمواه»، الذي يوفر المزيد من الدعم الجانبي في السيارة، إبان المناورات السريعة، بالإضافة إلى كسوة جلدية مماثلة للمقود.

ويدفع «جيوك نيسمو» محركا معدلا بسعة 1.6 لتر وقدره مائتا حصان، وهو بشاحن توربيني وعزم دوران يبلغ 250 نيوتن/ متر. وعلى الرغم من ارتفاع القدرة بنحو عشرة أحصنة، وعزم الدوران بنسبة 10 نيوتن/ متر، إلا أن انبعاث العادم الكربوني لم يتغير. وتصل سرعة «جيوك» القصوى إلى 133 ميلا في الساعة، وتصل إلى سرعة 60 ميلا في الساعة في 7.8 ثانية. وتحقق السيارة نحو 40 ميلا في غالون الوقود الواحد، بينما لا تتعدى نسبة انبعاث العادم الكربوني 159 غراما لكل كيلومتر تقطعه.

وتنطلق «جيوك نيسمو» بالدفع على كل العجلات، ويمكن تحويل عزم الدوران إلى المحور الأمامي أو الخلفي وفق حاجة الدفع، وهي تقنية تسمى «تورك فيكتورنغ». وتم تغيير نظام التعليق بالكامل من أجل تحسين تشبث السيارة بسطح الطريق، كما تغير نظام القيادة من أجل استجابة دقيقة ومباشرة.

وتوفر السيارة كثيرا من التقنيات الجديدة للسائق، منها شاشة فعالة قياس 5.8 بوصة تضم أحدث أنظمة الملاحة، بالإضافة إلى خاصية الاتصال بموقع «غوغل». ويعزز نظام التحكم الديناميكي من القدرة على المناورات الرياضية، ويمكن من خلال نظام كوماند في السيارة تغيير كثير من الأنظمة مثل التكييف.

واستغلت الشركة الشهرة التي تتمتع بها سيارات «نيسمو» في العالم الافتراضي وسباقات الإنترنت، وصممت تطبيقا إلكترونيا يمكن من خلاله لسائقي «جيوك نيسمو» الاستمتاع بتجربة القيادة الرياضية، وكأنهم في سيارة سباق من نوع «جي تي آر». ويمكن بعد تركيب التطبيق في أجهزة «آي باد» توصيلها لاسلكيا بكومبيوتر السيارة وعرض كثير من الوظائف أثناء قيادة السيارة، مثل ضغط الجاذبية والحرارة وسرعة دورات المضمار وزمنها. وترتبط الفكرة أيضا بمجموعة مستخدمي سيارات «نيسمو» على الإنترنت، حيث يمكن لكل سائق أن يبث إنجاز سيارته، وأن يشرك أصدقاءه بهذه المعلومات. هذا وينتشر اسم «نيسمو» منذ عام 1997 في ألعاب «إنترنت»، منها «غراند توريزمو».

وتنافس «جيوك نيسمو» سيارات شبابية مثل «ميني كوبر إس» و«ستروين دي إس 3» ويمكن اختيارها بدفع أمامي أو رباعي، كما يمكن اختيار الناقل اليدوي أو الأوتوماتيكي، والأخير من نوع «سي في تي». وتوفر السيارة انطلاقة قوية بالمحرك المعدل. ويبدو تحريك المقود فيها أثقل وزنا من «جيوك» العادية، إلا أنه أسرع استجابة ودقة في التوجيه. وهي تبدو مستقرة في الانطلاق العادي على الطرق، وأيضا على المضمار. ومع دخول الشاحن التوربيني إلى مجال الدفع القوي، تميل العجلات الأمامية للانزلاق قليلا قبل الانطلاق.

ولكن بعد تشديد نظام التعليق لكي يستوعب المناورات الرياضية، لا توفر السيارة جلسة وثيرة عند الانطلاق، خصوصا على الطرق الوعرة. ولكنها أفضل انطلاقا على الطرق السريعة. وفي الجيل الجديد حسنت «نيسان» تصميم المقاعد في السيارة، وزادت إمكانية ضبطها، ولكن طوال القامة قد يجدون صعوبة في الدخول إلى السيارة والخروج منها.

ومع ضبط المقاعد الأمامية لتوفير مساحة أكبر، تتقلص المساحة المتاحة لركاب المقاعد الخلفية، مما يجعلها سيارة غير مريحة لمن يريد استخدام المقاعد الخلفية.

