شركات آيرلندية تبحث في السعودية شراكات في التقنية والصحة

انعقاد اجتماع مجلس الأعمال المشترك في الرياض اليوم

TT

شركات آيرلندية تبحث في السعودية شراكات في التقنية والصحة

تبحث أكثر من 35 شركة آيرلندية في الرياض اليوم شراكات استثمارية وتجارية، حيث سيشهد لقاء مجلس الأعمال السعودي الآيرلندي الأربعاء عدة اتفاقيات في عدة قطاعات، تشمل التكنولوجيا والغذاء والتعليم والصحة والتدوير، حيث يشتمل اللقاء على تقديم عروض من هيئة تنمية الصادرات السعودية وبرنامج بادر لحاضنات التقنية وهيئة طيران دبلن وأرامكو السعودية.
وقال الدكتور عبد الله المعجل، رئيس مجلس الأعمال السعودي الآيرلندي، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «نطمح من خلال هذا اللقاء، تعزيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لنقل التقنية وتعزيز المحتوى المحلي وزيادة الصادر السعودي، وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وفقا لـ(رؤية المملكة 2030)».
وأضاف رئيس مجلس الأعمال السعودي الآيرلندي أن «هناك عدداً من الشراكات القائمة بين الجانبين في عدة مجالات، ومن المشروعات استيعاب الطلبة السعوديين المبتعثين إلى آيرلندا فرص التدريب والعمل في الشركات الآيرلندية، وهناك مشروعات مشتركة في مجال الطفولة المبكرة».
وأكد المعجل أن اللقاء سيركز في مداولاته على مناقشة أوجه التعاون والمشاريع المشتركة بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية الرئيسية، كالرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والتدريب، والنقل وغيرها، فضلا عن لقاءات ثنائية بين الجانبين للتباحث والتفاكر حول مجالات التعاون التجاري والاستثماري، خاصة ما يتعلق بجوانب التصدير والفرص الاستثمارية الجديدة.
ولفت رئيس مجلس الأعمال السعودي الآيرلندي، إلى أن تعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال يعد جزءاً أصيلاً في العلاقات السعودية الآيرلندية المتميزة، التي يسعى الجانبان إلى تطويرها بشكل مستمر، سواء على المستوى التجاري أو المستوى الاستثماري.
وشدد المعجل على ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة من خلال حث الشركات السعودية والآيرلندية لإقامة شراكة فعالة بينهما، والاضطلاع بدور فاعل في خطط ومشاريع التنمية الاقتصادية في كلتا الدولتين.
وأوضح أن البرنامج سيشهد انعقاد اجتماع مجلس الأعمال السعودي الآيرلندي المشترك لمناقشة آليات وخطط تطوير أعمال المجلس وتفعيل دوره في تنمية العلاقات التجارية الثنائية من خلال تعزيز العمل المشترك بين قطاعي الأعمال وتشجيع قيام شراكات تجارية واستثمارية، والتعريف بالفرص الاستثمارية في كلا البلدين.
وأكد المعجل أن الاجتماع يبحث تذليل العقبات التي يواجهها رجال الأعمال في علاقاتهم التجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى تقديم عروض من عدة جهات حكومية ممثلة في هيئة تنمية الصادرات السعودية، وبرنامج بادر لحاضنات التقنية، وهيئة طيران دبلن، وأرامكو السعودية.
وبين المعجل أن آيرلندا تمثل أحد أهم الشركاء التجاريين، لافتاً إلى أن زيارة الوفد التجاري الآيرلندي للمملكة تشكل خطوة مهمة باتجاه بناء جسور العلاقات الثنائية القائمة على تحقيق المصالح المشتركة للقطاعات الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

السعودية لاستضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم يتحدث في جلسة قبيل اختتام أعمال «دافوس» أمس (أ.ف.ب)

السعودية لاستضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

أعلنت السعودية أنها ستستضيف اجتماعاً دولياً رفيع المستوى للمنتدى الاقتصادي العالمي بشكل دوري، ابتداءً من النصف الأول من عام 2026... جاء ذلك قبل اختتام المنتدى.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» في اليوم الأخير من اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

السعودية تعلن استضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن المملكة، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، سوف تعقد اجتماعاً دولياً رفيع المستوى للمنتدى.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
خاص وزير السياحة السعودي متحدثاً في جلسة حول «مستقبل السفر» في دافوس 22 يناير (المنتدى الاقتصادي العالمي)

خاص وزير السياحة السعودي: الفعاليات الرياضية استقطبت 2.5 مليون سائح

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن قطاع السياحة أصبح يساهم بنحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

