مذيعة القناة الأولى السعودية ناهد أغا لـ «الشرق الأوسط»: لا أقتدي بأحد.. وليس لي كاتب مفضل

فازت أخيرا بلقب سفيرة النوايا الحسنة للإعلام.. وحاصلة على الدكتوراه في الإتيكيت

ناهد أغا
ناهد أغا
TT

مذيعة القناة الأولى السعودية ناهد أغا لـ «الشرق الأوسط»: لا أقتدي بأحد.. وليس لي كاتب مفضل

ناهد أغا
ناهد أغا

ناهد أغا مذيعة متألقة على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون السعودي نجحت في التميز باختيار نوعية خاصة من البرامج التي تستقطب عددا كبيرا من المشاهدين في العالم العربي، وهي برامج خاصة بفنون التجميل والإتيكيت حصلت فيها على الدكتوراه الفخرية من جامعة الحياة للتنمية البشرية بجانب ممارستها العمل مدربة دولية معتمدة في فن الإتيكيت من المركز العالمي الكندي. ومن أشهر برامجها «الصحة والجمال» و«هي» و«حياتنا». إلى جانب جمال طلتها على الشاشة السعودية تتميز ناهد أغا أيضا بسعة الاطلاع والثقافة الرفيعة وكتابة الشعر والمقالات الصحافية في مجلة «روتانا» وغيرها. وقد جرى اختيارها أخيرا سفيرة للنوايا الحسنة في الإعلام والإتيكيت من قبل منظمة الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض بعد أن رشحها الاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني.
وبهذه المناسبة تواصلنا معها في المملكة العربية السعودية من القاهرة وكان معها هذا الحوار:
* ماذا يعني لك لقب سفيرة النوايا الحسنة؟
- لا شك أنني سعدت جدا بمنحي هذا اللقب، وهو شرف كبير، وسأعمل في ظله على مواصلة العمل من أجل الإنسانية.
* كيف بدأت حياتك المهنية كصحافية؟ وهل أصبحت في لحظة معينة على يقين بأنك اخترت الوظيفة الصائبة؟
- أذكر تماما في بداية طفولتي في المرحلة الابتدائية كنت أصوغ المقالات الأدبية رغم صغر سني، وكانت تقرأ مرارا وتكرارا في إذاعة المدرسة يتخللها تصفيق الطالبات وثناء المدرسات، لكنني لم أفكر أنني سأمتهنها يوما، حيث كتبت لي الأقدار أن أتابع دراستي وأن أتخصص في كلية الاقتصاد التي لم أتخرج فيها إلى أن تزوجت، امتهنت التجميل أولا ومن خلاله أعادتني الأقدار إلى الكتابة في مجلات التجميل والإتيكيت وإعداد البرامج وتقديمها واكتشفت وقتها أن اختياري لكلية الاقتصاد لم يكن صائبا، وأن القلم هو عنواني، فعدت إليه وعاد إلي وحققت نجاحات مختلفة النظير في فترة ليست بطويلة، الآن أكتب في كثير من المجلات والصحف المعروفة، كما أقدم برنامجا أساسيا على شاشة السعودية الأولى.
* كيف تختارين برامجك وأعمالك الإعلامية ؟
- في البداية كنت أعد برامج تعتمد على كوني درست التجميل ومدربة دولية في فن الإتيكيت، وكنت أقوم بتقديمها على قناة خاصة، لكن حينما أوكل إلي تقديم برنامج يومي وأساسي على القناة الرسمية ويمثل الأسرة والمجتمع السعودي، فهذا بحد ذاته في بلد الغربة أعده نجاحا. وأنا أركز في برامجي على الأمور الحياتية المهمة في المجتمع السعودي ضمن إطار الحياة السعيدة والإيجابيات كي أبث من خلالها أملا أنه لا حياة دون تفاؤل أو ابتسامة مهما كانت الظروف هي برامج معرفية سلوكية اجتماعية صحية تجميلية بعيدة عن السياسة والدين.
* كيف نجحت في الجمع بين الصحافة والإعلام؟ وكيف تفضين الاشتباك بينهما؟
- سؤال جميل جدا وأنا أعد الاثنين يكمل بعضهما بعضا، وفي كثير من الأحيان أطرح موضوعا في الصحافة وأطرحه في الإعلام وخاصة في السلوكيات والإتيكيت، وكيف نرتقي بأسلوب حياتنا، وربما في كثير من الأوقات أكون مضغوطة في العمل والتوفيق بين الاثنين، لكن معظم الأوقات آخذ من وقت راحتي وليلي كي أعيش مع القلم وأكتب.
