المفاوضات الأوروبية البريطانية لم تفتح كوّة في جدار «بريكست»

مؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي خارج مقر مجلس العموم البريطاني في لندن (رويترز)
مؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي خارج مقر مجلس العموم البريطاني في لندن (رويترز)
TT

المفاوضات الأوروبية البريطانية لم تفتح كوّة في جدار «بريكست»

مؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي خارج مقر مجلس العموم البريطاني في لندن (رويترز)
مؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي خارج مقر مجلس العموم البريطاني في لندن (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم (الأربعاء) أنه "لم يتم التوصل إلى حل" حتى الآن للخروج من مأزق "بريكست"، بعد المحادثات "الصعبة" مع بريطانيا قبل أسابيع من موعد خروجها من الاتحاد في 29 (مارس).
وكشف كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في الملف ميشال بارنييه ذلك بعد لقاء مع نظرائه البريطانيين ليل أمس (الثلاثاء) وسط جهود للتوصل إلى اتفاق خروج يوافق عليه البرلمان البريطاني.
وأقر المتحدث باسم الاتحاد مرغريتيس سكيناس في مؤتمر صحافي إن بارنييه أبلغ المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بأن المحادثات "كانت صعبة".
وأبلغ بارنييه أعضاء المفوضية بأنه "لم يتم التوصل الى أي حل في هذه المرحلة يكون متماشيا مع اتفاق الانسحاب" الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأكد بارنييه في المقابل أن المحادثات دارت في "جو بنّاء". وجاء تصريحاته غداة إجرائه جولة محادثات مع النائب العام البريطاني جيفري كوكس ووزير "بريكست" ستيفن باركلي.
وتوصلت ماي إلى اتفاق للخروج من الاتحاد في نوفمبر، إلا أن البرلمان البريطاني رفضه في يناير (كانون الثاني).
وقبل المحادثات التي استمرت أربع ساعات صدرت عن الجانبين مؤشرات ايجابية ما أحيا الآمال بإمكان حدوث تقدم. إلا أن بارنييه أكد أن الجانبين لم يحسما بعد مسألة "شبكة الأمان" الرامية إلى إبقاء الحدود مفتوحة بين آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ومقاطعة آيرلندا الشمالية البريطانية.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على عملية السلام في آيرلندا الشمالية، فيما تخشى لندن أن يؤدي ذلك إلى ربط بريطانيا بشكل نهائي بالاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.