بدائل مجانية لبرامج «أوفيس»

حلول سحابية تحتوي على مختلف التطبيقات

بدائل مجانية لبرامج «أوفيس»
TT

بدائل مجانية لبرامج «أوفيس»

بدائل مجانية لبرامج «أوفيس»

تعتبر حزمة برامج «مايكروسوفت أوفيس» من البرامج التي لا غنى عنها لكثير من المستخدمين سواء كانوا طلابا، أو مهندسين، أو صحافيين أو دكاترة. ولكن المشكلة التي ستواجه البعض، هو سعر الحزمة المرتفع، كما يتطلب الأمر أحيانا اشتراكا سنويا للاستفادة من كل خدمات مايكروسوفت السحابية التي من أهمها مثلا «ون درايف» OneDrive والتي تتيح لك مساحة تخزينية تصل إلى 1 تيرابايت لحفظ ملفاتك وصورك سحابيا.

- حلول مجانية
ولحل هذه المعضلة سنذكر بعضا من الحلول المجانية التي يمكن أن تحل محل حزمة أوفيس بعضها سحابية والأخرى تقليدية يمكن تنصيبها على أجهزة الكومبيوتر خاصتكم.
> أولاً: مايكروسوفت أوفيس أونلاين Office Online. توفر مايكروسوفت طريقة مجانية لاستخدام برامج الأوفيس عن طريق خدمتها السحابية «أوفيس أونلاين» بشرط أن يكون عندك اتصال بالإنترنت. فكل ما عليك القيام به هو الذهاب إلى موقع www.office.com ثم الولوج باسم المستخدم وكلمة السر لحساب Hotmail خاصتك (أو أنشئ حسابا جديدا مجانيا).
وبعد الدخول، ستجد أمامك جميع تطبيقات أوفيس المهمة مثل وورد Word وإكسل Excel وباوربوينت PowerPoint وأوتلوك Outlook ويكفيك فقط أن تنقر على أي منها لتبدأ بالعمل على التطبيق وكأنه منصب عندك في جهازك. بمجرد أن تبدأ في الكتابة سيقوم «أوفيس أونلاين» بتخزين الملف تلقائيا ومزامنته سحابيا ويمكنك حينها إقفال الملف وتكملة الكتابة من أي جهاز آخر سواء في البيت، أو الجامعة، أو مقر العمل أو حتى أثناء تنقلك عن طريق هاتفك الذكي.
أيضا، إن كنت من مستخدمي خدمة دروب وكس Dropbox فقد تعاونت الشركة مع مايكروسوفت بحيث أصبح بإمكان مستخدمي دروب بوكس فتح وتحرير ملفات أوفيس من المتصفح أو من الهاتف الذكي دون الحاجة إلى تنزيل الملف أو تحميل أي تطبيقات إضافية.

- برامج غوغل
> ثانياً: غوغل دوكس Google Docs. إذا كنت من محبي غوغل فالشركة تقدم الكثير من الخدمات المكتبية التي ربما تكون أقل شيوعا من محركها بحثها الشهير. من هذه الخدمات غوغل دوكس التي تتيح لك 3 تطبيقات أساسية وهي «غوغل دوكس»Google Docs و«غوغل شيتس» Google Sheets و«غوغل سلايد» Google Slide كبدائل مثالية لكل من وورد وإكسل وباوربوينت على التوالي.
وتشبه «غوغل دوكس» في طريقة عملها «أوفيس أونلاين» بحيث إنها مبنية على التقنية السحابية فلا يتم الوصول إليها إلا عن طريق الإنترنيت بحيث يتم تخزين جميع ملفاتك سحابيا على مساحتك الخاصة في غوغل درايف Google Drive والتي توفرها غوغل مجانا بسعة 15 غيغابايت. أيضا يوجد خيار في إعدادات غوغل دوكس يمكنك من مزامنة ملفاتك إلى جهاز الكومبيوتر خاصتك لتتمكن من العمل عليها وتعديلها حتى ولو لم تكن متصلا بالإنترنت شرط أن تستعمل متصفح غوغل كروم، حيث إنه الوحيد الذي يدعم هذه الطريقة.

- حزمة حرة
> ثالثاً: برنامج ليبر أوفيس LibreOffic. إذا كنت ممن يفضلون تنصيب برامج على أجهزتهم ولا تثق في التقنيات السحابية فلن تجد أفضل من حزمة ليبر أوفيس لتفي بالغرض. البرنامج ممتاز جدا لدرجة تجعله أهم منافس حقيقي لحزمة أوفيس من مايكروسوفت.
ميزة البرنامج الأهم أنه متوافق مع جميع تنسيقات مستندات مايكروسوفت أوفيس ويحتوي تقريبا على كل ميزة موجودة في أحدث إصدارات وورد وإكسل وباوربوينت.
وتحتوي حزمة التطبيق على ستة برامج أساسية فبالإضافة إلى التطبيقات المذكورة آنفا ستجد تطبيق الرياضيات والرسم وقواعد البيانات لتغطي الحزمة فعليا كل ما يحتاج إليه المستخدم من أدوات. ويعتبر تطبيق ليبر أوفيس برنامجا مفتوح المصدر مبنيا على البرنامج الأم - الأصلي أباتشي أوبن أوفيس Apache OpenOffice، لذلك ستجد أنها متشابهان للغاية ولكننا ننصح بليبر أوفيس نظرا للتحديثات الدورية المتواصلة وواجهة المستخدم الأحدث والأسهل استخداما.
ويمكن تنصيب ليبر أوفيس على أنظمة تشغيل ويندوز وماك ولينكس، ولكن لا تتوفر إصدارات رسمية للهواتف الذكية باستثناء عارض المستندات LiberOffice Viewer لنظام تشغيل آندرويد.


مقالات ذات صلة

روسيا تواصل استهداف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظر «فايبر»

أوروبا شعار تطبيق «فايبر» (رويترز)

روسيا تواصل استهداف وسائل التواصل الاجتماعي وتحظر «فايبر»

أعلنت الدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام في روسيا، الجمعة، حجب تطبيق «فايبر» للتراسل، وذلك في أحدث حظر يطول خدمات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».