* بين أصولك التركية والسورية وعملك في الإعلام السعودي كيف توفقين؟ وكيف كانت البداية والعمل هناك؟ وهل للأزمة السورية ظلال على عملك؟
- أنا في الأصل تركية الأب، مواليد سوريا، وترعرعت في سوريا الحبيبة، وحينما تزوجت خرجت إلى المملكة حيث عملت بها أنا وزوجي وكونت أسرتي كذلك، وليس للأزمة السورية أي ظلال على عملي، فالمجتمع السعودي والمجتمع السوري إخوة.
* كيف تنظرين لقضية حياد الإعلامي؟ ومتى ينتهي الفصل بين رأيه الشخصي وما يقدمه على الشاشة؟
- برأيي الشخصي بكثير من القنوات الرسمية يكون مفروضا علي أن أكون حيادية، فهذه مهنتي وأنا أحترم قوانين العمل طالما الأمر غير مسيء أو محرض للجهتين، أما أن ينتهي الفصل فهذا في قنوات حرة وخاصة على الغالب.
* من كان قدوتك في الإعلام؟
- أنا لا أقتدي بأحد مطلقا وأحترم الجميع.
* هل تذكرين أول عمل إعلامي أو قصة إعلامية قدمتها على الشاشة؟
- نعم هي فقرات في الإتيكيت والتجميل، وكانت بداية بسيطة استفاد منها الكثير من الجمهور، وكانت الاتصالات على البرنامج تفوق المئات في خلال الساعة المباشرة على الهواء.
* من كاتبك المفضل محليا وعالميا؟
- أنا أقرأ ما يعجبني من مواضيع مطروحة على أرض الواقع أكثر من أن يكون لي كاتب أو كاتبة مفضلة.
* ما الموقع الإلكتروني المفضل لديك؟
- موقع «فيس بوك» كونه موقع تواصل اجتماعي ويوجد فيه طرح آراء كثيرة ومختلفة، ويمكنني من خلاله مشاركة الكثيرين.
* ما عدد ساعات العمل خلال الأسبوع؟
- (ضاحكة).. الله عليكي! قولي ما عدد الساعات التي لا تعملين فيها! فأنا في الواقع خلال الأسبوع لا يوجد عندي إلا ساعات قليلة أنام فيها، وفي الأغلب أواصل ليلي بنهاري وآخذ من راحتي ونومي حتى أنجز أعمالي على أكمل وجه؛ فمسؤولياتي كبيرة جدا خاصة أنني زوجة وأم.
* كيف توفقين بين ارتباطات عملك الإعلامي والمسؤوليات الأسرية؟ وهل تعتقدين أن الإعلامية العربية أكثر عرضة للمتاعب والضغوط منها في باقي دول العالم؟
- التوفيق موجود، وهذا بفضل الله ولله الحمد، والمرأة بشكل عام معطاءة تضحي من أجل أسرتها، وبالنسبة للمتاعب والضغوط في مجال الإعلام فهي موجودة سواء لدى المرأة العربية أو غيرها.
* هل لديك فريق عمل خاص يساعدك في البرامج التلفزيونية؟
- لا! فأنا جزء من فريق عمل متكامل وكبير جدا وهو تحت إدارة التلفزيون السعودي.
* هل من المهم، في رأيك، وجود الصحافي المتخصص بتغطية أخبار معينة، مثل أن تكون لديه معرفة خاصة بتنظيم القاعدة أو أفغانستان أو العراق؟
- طبعا فالصحافي المتخصص بأمور سياسية غير الصحافي المتخصص بغيرها، فكل منهم لديه ما يكتب عنه ويبحث فيه.
* هل تستطيعين وصف ما تعنيه عبارة الصحافي الناجح أو الإعلامي الناجح؟
- الناجح دوما هو المتميز، فهناك الكثير من الإعلاميين والصحافيين ولكن لا يظهر منهم إلا المتميز بطرحه ولديه الكاريزما الخاصة به.
* ما نصيحتك للصحافيين الشباب في بداية حياتهم الإعلامية؟
- اطلعوا واقرأوا كثيرا وكافحوا وثابروا لكي تتميزوا وتصلوا إلى القمة.
* ما أنجح قصة إعلامية قدمتها على الشاشة حتى الآن؟
- معظم ما قدمت هي أعمال ناجحة ومفيدة ومتعددة الأشكال، فمنها الطبي لمن يهتم بالطب، والتجميلي والصحي لمن يهتم به، والسلوكي والمعرفي، وأيضا الإتيكيت، والطفل والمشاكل الأسرية كالطلاق والعنف الأسري. ولكل منها فئة معينة من الناس تتابعها وتهتم بها.



انطلاق المنتدى السعودي للإعلام 19 فبراير المقبل

المنتدى يُشكِّل فرصةً للشركات والأفراد للاطلاع على أحدث تطورات الإعلام (تصوير: بشير صالح)
المنتدى يُشكِّل فرصةً للشركات والأفراد للاطلاع على أحدث تطورات الإعلام (تصوير: بشير صالح)
TT

انطلاق المنتدى السعودي للإعلام 19 فبراير المقبل

المنتدى يُشكِّل فرصةً للشركات والأفراد للاطلاع على أحدث تطورات الإعلام (تصوير: بشير صالح)
المنتدى يُشكِّل فرصةً للشركات والأفراد للاطلاع على أحدث تطورات الإعلام (تصوير: بشير صالح)

تنطلق النسخة المقبلة من «المنتدى السعودي للإعلام» في الرياض بتاريخ 19 وتستمر حتى 21 فبراير (شباط) 2025، حسبما أعلن رئيسه محمد الحارثي خلال لقاء استضافه معرض «ميبكوم» العالمي بمدينة كان الفرنسية، بحضور مسؤولي كبرى شركات الإنتاج الدولية، والمتخصصين.

وعدّ الحارثي البُعد الدولي للمنتدى أحد أهم مسببات إعلانه في «مبيكوم»، بجانب المشاركة في معرض «IBC» للإنتاج الإعلامي والبث الرقمي، بمدينة أمستردام الهولندية، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة «تبذل جهوداً مضاعفة هذا العام لتقديم نسخة أفضل مما سبق، باعتبار كل نجاح تحدياً لنجاح أكبر».

وأكد أهمية تعزيز وصول المنتدى ومعرضه المصاحب «مستقبل الإعلام» (فومكس) لأكبر قدر من الجماهير مع جذب الشركات الدولية، لافتاً إلى أن المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، يجمع نحو 200 شركة من 30 دولة، ليكون منصة تفاعلية تستعرض أحدث التقنيات والابتكارات بالمجال.

وأضاف أن السعودية تشهد حراكاً مستمراً على الأصعدة كافة وبمختلف المجالات ضمن «رؤية 2030»، و«هو ما يعطي فرصاً أكبر للنمو الإعلامي، ونمو السوق الاستثماري في جوانب التقنية الإعلامية التي يركز عليها الحدث»، لافتاً إلى أن المنتدى يُشكِّل فرصة للشركات والأفراد لتطوير إمكاناتهم، والاطلاع على أحدث التطورات، والوجود بسوق نشط «يعدّ القلب النابض للمنطقة».

وأشار الحارثي إلى أن المنتدى سيشهد مبادرات يتم خلالها تفعيل الشراكات المحلية والدولية عبر مسارات عدة، منها «تمويلي» للمشاريع الناشئة، وأخرى وظيفية وتطويرية للمواهب الشابة والعاملين بالمجال الإعلامي؛ انطلاقاً من أدواره في دعم رأس المال البشري وتمكينه، منوّهاً بأهمية التعاون مع الشركاء الفاعلين لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأبان أن «جائزة المنتدى» تهدف إلى تحفيز الكفاءات من الأفراد والشركات لتقديم أعمال متميزة تسهم في تعزيز صورة السعودية كمنصة إعلامية عالمية، مضيفاً أنها تتضمن 15 مساراً تخدم تعزيز روح المنافسة بين صناع المحتوى والمؤسسات للارتقاء بالقطاع، وتكريم المميزين.

وكشف أن الجائزة تتضمن هذا العام مساراً جديداً للتسامح بالتعاون مع مركز الحوار العالمي (كايسيد)؛ لدعم القيم الإنسانية، وتعزيز التفاهم والانفتاح على الثقافات المختلفة.

وأوضح الحارثي أن مراحل التطوير التي يشهدها المنتدى وفعالياته المصاحبة تأتي مع «عام التحول الإعلامي»، والحراك الذي يشهده القطاع، ليكون عبر مؤسساته ومخرجاته كافة مواكباً لمسار التنمية الوطنية، ورؤية المملكة الطموحة.