وعلى الرغم من استخدام بعض المواد الرخيصة في لوحة القيادة، فإن التصميم الجيد ووجود التقنيات المتعددة يجعل من مقصورة «جيوك نيسمو» واحدة من أفضل مقصورات القطاع. وهي تصلح لمن يريد سيارة غريبة التصميم وسريعة الإنجاز، ولا يكلفه شراؤها وصيانتها الكثير. وهي ما زالت نادرة نسبيا في الأسواق، وإن كانت تنافس في قطاع الهاتشباك الصغير، وهو مليء بالسيارات الأسرع، والأكثر كفاءة، والأرخص من «جيوك».

وتخرج معظم سيارات «جيوك» من مصانع ساندرلاند البريطانية التي أنتجت حتى الآن ما يقرب من نصف مليون سيارة «جيوك»، وهي أكبر مصانع بريطانيا للسيارات على الإطلاق. وقررت الشركة اعتماد اسم «نيسمو» في إنتاجها العام بدلا من اقتصارها على سيارات السباق فقط، بعد إدراكها أن الجيل الذي اعتاد هذا الاسم في ألعاب «الإنترنت» بلغ اليوم مرحلة الشباب، ويمكنه التعرف على الاسم بسهولة لدى اختياره لسيارة جديدة. ويتم تسعير السيارة للشباب ابتداء من 30 ألف دولار.

ويمكن القول إنها سيارة عملية بتصميمها الذي يتيح مساحة لأربعة ركاب بالإضافة إلى الأمتعة، وهي ذات قدرة كافية بمائتي حصان للانطلاق على الطرق العامة. ولكن حملها لاسم «نيسمو» لا يؤهلها للسباق على المضمار بأي حال، حتى مع السيارات الرياضية المعدلة في القطاع نفسه، ولكنها أفضل «جيوك» متاحة للآن، وتجذب كثيرا من المشترين بتصميمها غير العادي.

وتخطط «نيسان» لإنتاج فئة خاصة من «جيوك نيسمو» تسمى «آر سي» تطرح في الأسواق في نهاية العام الحالي، وهي فئة تصل قدرة محركاتها إلى 218 حصانا مع ضبط رياضي للشاسيه. وقبل ذلك سوف تنزل إلى الأسواق الرياضية «نيسان» المرموقة «370 زد نيسمو» لتكون الفئة الثانية من سيارات «نيسمو» في السوق.



السنوسي عديل القذافي... من السجن إلى فيلا رهن الإقامة الجبرية

TT

السنوسي عديل القذافي... من السجن إلى فيلا رهن الإقامة الجبرية

يوشك عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية في نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، أن يودّع حياة السجن بمفهومه العام، لينتقل إلى مقر آخر أكثر خصوصية خارج أسواره، لكنه يظل تحت رقابة سجانيه.

واطمأن وفد من قبيلة المقارحة، التي ينتمي إليها السنوسي، على صحته خلال أول لقاء جمعهم به مساء الأربعاء منذ اعتقاله، ووضعه في سجن معيتيقة بطرابلس، لكنهم طالبوا بسرعة إطلاق سراحه.

السنوسي يلتقي خارج محبسه وفداً من قبيلته (المجلس الاجتماعي بسوق الجمعة والنواحي الأربعة)

والسنوسي (73 عاماً) واحد من أقوى رجال النظام السابق، وقد حكم عليه بالإعدام عام 2015 لاتهامه بقمع «ثورة 17 فبراير (شباط)» 2011. وفي نهاية عام 2019 برأته محكمة في العاصمة طرابلس مع آخرين من حكم مماثل في قضية «سجن أبو سليم»، غير أن المحكمة العليا نقضت الحكم قبل نحو عام، وأعادت المحاكمة بإسنادها لدائرة جنايات جديدة.

مطالب بسرعة الإفراج عن السنوسي

يقبع السنوسي في سجن معيتيقة تحت إشراف «قوة الردع»، برئاسة عبد الرؤوف كاره، التي منعته من المثول أمام القضاء 13 مرة متتالية، لكنها سمحت بمثوله مطلع العام الجاري أمام محكمة استئناف طرابلس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بعد سلسلة طويلة من تأجيل القضية.

وقال الشيخ هارون أرحومة، أحد أعيان قبيلة المقارحة، لـ«الشرق الأوسط»، اليوم (الخميس)، إن وفداً من القبيلة اطمأن على السنوسي، الذي يعاني من مرضي القلب وسرطان الكبد، مشيراً إلى أنه «تمت الموافقة على نقله من السجن إلى فيلا بسوق الجمعة بطرابلس، ونطالب بالإفراج عنه لأنه لم يرتكب جرماً».

المنفي مستقبلاً وفداً من قبيلة المقارحة (المجلس الرئاسي الليبي)

وأوضح الشيخ هارون أن الوفد الذي ضمّ 22 شخصاً من مشايخ ووجهاء المقارحة، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأربعاء، وجددوا مطلبهم بـ«ضرورة الإسراع بالإفراج عن ولدنا عبد الله». وقال بهذا الخصوص: «هذا رابع اجتماع بالمنفي، وقد سبق أن رفعنا إليه جميع التقارير الطبية، التي تؤكد اعتلال صحة السنوسي». مبرزاً أن الوفد الذي التقى أيضاً مشايخ من سوق الجمعة «حصل على وعد من المنفي بإطلاق سراح السنوسي. ونتمنى تحقق ذلك في القريب العاجل»، وأضاف موضحاً: «لقد سمحوا بنقله إلى (حوش) فيلا في سوق الجمعة رهن الإقامة الجبرية، كي تتمكن ابنته سارة وأولادها وباقي الأسرة من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى الأطباء، من زيارته».

وخلال مثوله أول مرة أمام محكمة استئناف طرابلس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، وجهت له أكثر من 25 تهمة، من بينها قتل المتظاهرين خلال «ثورة 17 فبراير» عام 2011، بحسب محاميه أحمد نشاد، لكنه «نفاها جميعاً».

وفد من أعيان ومشايخ المقارحة (المجلس الاجتماعي بسوق الجمعة والنواحي الأربعة)

وأوضح المجلس الاجتماعي بـ«سوق الجمعة والنواحي الأربعة» أنه عقب الانتهاء من لقائه بوفد قبيلة المقارحة، تم التنسيق مع «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، ونظمت زيارة للسنوسي بالتنسيق مع المجلس الرئاسي.

وكان المنفي قد التقى وفداً من أعيان وحكماء قبيلة المقارحة بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، وأوضح المجلس أن الوفد أكد «الدور الكبير»، الذي يضطلع به المنفي تجاه ملف المصالحة، وأهميته للاستقرار على المستويات كافة، كما تطرق اللقاء للخطوات العملية المتخذة من قبل المجلس الرئاسي حول ملف السجناء السياسيين.

استهداف السنوسي

العقيد السنوسي هو زوج شقيقة صفية فركاش، الزوجة الثانية للقذافي، وكان ضمن الدائرة المقربة جداً منه طوال فترة حكمه، التي جاوزت 42 عاماً. ويدافع أنصار السنوسي عنه في مواجهة أي اتهامات توجه إليه، مشيرين إلى أنه «مستهدف لكونه شخصية مؤثرة في ليبيا سابقاً وراهناً».

السنوسي يلتقي خارج محبسه وفداً من قبيلته (المجلس الاجتماعي بسوق الجمعة والنواحي الأربعة)

وعلى مدار العام الماضي، أرجأت محكمة استئناف طرابلس محاكمة السنوسي ومنصور ضو، رئيس الحرس الخاص للقذافي، 13 مرة، إلى موعد آخر بسبب رفض ميليشيا «قوة الردع الخاصة»، التي تحتجز السنوسي في سجن معيتيقة بالعاصمة، مثوله أمام المحكمة.

وكانت وزيرة العدل بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، حليمة عبد الرحمن، قد أمرت في نهاية عام 2022 بالإفراج الصحي عن منصور ضو، لكن لم يُسمح له بمغادرة سجنه.

وضو، المودع بسجن مصراتة العسكري غرب ليبيا، كان آمراً لحرس القذافي برتبة عميد، وظل إلى جواره حتى اعتقل معه في 20 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011، لكنه نجا من القتل، ومنذ ذلك التاريخ وهو ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بتهمة التنكيل بمتظاهري «ثورة 17 فبراير».

سيف الإسلام القذافي (أ.ب)

وكان الفريق الممثل لسيف الإسلام، نجل القذافي، انسحب من اجتماع «المصالحة الوطنية»، وأرجع ذلك لأسباب عدة، من بينها عدم الإفراج عن بعض رموز النظام السابق الذين لا يزالون بالسجن.