بريطانيا تعيد خصل شعر ملكية صودرت من إثيوبيا قبل 150 عاماً

الإمبراطور تيودورس الثاني
الإمبراطور تيودورس الثاني
TT

بريطانيا تعيد خصل شعر ملكية صودرت من إثيوبيا قبل 150 عاماً

الإمبراطور تيودورس الثاني
الإمبراطور تيودورس الثاني

وافق متحف في بريطانيا على إعادة خصل شعر لأحد حكام إثيوبيا قصها جندي بريطاني من جثته قبل أكثر من 150 عاماً. وانتحر الإمبراطور تيودورس الثاني بعد أن هزمته القوات البريطانية في معركة مجدالا في شمال إثيوبيا عام 1868. ونقل ابنه أليمايهو إلى بريطانيا حيث توفي في عام 1879 عن 18 عاماً.
وقال متحف الجيش الوطني في لندن إن خصل الشعر التي أخذها فنان من أفراد الجيش تذكاراً، جزء من مجموعة معروضاته منذ 1959 بعد أن قدمتها أسرة الفنان الذي رسم صورة الإمبراطور على فراش موته. ووافق المتحف على إعادة عناصر من مجموعته تعتبر من الرفات البشرية بعد طلب من وزير الثقافة والسياحة الإثيوبي في أبريل (نيسان) الماضي، حسب «رويترز».
وقال: «متحف الجيش الوطني مستمر في مشاوراته مع السفارة الإثيوبية في لندن لترتيب تسليم العناصر». وأضاف في بيان: «السفارة الإثيوبية في بريطانيا ترحب وتثني على قرار أمناء متحف الجيش الوطني المتخذ من جانب واحد بإعادة خصلات الشعر الخاصة بالإمبراطور تيودورس الثاني». ويزعم أن الإمبراطور تيودورس الثاني ينحدر من نسل الملك سليمان وملكة سبأ الوارد ذكرهما في الكتاب المقدس. ومات بعد أن اقتحمت قوات بريطانية قلعته الواقعة على جبل لتحرير دبلوماسيين ومبشرين ومغامرين كان قد سجنهم هناك.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».