تشيلسي يطعن ضد قرار «الفيفا» منعه من التعاقدات لفترتين

التعاقد مع البوركينابي تراوري وراء أزمة تشيلسي مع «الفيفا»
التعاقد مع البوركينابي تراوري وراء أزمة تشيلسي مع «الفيفا»
TT

تشيلسي يطعن ضد قرار «الفيفا» منعه من التعاقدات لفترتين

التعاقد مع البوركينابي تراوري وراء أزمة تشيلسي مع «الفيفا»
التعاقد مع البوركينابي تراوري وراء أزمة تشيلسي مع «الفيفا»

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، أن نادي تشيلسي الإنجليزي طعن على عقوبة منعه من ضم لاعبين خلال فترتين مقبلتين لسوق الانتقالات لخرقه قواعد انتقالات القُصّر، وتعمده التعاقد مع لاعبين أجانب تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
وقال تشيلسي الذي عوقب بعدم ضم لاعبين خلال فترتي الانتقالات المقبلتين، مع تغريمه 600 ألف فرانك سويسري (600 ألف دولار)، إنه طعن على القرار الصادر من اللجنة التأديبية بـ«الفيفا» الشهر الماضي.
وذكر «الفيفا»، في بيان، أنه لم يحدد موعداً للبت في الطعن، وقال: «أي قرار خاص بالعقوبة خلال عملية الطعن سيصدره رئيس لجنة الاستئناف بالفيفا».
وربما يسمح هذا الطعن بتأجيل العقوبة إلى ما بعد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، مما يجعل تشيلسي المتلهف لإبرام تعاقدات جديدة قادراً على ضم بعض اللاعبين.
كان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، قد أشار إلى أنه يفكر في تغيير لوائح انتقالات الناشئين، حيث تنص اللوائح على أحقية الأندية في ضم لاعبين تحت 18 عاماً من خارج البلاد في 3 حالات فقط، وهي: هجرة الوالدين لأسباب لا تتعلق بكرة القدم، أو إذا كان الفريقان في الاتحاد الأوروبي أو في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، على أن يكون عمر اللاعب ما بين 16 و18 عاماً، أو أن اللاعب يعيش على بعد 100 كيلومتر من النادي الجديد.
وأوضح إنفانتينو أنه يجب التدقيق في اللائحة مرة أخرى، وقال: «هناك لوائح وقوانين يجب احترامها، سواء أحببناها أم لا، ما دام أنها موجودة. لو كنا لا نحبها فيجب علينا تغييرها... ربما علينا رفع الحد الأدنى للسن في جميع أنحاء أوروبا، أو السماح باستثناءات وفقاً لحالات واضحة بالنسبة للناشئين أو الناشئات، بالتدرب في أجواء أفضل في أماكن أخرى، لكن مع حمايتهم»، وتابع: «هذه أولوياتنا. لذا فهو أمر يجب النظر فيه ومواصلة فحصه في المستقبل».
وكان الاتحاد الدولي قد عاقب تشيلسي بالحرمان من إجراء تعاقدات لفترتين على المستويين الوطني والدولي، مما يعني أن النادي سيحرم من ضم أي لاعب حتى ما بعد يناير (كانون الثاني) المقبل. لكن هذا القرار لا ينطبق على تسريح تشيلسي للاعبيه أو فريقي السيدات وكرة الصالات.
وتأتي الخطوة بعد تعاقد تشيلسي مع لاعبين أجانب دون 18 عاماً، على غرار مهاجمه السابق البوركينابي برتران تراوري، لاعب ليون الفرنسي حالياً. ويدعي تشيلسي أن تراوري وقع أوراق احترافه الرسمية في 2013، بعمر الثامنة عشرة، لكن لم يتم تسجيله حتى يناير من العام التالي (2014).
وكان موقع «ميديا بارت» الفرنسي قد أشار، نقلاً عن وثائق من تسريبات «فوتبول ليكس»، إلى أن «الفيفا» وجد دليلاً على أن تشيلسي قدم معلومات مضللة حول توقيع تراوري، وأنه ظهر في أكثر من 20 مباراة مع الفئات العمرية لتشيلسي، رغم عدم تسجيله في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وأضاف أن تراوري انتقل إلى النادي عام 2011، من نادي بوبو - ديولاسو البوركينابي، مقابل 400 ألف جنيه إسترليني، فيما كان تشيلسي يتحدث عن مجرد «خيار».
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن «حماية القصَّر تعد عنصراً أساسياً في إطار (الفيفا) التنظيمي المتعلق بانتقالات اللاعبين، كما أن التطبيق الفاعل لهذه القواعد أمر بالغ الأهمية، وقد أكدته في مناسبات مختلفة محكمة التحكيم الرياضية».
وكشف تشيلسي عن تحقيقات بحق 92 لاعباً في صفوفه، وعبر عن ارتياحه بقبول «الفيفا» عدم وجود أي مخالفة ضد 63 لاعباً، لكن النادي يشعر بخيبة كبيرة لعدم قبوله تفسيرات بحق 29 لاعباً آخرين.
ويمنع الاتحاد الدولي انتقالات اللاعبين دون 18 عاماً، مع استثناءات على غرار انتقال عائلة اللاعب (من دولة لأخرى) لأسباب غير متعلقة بكرة القدم، أو إذا حصل الانتقال داخل الاتحاد الأوروبي للاعبين بين 16 و18 عاماً.
كما غرم الاتحاد الدولي الاتحاد الإنجليزي 510 آلاف فرنك سويسري، ومنحه مهلة «ستة أشهر» لتوضيح قواعد الانتقالات الدولية للاعبين القصر.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحظر فيها «الفيفا» على أندية إجراء تعاقدات بسبب هذه المسألة، فقد قام بالإجراء عينه ضد نادي برشلونة الإسباني في 2014. وفي 2016، طال هذا الإجراء أتلتيكو مدريد وريال مدريد الإسبانيين، بعد تحقيق من لجنة الانضباط حول مشاركة لاعبين قصَّر في مسابقات كروية. ورغم أنه تم تخفيف عقوبة ريال من خلال محكمة التحكيم الرياضية لفترة انتقالات وحيدة، فإن جاره أتلتيكو انتظر حتى فترة يناير 2018.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يتبنى «إطاراً مؤقتاً» بشأن الانتقالات

رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» (أ.ب)

«فيفا» يتبنى «إطاراً مؤقتاً» بشأن الانتقالات

تبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاثنين اعتماد «إطار مؤقت» بشأن قواعده المتعلقة بانتقالات اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.