مقتل 10 من الأمن الأفغاني بهجوم لطالبان في قندوز

عناصر من الجيش الأفغاني خلال أحد التدريبات (أ.ف.ب - أرشيفية)
عناصر من الجيش الأفغاني خلال أحد التدريبات (أ.ف.ب - أرشيفية)
TT

مقتل 10 من الأمن الأفغاني بهجوم لطالبان في قندوز

عناصر من الجيش الأفغاني خلال أحد التدريبات (أ.ف.ب - أرشيفية)
عناصر من الجيش الأفغاني خلال أحد التدريبات (أ.ف.ب - أرشيفية)

أعلن عضو مجلس إقليم قندوز الأفغاني خليل قاري زادة اليوم (الاثنين)، مقتل عشرة من أفراد الأمن وإصابة سبعة وأسر سبعة آخرين خلال اشتباكات مع مسلحين في حركة (طالبان) في الإقليم الواقع شمالي البلاد.
ونقلت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية عن قاري زادة قوله إن المسلحين اقتحموا نقاط تفتيش أمنية في منطقة قارغان تابا في منطقة الإمام صاحب مساء أمس (الأحد)، مضيفاً أن المسلحين هاجموا نقاط التفتيش، مما أدى إلى مقتل عشرة من قوات الأمن وإصابة سبعة، كما أسروا أحياء سبعة آخرين.
من جهته، قال أحد سكان المنطقة إن اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة في منطقة الإمام صاحب، ويشعر سكانها حالياً بالخوف والحصار داخل منازلهم.
وأكد المدير الإداري للمنطقة محبوب الله سعيدي سقوط منطقة قارغان تابا في يد المسلحين، ولم يقدم معلومات عن الضحايا.
ومن جهته، زعم المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن المقاتلين قد استولوا على قاعدة عسكرية رئيسية، وهما مركزان للتفتيش، وتم قتل 18 فرداً وأسر ستة آخرين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم (الاثنين)، مقتل مسلحين اثنين من حركة طالبان جراء انفجار وقع في إقليم هيرات غرب أفغانستان.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة ونقلته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، أن المسلحين قتلا، صباح اليوم (الاثنين)، عقب انفجار قنبلة كانا يقومان بزراعتها على جانب الطريق في منطقة جوزارة بإقليم هيرات. ولم تعلق طالبان على هذا الحادث حتى الآن.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.