أزمة الكلاب «المفترسة» في مصر تصل إلى البرلمان

لجنة المحليات توصي بتغليظ العقوبات على أصحابها

اتجاه لتغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الشرسة في مصر
اتجاه لتغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الشرسة في مصر
TT

أزمة الكلاب «المفترسة» في مصر تصل إلى البرلمان

اتجاه لتغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الشرسة في مصر
اتجاه لتغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الشرسة في مصر

وصلت أزمة الكلاب «الشرسة» إلى البرلمان المصري، حيث ناقشت لجنة «الإدارة المحلية» بالبرلمان أمس، طرق حل الأزمة التي فجرتها واقعة تعرض طفل بمنطقة مدينتي (شرق القاهرة) إلى هجوم شرس من كلاب حراسة بجوار بيته نهاية فبراير (شباط) الماضي، فضلاً عن تعرض ضابط لإصابات بالغة من كلب حراسة أيضاً في بداية الشهر الجاري بمنطقة الرحاب.
وقال المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إنه «بعد الفحص والدراسة التشريعية لأزمة الكلاب الضالة تم الوصول لـ8 تشريعات حاكمة لهذه الأزمة منذ عشرينيات القرن الماضي، وتنص على ضوابط حاكمة وحاسمة للأزمة ولكن عقوباتها وغراماتها ضعيفة للغاية.
وأضاف في كلمته بجلسة «الاستطلاع والمواجهة للجنة الإدارة المحلية» أمس، بحضور وزراء البيئة والزراعة والتنمية المحلية، وممثلي الجمعيات المهتمة بالرفق بالحيوان: «الأمر يحتاج إعادة نظر حول تشريعات متعلقة بالقوانين المنظمة للتعامل مع الكلاب الضالة وغيرها من الكلاب التي تتم تربيتها». لافتاً إلى «أن الغرامات لا تتجاوز 50 جنيهاً مصرياً (الدولار الأميركي يعادل 17.6 جنيه مصري)».
وأوضح رئيس اللجنة أن «هدف الجلسة هو الحوار والنقاش مع جميع الأطراف المعنية ليتم التوصل نحو خريطة طريق يقرها البرلمان، وتلتزم بها الحكومة للتغلب على هذه الإشكالية».
واتفق أعضاء لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على ضرورة تعديل القانون الذي ينظم مسألة اعتداء الكلاب على المواطنين، من أجل تغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الخاصة الشرسة التي تسبب الأذى للمواطنين.
من جهته، قال النائب صلاح حسب الله إن «دائرته شبرا الخيمة والكثير من الدوائر تعاني من ظاهرة الكلاب الضالة، والمشكلة الحقيقية أن الأولويات مرتبة بشكل خاطئ». وأضاف حسب الله: «الهيئات المعنية لا يوجد لديها إرادة حقيقية لمواجهة الظاهرة». وأشار إلى ضرورة التفريق بين الكلاب الضالة والضارة».
وهاجمت كلاب شرسة، ضابطاً بمنطقة الرحاب (شرق القاهرة) وأحدثت إصابات بالغة به، بعد نحو 5 أيام فقط من واقعة هجوم كلاب شرسة في منطقة «مدينتي» شرق القاهرة أيضاً على طفل وإصابته بإصابات بالغة.
وفتحت النيابة العامة تحقيقاً موسعاً في الواقعتين. وقررت التحفظ على الكلبين اللذين هاجما ضابطاً في التجمع الأول وتسببا في إصابته بإصابات بالغة، كما قررت النيابة إيداع الكلبين في الحجر البيطري التابع لمديرية الطب البيطري في القاهرة. وقال الضابط عمرو رامي، إنه فوجئ أثناء وقوفه لانتظار صديقه بالقرب من إحدى فيلات منطقة البنفسج، بهجوم كلبين شرسين خرجا من الفيلا دون قيود.
وأضاف الضابط في أقواله أمام ممثلي نيابة القاهرة الجديدة، أنه فشل في صد الهجوم عنه بسبب شراسة الكلبين، اللذين استمرا في مهاجمته حتى حضر صاحب الفيلا، وبعض المارة الذين أسرعوا في إنقاذه وتمكنوا من إبعادهما عنه قبل نقله للمستشفى». وأخلت النيابة سبيل صاحب الكلبين بـ«الرحاب» بضمان مالي قدره ألفي جنيه، وقررت حبس خفير فيلته على ذمة التحقيقات. وهو ما تكرر في واقعة مدينتي أيضا، حيث أخلت نيابة القاهرة الجديدة سبيل صاحب كلبي واقعة مدينتي وزوجته بكفالة 2000 جنيه في الاتهام الموجه ضدهما بالإهمال.
بدوره، قال اللواء أسامة أبو المجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «حماة الوطن»، خلال الجلسة التي انعقدت أمس: «أطالب وزارة الصحة بسرعة إيجاد التحصينات اللازمة لهذا العقار، حيث إن مصل السعار غير موجود». وقال إن وزير الزراعة أعلن أن عدد الكلاب الموجودة في مصر حالياً 15 مليون كلب، وهذا رقم كبير جداً».
وقال النائب الدكتور مجدي مرشد: «نحن نفتقر إلى قاعدة معلومات دقيقة، لكن الرقم الذي ذكره وزير الزراعة خطير، لأنه يعني أن هناك كلباً لكل 7 مواطنين». وأضاف: «لدينا صنفان من الكلاب: صنف يصرف عليه ملايين، وصنف يتغذى على القمامة نسميه كلاب ضالة. وهناك 380 ألف حالة عقر في السنة الواحدة، أغلبها من الكلاب التي يربيها الناس ويصرفون عليها أموالاً كبيرة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.