بومبيو يتطلع لمحادثات جديدة مع كوريا الشمالية بعد قمة هانوي

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (إ.ب.أ)
TT

بومبيو يتطلع لمحادثات جديدة مع كوريا الشمالية بعد قمة هانوي

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (إ.ب.أ)

أفاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الاثنين) أنه يأمل في أن ترسل الولايات المتحدة وفدا إلى كوريا الشمالية في الأسابيع المقبلة رغم أن المحادثات بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون انتهت دون التوصل لأي اتفاق بين البلدين.
وانهارت قمة الزعيمين في العاصمة الفيتنامية هانوي الأسبوع الماضي دون التوصل لأي اتفاق أو وضع خطة لاجتماع ثالث بين الزعيمين أو وفديهما.
وأوضح بومبيو: «أتمنى، رغم أنه ليس هناك اتفاق بعد، أن نستأنف المحادثات وأن أرسل فريقا إلى بيونغ يانغ خلال الأسبوعين المقبلين. سأواصل العمل للتوصل إلى نقاط الاتفاق فيما بيننا».
وتحدث الجانبان عن أسباب مختلفة لإنهاء قمة الزعيمين الأميركي والكوري الشمالي مبكرا خلال المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار ترمب للصحافيين يوم الخميس إلى أن كوريا الشمالية أرادت رفع العقوبات كلية.
إلا أن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو نفى هذه المزاعم، قائلا إن كوريا الشمالية طلبت فقط رفعا جزئيا للعقوبات مقابل تفكيك موقعها النووي الرئيسي في يونجبيون.
وأوضح بومبيو أمس أن الولايات المتحدة منخرطة في إقناع الزعيم الكوري الشمالي بأن التخلي عن الأسلحة النووية هو الطريقة الوحيدة لإرساء الأمن في بلاده، على عكس استراتيجية كوريا الشمالية التاريخية بأنه في غياب وجود أسلحة نووية، ستسقط كوريا الشمالية وستسقط الحكومة. وأضاف أن بيونغ يانغ مقتنعة بأن الأسلحة النووية ستحميها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».