نجلاء حبريري (دافوس)
الاقتصاد جلسة «التحولات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية» (الشرق الأوسط)

صندوق النقد الدولي: السعودية حققت بيئة مشجعة للنمو

ركزت جلسة «التحولات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية» بـ«دافوس» على مسار النمو الذي حققته المملكة بالسنوات الأخيرة

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

صندوق جديد من «500 غلوبال» لدعم شركات التقنية الناشئة

أطلقت «500 غلوبال» صندوق «500 MENA, L.P» الجديد للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعمها وتوسيع نطاقها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سياسات ترمب للطاقة تثير الحذر في أسواق النفط

مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
TT

سياسات ترمب للطاقة تثير الحذر في أسواق النفط

مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغيراً كبيراً، يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتنهي الأسبوع على تراجع، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطةً لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة، وطالب «أوبك» بخفض الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً، أو 0.52 في المائة، إلى 78.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً، أو 0.52 في المائة أيضاً، إلى 75 دولاراً. وبالنسبة للأسبوع كله، تراجع خام برنت حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة 3 في المائة، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4 في المائة.

وقالت بريانكا شاديفا، كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»: «أسعار الخام شهدت تراجعات خلال الأسبوع مع تقليص المستثمرين علاوات الحرب بعد وقف إطلاق النار في غزة، مع استعدادهم لتغير سياسة ترمب المتعلقة بالطاقة... وفي الوقت الحالي، يتصرف ترمب بشكل غير متوقع كما هي العادة، مما يجعل أسعار النفط عرضةً لتقلبات موجهة نحو العناوين الرئيسية في المستقبل».

وقال ترمب، في كلمة ألقاها يوم الخميس بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إنه سيطالب «أوبك» بخفض تكلفة برميل الخام، كما قال: «لو كان السعر أكثر انخفاضاً، لكانت الحرب في أوكرانيا انتهت فوراً».

وردَّ ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على سؤال بشأن تلك التصريحات، يوم الجمعة، قائلاً: «المسألة بالنسبة لروسيا في أوكرانيا تتعلق بالأمن القومي والتهديدات التي تواجه الروس الذين يعيشون هناك ورفض الولايات المتحدة وأوروبا الإصغاء إلى مخاوف موسكو»، رافضاً ما قاله ترمب إن النزاع في أوكرانيا يمكن إنهاؤه من خلال خفض أسعار النفط الروسي، مؤكداً: «هذا النزاع ليس رهناً بأسعار النفط».

كما قال الكرملين، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مستعد» للتحدث مع نظيره الأميركي، وينتظر «إشارات» من واشنطن.

وفي إطار سياساته للطاقة أيضاً، أعلن ترمب حالة طوارئ وطنية للطاقة، يوم الاثنين، بما يسمح له بتخفيف قيود بيئية على البنية التحتية للطاقة في إطار خطة لزيادة إنتاج النفط والغاز من بلاده للحد الأقصى.

وتعهد، يوم الأربعاء، بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك. وقال إن إدارته تبحث فرض رسوم عقابية على الصين بنسبة 10 في المائة.

وقال ييب جون رونغ، محلل السوق الاستراتيجي في «آي جي»، إن تحول الانتباه لإعلان إطار زمني محتمل في الشهر المقبل لفرض ترمب تلك الرسوم الجديدة سيدفع، على الأرجح، لاستمرار الحذر في السوق؛ لأن القيود التجارية الجديدة ستكون لها تبعات سلبية على النمو العالمي بما قد يضغط على توقعات الطلب على النفط. وأضاف أن المتعاملين يتوقَّعون أن تتراوح أسعار النفط بين 76.50 و78 دولاراً للبرميل.

وقالت شاديفا: «على الرغم من وجود محفزات لرفع الأسعار، مثل التراجع الكبير في مخزونات الخام في الولايات المتحدة مما أعطى دفعة إيجابية مؤقتة، فإن عوامل أخرى، مثل زيادة المعروض بشكل عام في السوق العالمية وتوقعات تراجع الطلب الصيني، مستمرة في الضغط على العقود الآجلة للخام».

وذكرت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام وصلت، الأسبوع الماضي، إلى أقل مستوى منذ مارس (آذار) 2022. وقال تقرير «إدارة معلومات الطاقة» إن مخزونات الخام هبطت بمقدار مليون برميل إلى 411.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير (كانون الثاني)، وهو الانخفاض الأسبوعي التاسع على التوالي.