بمناسبة يوم التغذية الصحية في السابع والذي يوافق اليوم الخميس، بالنسبة لأولئك الذين يحرصون على التغذية الصحية وعلى الرشاقة، وكانوا حتى الآن يتعاملون بشكل رشيد مع الزيت والزبد. فإن من يتبع نصائح الطبيبة فليك فيما يتعلق بكميات الدهون الواجب تناولها سيتجاوز وبسرعة القيم المعتمدة من قبل الجمعية الألمانية للتغذية فيما يتعلق بالتناول اليومي للدهون والزيوت، حيث تعتبر هذه الدهون والزيوت النسبة الأقل من كل مجموعات السلع الغذائية في البوصلة التي وضعتها الجمعية لمساعدة الساعين لانتهاج أسلوب غذائي صحي بناء على الانتقاء السليم للأغذية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ليس هذا المثال إلا واحد فقط من بين أمثلة كثيرة تبين كيف تتباين الآراء عند الحديث عن التغذية. هناك منذ فترة نقاش بين الخبراء المعنيين بشأن النسبة النموذجية الواجب تحقيقها بين الدهون والنشويات عند إعداد الطعام بشكل صحي، وذلك لأسباب من ضمنها الدراسة الموسعة التي نشرت قبل نحو عام ونصف في مجلة «زي لانسيت» والتي أكد أصحابها أن التغذية الغنية بالدسم يمكن أن تكون ذات مميزات صحية، وهو ما يمكن أن يراه البعض سبباً كافياً للتشكيك في التوصيات المعروفة حالياً بشأن الأسلوب الأمثل للتغذية، وإعادة الاعتبار لسمعة الزبد وملحقاته. غير أن خبراء بالجمعية الألمانية للتغذية رأوا أن دلالة هذه الدراسة محدودة بسبب ما وجدوه قصوراً إجرائياً في إعدادها.
ولكن الطبيبة فليك تحمست الآن في كتابها «إلى الدسم» الذي يضم أكثر من 400 صفحة، للدهون الصحية، محذرة في الوقت ذاته من أن المقرمشات المقلية في الزيوت ليست من بين هذه الدهون، بل إنها ترى فوارق هائلة بين الزيوت النباتية نفسها. ولكن وعلى أي حال فإن الطبيبة فليك ترى أن «عقيدة الغذاء قليل الدسم» لا تقف على أرض صلبة بما يكفي.
ومن المعروف أن خفض الدهون لم يعرف على أنه يمكن أن يكون المخلص والمنقذ من البدانة بمفرده، فرغم أن نسبة الدسم في غذاء الأميركيين قد انخفضت في معدلها منذ السبعينيات من 42 في المائة إلى 34 في المائة لا تزال البدانة والسكر منتشرين بينهم، حسب خبراء أميركيين في التغذية السليمة، في دراستهم التي نشروا نتائجها مؤخراً في مجلة «ساينس» للأبحاث العلمية.
الخبراء مختلفون: الدهون صحية أم ضارة؟
الخبراء مختلفون: الدهون صحية أم ضارة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة