اعتبر رؤساء 17 برلماناً في ختام أعمال الدورة الـ29 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد على مدى يومين في عمان، أن الولايات المتحدة دولة «منحازة» ولم تعد «وسيطاً نزيهاً» في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب بيانهم الختامي، أمس.
واعتبروا في بيانهم الذي نشر مقتطفات منه تلفزيون «المملكة» الرسمي ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، لن يتأتى إلا عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، والمضي قدماً في عملية سياسية أساسها التسوية العادلة لقضايا الوضع النهائي». وشددوا على ضرورة «دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم التاريخي، والدفاع عن حقوقهم».
وجمد القادة الفلسطينيون الاتصالات مع البيت الأبيض بعد قرار الرئيس دونالد ترمب أواخر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وانتقدوا إغلاق القنصلية. ونقلت سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل في مايو (أيار) 2018 من تل أبيب إلى القدس. كما قرر ترمب تخفيض أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين. وتوقفت إدارة ترمب أيضا عن تقديم دعم مالي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأوقفت مساعدات بقيمة 35 مليون دولار للأجهزة الأمنية الفلسطينية. ويرى القادة الفلسطينيون في ذلك محاولة «لابتزازهم» ودفعهم إلى قبول خطة يعتقدون أنها تدمر تطلعاتهم إلى إقامة دولة مستقلة.
واتفق رؤساء البرلمانات العربية على «مقترح يدعم جهود المصالحة الفلسطينية، متبنين تشكيل لجنة برلمانية عربية تبحث مع الأطراف الفلسطينية سبل المصالحة، وإنهاء الخلافات فيما بينهم». كما أكدوا ضرورة «عدم التطبيع مع إسرائيل» تماشياً مع قرارات القمم العربية السابقة.
شارك في الدورة الـ29 للاتحاد البرلماني العربي حمودة صباغ رئيس مجلس الشعب في سوريا التي لا تزال خارج جامعة الدول العربية، وسط استمرار الانقسام بشأن عودتها إلى المنظمة الإقليمية.
الاتحاد البرلماني العربي: واشنطن منحازة في عملية السلام
الاتحاد البرلماني العربي: واشنطن منحازة في عملية السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة