4 بنوك سعودية تمول «أبيكورب» بـ400 مليون دولار

بهدف تعزيز استثمارات الشركة في مشروعات الطاقة الإقليمية

TT

4 بنوك سعودية تمول «أبيكورب» بـ400 مليون دولار

قالت الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب» إنها حصلت على تمويل مرابحة مشترك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 1.5 مليار ريال سعودي (400 مليون دولار)، من خلال أربعة بنوك سعودية، حيث سيتم استخدام هذا التمويل لأغراض مؤسسية عامة تشمل توسيع دعم المحفظة الاستثمارية لـ«أبيكورب» في عدد من مشروعات الطاقة الإقليمية.
وقالت الشركة المملوكة للدول العربية العشر المصدرة للنفط، إن الصفقة شهدت إقبالاً قوياً من قبل المستثمرين، حيث أسهم تجمع بنكي يضم أربعة مصارف سعودية، وهي البنك السعودي الفرنسي، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني (ساب)، ومجموعة «سامبا» المالية، في توفير هذا التمويل الذي يمتد لأجل استحقاق مدته خمس سنوات، في حين تولت شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية» دور وكيل تسهيل المرابحة بالنيابة عن «أبيكورب».
وقال هشام فريد رئيس إدارة الخزانة والأسواق المالية في «أبيكورب»: «يعكس النجاح الكبير لهذه الصفقة من التمويل المشترك المكانة المالية القوية التي تتمتع بها (أبيكورب)، وثقة القطاع المصرفي بأعمالها، ويشير الإقبال الكبير من قبل المقرضين للمشاركة في هذا التمويل إلى الملاءة المالية والائتمانية القوية للشركة، بالإضافة إلى سجل أعمالها ومشاريعها الناجحة».
من جهته، قال فيصل قادري مدير عام ورئيس إدارة أسواق الدين والتمويل الهيكلي في شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية»: «نحن سعداء للغاية بتعاوننا مع (أبيكورب)، ويسرّنا أن نلعب دور وكيل تسهيل صفقة تمويل المرابحة هذه التي تعكس بوضوح مكانة (أبيكورب) الرائدة في قطاع الطاقة».
وأكدت «أبيكورب» أن هذه الصفقة تُعدّ دليلاً واضحاً على قدرة الشركة على جذب رؤوس الأموال من خلال قاعدة عريضة من المستثمرين بالأسواق الإقليمية والدولية المختلفة، التي تجلَّت في صفقاتها الأخيرة ضمن برنامج الصكوك العامة القائم، وبرنامج السندات الدولية «144 إيه»، وصفقات «فورموزا» و«الديم سوم» بالأسواق الآسيوية.
وأكدت أنها كمصرف تنمية متعدد الأطراف تمتلكه الدول العربية العشر المصدرة للنفط، تتمتع بجدارة ائتمانية قوية مدعومة بتصنيف «إيه 3» من وكالة «موديز»، بالإضافة إلى رفع تصنيفها الائتماني أخيراً من «مستقر» إلى «إيجابي»، الأمر الذي «يشكل إنجازاً كبيراً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».