إماراتي يعدو من أبوظبي إلى مكة المكرمة في أقل من شهر

في مبادرة للتعبير عن عمق العلاقة بين السعودية والإمارات

الدكتور خالد السويدي قطع مسافة 2070 كيلومتراً
الدكتور خالد السويدي قطع مسافة 2070 كيلومتراً
TT

إماراتي يعدو من أبوظبي إلى مكة المكرمة في أقل من شهر

الدكتور خالد السويدي قطع مسافة 2070 كيلومتراً
الدكتور خالد السويدي قطع مسافة 2070 كيلومتراً

قطع مواطن إماراتي مسافة 2070 كيلومتراً، خلال 29 يوماً، وهي المسافة التي تربط مكة المكرمة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في مبادرة من عداء الماراثون الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لتأكيد عمق العلاقة السعودية الإماراتية.
وسار الدكتور خالد السويدي خلال مبادرة «جري أبوظبي - مكة المكرمة» بين جري ومشي، حاملاً شعار المحبة والسلام، وفقاً لوصفه، في الرحلة التي بدأت في مطلع شهر فبراير (شباط) المنصرم، سيراً على الأقدام، التي كان من المقرر إنهاؤها خلال 38 يوماً.
وقال السويدي لـ«الشرق الأوسط» بعد أن وصل إلى مكة المكرمة: «مبادرة الجري من أبوظبي إلى مكة المكرمة حلم لم يغادر مخيلتي ووعيي منذ 4 فبراير 2018، ومنذ لحظة تشكله في عقلي في ما يشبه الإضاءة أو الإلهام كرّست حياتي من أجله. وعلى الرغم من قسوة التدريب وشدته، كان لكل لحظة جمالها الخاص، ولم أمنح نفسي يوماً واحداً إجازة من التدريب طيلة عام كامل. وقد اكتشفت أن نبل الهدف يمنح كل شيء، حتى الألم والإصابات والتعب الجسماني، لها طعم جميل. لقد عرفت التعب، لكنه كان تعباً ملهماً وعذباً».
وأضاف: «الجري من أبوظبي إلى مكة كان محاولة مني للتعبير عن طبيعة العلاقة بين دولة الإمارات والسعودية الشقيقة. فاختيار المكان الذي انطلقتُ منه، وهو جامع الشيخ زايد الكبير، المُحمَّل برمزية روحية ووطنية في الوقت نفسه، يُجسِّد جزءاً من خصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين. كذلك فإن اختيار أسلوب الوصول إلى مكة، وهو الجري، يعبِّر بالنسبة إليّ عن العزيمة والإرادة والقدرة على قهر الصعاب، وهي نفسها سمات التحالف الاستراتيجي الإماراتي السعودي الذي أصبح حجر الأساس في استقرار منطقتنا وأمنها».
وزاد: «لقد جريت في فبراير 2018 من ميناء الفجيرة إلى ميناء زايد في مدينة أبوظبي، بهدف دعم جهود جمعية مرضى السرطان (رحمة)، والدعوة إلى نمط حياة صحي ومتوازن، وكان ذلك تتويجاً لتجربة أعتز بها تخلصت فيها من البدانة وأصبحت في تمام اللياقة البدنية بعد أن كنت مهدداً بالمرض. وأحببت نقل تجربتي ليستفيد منها كل من يريد ذلك، وسجَّلتها في كتابي (السر؟ ليس هناك سر) الذي صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، ولديّ خطط لتحديات كثيرة أنوي خوضها، باعتبار ذلك جزءاً من رسالتي ومسؤوليتي الوطنية».
وقال: «من بين أهدافي أيضاً محاربة زيادة الوزن والسمنة في منطقة الخليج، لأن البدانة والسمنة فيها أعلى من أي مكان في العالم، وهي تمثل خطراً صحياً واقتصادياً. وأركز بشكل خاص على الأطفال والشباب، وأرى أن مواجهة البدانة المتفشية بينهم هي واجب يجب أن تتضافر الجهود من أجله. وكلمة السر في ذلك هي الإرادة التي تجعل الإنسان يُقلع عن العادات السيئة، ويتبع نمط حياة صحياً يحميه من الأمراض العضوية والنفسية المرتبطة بزيادة الوزن».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».